رأى كينيث روث، المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش، أن مصر تمر بتطور فى انتهاك حقوق الإنسان أثناء فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن الأخير مضى قدما في حكم أكثر قمعا بفارق شاسع عن ديكتاتورية حسني مبارك طويلة الأمد، حسب زعمه. وقال "روث"، في تحليل بعنوان "الصعود الخطير للشعبوية، الهجمات العالمية التي تستهدف قيم حقوق الإنسان"، إن المصريين، غير السعداء بحكم الإخوان، رحبوا بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، بعد مظاهرات اندلعت ضده فى 30 يونيو 2013، إلا أن نظام السيسى كان على غير ما تمنى هؤلاء الرافضين للإخوان. وأضاف: "على سبيل المثال، أشرف السيسي على قتل 817 على الأقل من محتجي الإخوان المسلمين في يوم واحد في أغسطس 2013، في إحدى أكبر المجازر في العصور الحديثة". واستطرد: "العديد من المصريين افترضوا أن الإسلاميين فحسب هم المستهدفين، لكن السيسي أشرف على عملية إغلاق راديكالية للمساحة السياسية تمثلت في خنق جماعات حقوق الإنسان والإعلام المستقل والأحزاب السياسية المعارضة، والزج بعشرات الآلاف في السجون، بعد تعرضهم غالبا لعمليات تعذيب مع قصور في الإجراءات القضائية".