طلب الرئيس مبارك من نواب الحزب الوطني الحاكم التواصل مع دوائرهم الانتخابية ومع المواطنين ، وذلك في اعتراف غير مباشر بتراجع شعبية الحزب ، بعد أن انخفضت الأغلبية التي كان يتمتع بها الحزب في مجلس الشعب إلى 75 في المائة من عدد المقاعد ، رغم التدخلات الحكومية الصارخة لصالح مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة . وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ، في تصريحات حول اجتماع مبارك مع الهيئة البرلمانية للحزب الوطني أمس الأول ، إن "الرئيس شدد خلال اللقاء على ضرورة أن يتواصل أعضاء الهيئة البرلمانية مع دوائرهم والمواطنين." وأضاف أن مبارك طلب من النواب المنتخبين عن الحزب الوطني التواصل مع الناخبين باعتبارهم نوابا يتلمسون نبض الشارع ومشكلات المواطنين وعليهم نقلها إلى الحكومة والعمل على حلها. من جانبه ، قال محمد كمال العضو البارز بلجنة السياسات في الحزب الوطني إن المرشحين من الحزب للمرة الأولى نالوا إقبالا كبيرا من الناخبين مما يدل على أن أعضاء البرلمان في دورته السابقة عن الحزب لم يكن تواصلهم مع الناخبين بالقدر المطلوب. وأوضح كمال ، في تصريحات لوكالة رويترز ، إن الرئيس مبارك وجه نصيحته للنواب الجدد لان الواضح أن كثيرا من النواب الذين كانوا من قبل أعضاء في مجلس الشعب لم يوفقوا في الانتخابات الأخيرة ومن المحتمل أنه عزا ذلك إلى عدم وجود رابطة قوية لهم مع دوائرهم. من ناحية أخرى ، أصدر الرئيس مبارك قراراً جمهوريا بدعوة مجلس الشعب والشورى لجلسة مشتركة صباح يوم الاثنين القادم يلقي خلالها خطابا سياسيا هاما يتناول فيه العديد من القضايا الداخلية والخارجية وخطة عمل المرحلة القادمة. ويعطي الرئيس مبارك خلال خطابه العديد من التكليفات إلي الحكومة في ضوء البرنامج الذي أعلن عنه أثناء فترة الانتخابات الرئاسية كما سيطلب فترة الانتخابات الرئاسية كما سيطلب الرئيس من مجلس الشعب والشورى والحكومة التنسيق والتعاون للوصول إلي آمال وطموحات الشعب.