الدستور ولسان العصفور

نعلم جميعًا أن الدستور هو القانون الذى يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة ونظام الحكم وشكل الحكومة "رئاسية أم برلمانية" والعلاقات بين السلطات وحدود كل سلطة والواجبات والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات ويضع الضمانات لها تجاه السلطة.
أما لسان العصفور فقد "كنا" نستخدمه لصنع الشوربة حتى جاء مرشح حزب التجمع للرئاسة!! بما لم يأت به الأوائل وطالب المصريين باستخدام لسان العصفور لصنع المحشى حلا لأزمة الأرز فذكرنا بمارى أنطوانيت -التى تم إعدامها بعد الثورة الفرنسية -عندما سمعت الناس يتظاهرون لأنهم لا يجدون الخبز فاستنكرت وقالت: ليأكلوا الجاتوه!!
وهو ما قاله جودة عبد الخالق صاحب نظرية لسان العصفور بالمحشى وننصحه بإدراجها بموسوعة جينس ليأخذ "ما يستحقه" بالعالم..
ولم يكتف بانفراده بلسان العصفور ونصح المطالبين بإقالة الحكومة بأن "يفضوها سيرة" ووصف قيام مجلس الشعب والشورى بانتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية المكلفة باعداد الدستور بأنه خطأ وأن الإعلان الدستورى هو السبب..
ونتذكر مطالبته "العلنية" للمجلس العسكرى بإلغاء نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية وتعجبنا عندئذ كيف يجرؤ اليسارى الذى "يفترض" انحيازه للشعب على ذلك وزال التعجب بعد انفراده باستخدامات لسان العصفور مما يجعلنا "نذوب خجلا" ونهتف: إحنا آسفين يا لسان العصفور..
وننتقل لمن يظن أننا "داقين عصافير" وهو د نور فرحات الذى أعلن أنه وما لايقل عن 10 من أساتذة القانون والمحامين سيرفعون دعوى قضائية لإلغاء قرار الاجتماع المشترك لمجلسى الشعب والشورى والطعن فيه باختيار %50 أعضاء للجمعية التأسيسية لوضع الدستور من البرلمان و50% من خارجه نور وصرخ: ليس للإخوان والسلفيين أى حق بالتدخل بالدستور!!
ونلتمس له الأعذار فقد ذكرنا بقول عمرو الشوبكى عن الإسلاميين: هما اللى جايين علينا" فى إشارة لوجودهم المكثف بالمشهد السياسى والإعلامى أيام المخلوع "وتجاهل" أن وجودهم آنذاك شاهد عليهم بأنهم كانوا "جزءا"من نظام المخلوع..
ونصل لم تظن – وغيرها-أننا بمخ العصفور وهى تهانى الجبالى الفلة"بكسر الفاء" فهى مثل جميع فريق الدستور أولا يحتكرون الفهم لأنفسهم ويتعامون بصلف غريب وغير مسبوق مع الرفض الجماهيرى لهم ومن حقنا أن نسألهم: من أنتم؟ وأن نطاردهم فضائيا فضائيا وصحيفة صحيفة ليلحقوا بالقذافى غير مأسوف عليهم..
ولنضحك مع نجيب جبرائيل المدافع "بضراوة" عن الثورة الآن والمهاجم لها بشراسة قبل سقوط المخلوع يقول بعد تناوله للمحشى بلسان العصفور – فيما يبدو- "اختيار تأسيسية الدستور وليس انتخابها يعد خطأً دستوريا ومخالفة للإعلان الدستورى، وفليطرح المجلس العسكرى 300 أو 400 شخص وعلى البرلمان أن يختار من هذا العدد للجنة التأسيسية.
أما أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى فأكد أن معركة تأسيسية الدستور ستكون إحدى المعارك الفاصلة فى نهاية مشروع الإسلام السياسى بمصر فستكشف لكل من لم يقتنع بأن التحالف الدينى الحاكم لا يريد إلا القبض على السلطة لتحقيق مكاسب ذاتية ونفى باقى الشعب كله، وسيثور المصريون على الإسلاميين، كما ثاروا على الحزب الوطنى المنحل، ولا عزاء للسان العصفور.
ويردد كل من يرون أننا بمخ العصفور هتافات: الدستور ح نكتبه ح نكتبه واللى ح يعارضنا ح نغلبه ونطرحه أرضًا ونعذبه ومصر عزبتنا الخاصة وح ناخدها بالعافية وبالرصاصة ونسلط عليكم الكتيبة الهجاصة..
ونرد عليهم: لو ح تجيبوا لبن العصفور أطماعكم موش ح تشوف النور الشعب فاق وحطم السور وبدأ خطواته كشاب جسور وداس الخوف بكل سرور واللى يعاديه ساذج ومغرور..