تصاعدت مطالبات المواطنين وعدد من الشخصيات العامة، بإقالة حكومة المهندس شريف إسماعيل، عقب موجة الغلاء وتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية يومًا تلو الآخر داخل البلاد. وقالت مصادر مطلعة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، سيجري تعديلات وزارية جديدة، ولم تحدد بشكل قاطع طبيعة التغييرات، وتردد أنه سيتم تغيير 10 وزارات من حكومة إسماعيل، حيث طلب الرئيس من الجهات المعنية بالأمر رفع تقارير بأسماء الوزراء المرشحين لشغل المناصب الوزارية الجديدة، وظهرت مؤشرات غير أولية تؤكد أن وزراء المجموعة الاقتصادية علي رأس التعديل الوزاري، بسبب أزمة الدولار وغلاء الأسعار. ومن المحتمل أن يشمل التعديل وزارة الصحة، والتموين، والزراعة، والتربية والتعليم، والسياحة والتضامن الاجتماعي بسبب كثرة المشكلات التي تحوم حولها. ومن جانبه رفض مختار الغباشي، الخبير السياسي، إجراء أي تعديل وزاي على حكومة إسماعيل. وأضاف " الغباشي"، فى تصريح خاص ل"المصريون"، أن الحكومة الحالية تحتاج إلي تغيير شامل؛ لأنها فاشلة ولم تحقق أي نفع للمواطن، بحسب قوله. ووافقه في الرأي السفير عبد الله الأشعل، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، الذي رفض إجراء التعديل الوزاري، قائلًا: "إحنا مش محتاجين تعديل وزاري إحنا محتاجين تغيير العقلية السياسية التي تطبقها الحكومة". وأضاف "الأشعل"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الشعب المصري لا يهمه التعديلات الوزارية، ولا أسماء الوزراء، لأن كل ما يهمه توفير حياة مناسبة للعيش. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعد الموطنين بوعود لا يوجد لها أي صحة من الأساس ولا تنفذ بعد، لذلك التعديل الوزاري ليس له أي قيمة"، بحسب قوله. وأوضح أنه لابد من تغيير الحكومة بأكملها لأن جميع الوزراء لا يعملون لصالح المواطن البسيط، بل يتسببون في إضافة أعباء أخرى عليه، بسبب العقلية العسكرية التي تحكم البلاد بحسب قوله. وتابع أن مصر في المرحلة القادمة مقبلة علي كارثة كبيرة؛ لأن النظام خرج عن كل القوانين التي وضعها البرلمان. وواصل: "أن الحكومة أصدرت حزمة من القرارات خلال الفترة الأخيرة تخالف الدستور". وعلي الجانب الآخر، رحبت نازلي معوض، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بإجراء التعديلات الوزاري، وقالت: إن مصر في حاجة ملحة إلي تغيير وزاري، نتيجة الأزمات السياسية وتدني المستوي الاقتصادي الذي يعيشه المصريون. وأشارت "باهي"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إنه يجب أن يكون هذا التغيير إيجابيًا، وأن يعمل في صالح المواطن؛ حتى يكون تغييرًا ناجحًا. وتابعت: "حدث أكثر من مرة تغيير وزاري وكانت النتيجة صفرًا على واحد، نأمل أن يحقق التغيير هذه المرة الأهداف المرجوة إذا حدث"، بحسب قولها.