أكد حمادة الكاشف، المتحدث باسم "اتحاد شباب الثورة"، أن الاتحاد لن يشارك فى تظاهرات يوم الجمعة المقبل تحت عنوان "الدستور للجميع". وبين أن الدعوة التى تم إطلاقها لمليونية الجمعة صدرت عن أشخاص مفصولين من الاتحاد، لكنه قال إن الاتحاد سيشارك فى دعوة يوم الأربعاء المقبل مع باقى القوى السياسية، اعتراضًا على لجنة وضع الدستور التى شكلها البرلمان من أغلبيته التى قال إنه غلب عليها سيطرة تيار الإسلام السياسى ولم تمثل كل المجتمع المصرى. وطالب الكاشف أن يعاد تشكيل لجنة المائة لتمثل كل الشعب المصرى وقال إنه إن لم يتم الاستجابة سيزيد التصعيد الشعبى والتحرك فى الشارع وسيكون هناك تنسيق مع كل القوى السياسية. وتابع بالقول: "نحن لم نخرج من سيطرة حزب وطنى وانفراده بالقرار لنرى (حزب وطنى جديد)". وفى السياق ذاته، اعتبر الكاشف الصراع القائم بين الإخوان والمجلس العسكرى فى الفترة الحالية وتبادل الخطابات الهجومية بينهما، إنما هو صراع على السلطة وعلى الرئيس القادم، قائلا: "نحن نرى أنه يجب السعى لدولة مدنية ولا سيطرة فيها للقوى الدينية أو العسكرية"، وأشار الكاشف إلى أن وجود سيطرة للمجلس العسكرى أو الإخوان على الرئاسة ضد مصلحة الجماهير والشعب المصرى. وأضاف أنه لو حدث صدام بين الإخوان والمجلس، فسيقف شباب الثورة متفرجين لأنه صراع على السلطة ليس لهم أى علاقة به وهو صراع من لا يملك ومن لا يستحق وستكون الثورة الضحية لهذا الصراع. وأشار الكاشف إلى أن الاتحاد يرفض فكرة الرئيس التوافقى وفى نفس الوقت يرفض الرئيس الإسلامى والشباب يبحثون عن رئيس لديه اتجاه جذرى للتغيير. من جانبه، أكد معاذ عبد الكريم عضو المكتب السياسى ل"ائتلاف شباب الثورة"، أن الائتلاف سيشارك فى مسيرة يوم الأربعاء المقبل مع القوى السياسية التى ستتحرك إلى مجلس الشعب، وذلك اعتراضًا على طريقة اختيار أفراد اللجنة التأسيسية. وطالب عبد الكريم بتنحية أعضاء مجلس الشعب والمجالس التنفيذية من كتابة الدستور والالتزام بالإعلان الدستورى وعدم التلاعب والالتفاف على مطالب الشعب المصرى. وأشار عبد الكريم إلى أنه سيتم التنسيق مع باقى القوى السياسية فى الفترة القادمة لزيادة حدة الاحتجاجات فى الشارع المصرى إلى أن يتم الاستجابة للمطالب المشروعة ونرى دستورًا يعبر عن كل فئات الشعب. وفى السياق ذاته، قال عبد الكريم إنه يرفض الطريقة "المتغطرسة" التى يتعامل بها قيادات المجلس العسكرى فى إدارة الدولة طوال الفترة الانتقالية وتحديدًا فى البيان الأخير لهم، كما رفض عبد الكريم ما قال إنه "انفراد الإخوان" بالمشهد السياسى فى مصر، و دعا المجلس العسكرى والإخوان أن ينحوا خلافاتهم الشخصية ويعلوا مصلحة الوطن والشعب وعدم الحديث بهذه اللهجة الاستعلائية.