رئاسة الجمهورية: مبارك لم يحذر بوش من امتلاك العراق أسلحة بيولوجية

نفى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد، ماذكره الرئيس الأمريكي جورج بوش في مذكراته «نقاط القرار» من أن الرئيس مبارك حذره من امتلاك الرئيس العراقى صدام حسين لأسلحة بيولوجية قبل الغزو الأمريكى للعراق.
وأكد المتحدث، في تصريحات صحفية الأحد، نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الرئيس مبارك، على العكس، حذر الرئيس الأمريكي والعديد ممن التقاهم من المسؤولين الأمريكيين من الإقدام على غزو العراق لما يمثله ذلك من مخالفة جسيمة للشرعية الدولية، كما حذر من أن الغزو لن يكون مهمة سهلة لأنه سيواجه بمقاومة عنيدة يستخدم فيها العراق كل ما فى حوزته من أسلحة وعتاد.
وقال عواد «في إطار ذات الجهود والاتصالات للرئيس مبارك قبيل غزو العراق، وجه الرئيس مبارك الدعوة للرئيس جورج بوش الأب لزيارة مصر، حيث نقل إليه ذات التحذير والمخاوف من الغزو، مبدياً تطلعه لنقلها للرئيس جورج بوش الابن لإثنائه عن مواقفه».
كما أشار المتحدث إلى مواقف مماثلة للرئيس مبارك مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب بعد تحرير الكويت عندما عبر الرئيس الأمريكي عن احتمال مواصلة عملية «عاصفة الصحراء» بالتحرك إلى العراق لإسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وهو ما عارضه الرئيس مبارك آنذاك ، محذراً من أن يتحول الرئيس الأمريكي من «محرر للكويت» إلى «غاز للعراق» ، وهو ما استجاب له الرئيس الأمريكي بالفعل.
كان موقع «صوت أمريكا» الإخباري، ذكر الأسبوع الماضي أن بوش قال، فى مذكراته، إن مصر أخبرت الولايات المتحدة بأن العراق يملك أسلحة دمار شامل.
ونقل الموقع عن بوش في مذكراته أن مصر أخبرت الجنرال «تومي فرانكس» قائد القيادة المركزية الأمريكية في ذلك الوقت أن العراق لديه أسلحة بيولوجية، وأنه سيقوم باستخدامها ضد قواتنا بكل تأكيد، وأضاف بوش، «المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها كان لها تأثير على تفكيري».
فيما اعتبر دبلوماسيون مصريون سابقون ما ذكره بوش حول مصر «كلام فارغ»، مؤكدين في أول تعليق وقتها أن الرئيس الأمريكى السابق يريد التغطية على فشله فى غزو العراق بدعوى وجود أسلحة بيولوجية في هذا البلد، وأنه دائماً يلصق الاتهامات للمخابرات الأمريكية ولبعض الدول العربية بشأن هذه الأسلحة المزعومة.