من قبل اقترح الدكتور حسن خضر وزير التموين الأسبق زراعة القمح في كندا.. ومنذ أيام قدم الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين نصيحته الغالية لربات البيوت بعمل المحشي بلسان العصفور.. بديلا عن الأرز. ولأن برامج مرشحي الرئاسة تشابهت علينا.. وتشابهت علينا ضحالة تفكير أغلبهم.. فإن الفرصة كبيرة أمام أحدهم لتبني برنامج انتخابي غير تقليدي يحقق له الاكتساح وهو المشروع القومي لزراعة لسان العصفور بديلا عن الأرز الذي أوشكنا أن نضع شتلاته في المتاحف للذكري.. المشروع يجعل الحكومة تريح وتستريح من تعقب المخالفين لزراعة الأرز.. ومشاكل التصدير التي كانت تراعي فيها الحكومة مصلحة المصدرين.. وتتناسي البسطاء. المناخ في مصر مناسب لتبني المشروع.. من خلال برامج الطبخ في الفضائيات التي تخبر الناس بطرق عمل المحشي بلسان العصفور.. وطرق استغلال البلكونات في زراعة المحصول الجديد.. بعد أن فشلت الدولة في التعامل مع الأرز زراعة وتداولا وتوزيعا.. ولن يكون من الصعب فض الوقفات الاحتجاجية لأصحاب محلات الكشري المعترضين علي البديل الجديد للأرز.. وكذلك اعتراض الحلوانية علي كساد منتجهم الجديد لسان العصفور باللبن وتحسرهم علي أيام الأرز باللبن. الغيرة تدب في قلوب مرشحي الرئاسة.. ويتبني آخر زراعة المكرونة.. ويبتكر ثالث تطويرا للمشروع.. باستخراج لسان العصفور من التربة جاهزا في الطاجن ومحمرا بالسمن البلدي علي الأكل.. لتهتف الجماهير التي تبحث عن الأرز بعد الثورة: الرئيس والحكومة والبرلمان.. طاجن واحد. المزيد من مقالات خالد الديب