قال نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي إن مشروع إيران يشكل تهديداً للشرق الأوسط بما فيها دول الخليج, لافتاً أن مليشيات الحشد الشعبي في العراق أحد أدوات هذا المشروع, مؤكداً أن إيران هي من تنفرد بدعم تلك المليشيات.حتى باتت أداة بيد إيران لخلق التوتر والقلق في المنطقة. وأضاف الهاشمي حول الوضع العراقي: أن العراق أصبح مريضاً, وأمراضه مُعديه تنتقل الى دول الجوار..وأن العراق تحول من دولة مدنية الى دولة ولاية الفقيه ، ثمة انحراف منهجي حصل في الدولة العراقية" مشيراً أن "العراق استنسخ النموذج الإيراني في الفوضى بين الدولة واللا دولة"جاء ذلك خلال استضافته في برنامج ملفات خليجية مع الاعلامي عبدالعزيز قاسم على قناة "فور شباب" يوم امس الجمعة. وأردف الهاشمي قائلاً أن: "إيران تنفق 70٪ على مشاريعها التخريبية الفوضوية في المنطقة، بينما نحن لا نصرف حتى 10٪ للتصدي لهذا المشروع الصفوي وأن المشروع خميني الخمسيني هو الذي يُنفذ الان". وحول الغزو الأمريكي للعراق قال الهاشمي أنه "ثبت للعالم ان هذا الغزو لم يكن مشروعا ولا مبرراً استند على خلفيات كاذبة ومزعومة وأن الجيش الأمريكي كان متواصل ومتواطئ مع مجاميع عراقية موالية لإيران حتى قبل غزو العراق, وكان هناك تنسيق بين ايران وأمريكا على الوضع العراقي بعد الغزو والنموذج القائم حالياً هو نتيجة ذلك". وعن المليشات الحشد الشعبي قال الهاشمي أن "فتوى السيستاني كانت تنص على انخراط الشباب في القوات المسلحة والأجهزة الرسمية ..لا تشكيل ميليشيات الذي اشتهر بالقتل والتهجير وسحل الجثث ونهب المدن, وأن تصريحات قادة الحشد طائفية قذرة، ويتوعدون أهل الموصل بحجة أحفاد معاوية وقتلوا الامام الحسين, فهل هناك أبلغ من هذه الطائفية؟". كما قلل الهاشمي من دور دور الحشد على أرض الواقع معتبراً أنه مجرد مليشيا غير مدرب قائلاً: "لم يحسم الحشد الشعبي أي مع معركة.. علينا ألا نضخم قوة مليشيات الحشد فهم لم يحققوا نصرا إلا بغطاء جوي أمريكي واستمرارها هو مصدر لارتزاق قادة شيعة. واعتبر الهاشمي أن تشكيل مليشيا الحشد مخالف للدستور, مشبهاً إياها بالحرس الثوري الإيراني وأن نفوذ إيران في العراق غير مسبوق. وحول تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل أيام أن مليشيا الحشد الشعبي في العراق بأنها مؤسسة طائفية بحتة "تقاد من قبل ضباط إيرانيين"، معتبرا أن المليشيات الطائفية تهدد وحدة العراق وأمنه، وأن هناك مجازر ترتكب في عدة مناطق عراقية "وبالذات في الأنبار", علّق الهاشمي قائلاً أن الجبير "أحسن في نقد الحشد ..لكن لابد أن يقترن القول بالفعل". وعبّر الهاشمي عن أسفه وحزنه لما آلت إليه الأوضاع في البلاد: "أتكلم وقلبي مجروح ..ووجهت نداءاتي منذ 2004م بمواجهة المشروع الإيراني ..ولم يلتفت لي أحد". ويضيف: "أشفق على الشيعة في العراق، إيران تقودهم الى المحرقة بلا رحمة مستغلة ظروفهم المعيشية بزجهم في حروب اكبر منهم". ونوه الهاشمي قائلاً: "علينا توقع مفاجئات معينة في استخدام هذه القوة العسكرية التي بدأت تنمو وتكبر وتتطور حتى بشكل نوعي ..ايران أدرات الملف العراقي بمكر ودهاء ..وعلينا الانتقال من ردة الفعل الى المبادرة بالفعل.. إيران دخلت العراق برعاية أمريكية ..وعلينا أن لا نفرط في العراق البته". وفي السياق ذاته قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي خلال مداخلة هاتفية: "في عام 2007عملنا مؤتمر في قطر جمع علماء شيعة وسنه، ومن إيران، بيّنا فيه أن المشروع الصهيوني الامريكي ، يريد إشعال حرب طائفية.. أقول لقادة المسلمين إذا لم تتفقوا سنضيع جميعا ؛ ففي القرآن التنازع سبب للفشل والأمة الفاشلة لا تنتصر". وأضاف قائلاً: "هذه القضية تستغل ضعف دولنا وتشرذمنا وانعدام مشروع سني في المنطقة المشروع الطائفي الإيراني يتوافق مع المشروع الصهيوني ضد امتنا الاسلامية والعربية". واشار الفة داغي أن ثمة إزدواجية في المعايير في التفرقة بين داعش والحشد وأن هناك تواطئ غربي لتقوية المحور الشيعي في المنطقة ليصبح نداً للمحور السني ..ثم نشوء حرب بينهم". وختم مداخلته الهاتفية قائلاً: "أوجه ندائي للأمة الاسلامية وقادتها ..اما الاتفاق أو فالدور اتٍ على الجميع". كما تداخل المحلل السياسي اليمني نبيل البكيري مشيراً أن "إيران تسعى لخلق سياكس بيكو جديدة من خلال المليشيات, وأن الجيش العراقي لا وجود له ،هناك ميليشيات طائفية بزي جيش عراقي.. السياق العام لتشكيل هذا الحشد غير قانوني، وثمة اصرار طائفي على دعمه" https://youtu.be/JNFujJ__ZCI