اشتدت المعركة التي تدور داخل أروقة جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الأخيرة، عقب انتشار أنباء عن قيام الجبهة التاريخية بقيادة نائب المرشد العام محمود عزت بإعلانه مرشداً للجماعة من أجل قطع الطريق على دعوات الإصلاح مؤخراً. وذكرت مصادر خاصة، أن الجبهة التاريخية أو "الحرس القديم" بقيادة نائب المرشد العام محمود عزت، تبحث خلال الأيام القادمة إعلانه مرشداً جديداً للجماعة، بالاتفاق مع مكتب لندن، الذي يتم إدارة الجماعة من خلاله حالياً بقيادة الأمين العام للتنظيم الدولي إبراهيم منير، حسب موقع "24 الإمارتي". وأشارت المصادر إلى أن قيادات التنظيم الدولي في مختلف الدول، اتفقت بشكل مبدئي على إعلان عزت مرشداً عاماً للجماعة، وإبراهيم منير نائباً أول للمرشد، ومحمود حسين نائباً ثان للمرشد، والدكتور محمد عبدالرحمن أميناً عاماً للجماعة ، وذلك لإنهاء الجدل الدائر حالياً من قبل مجموعة "الكماليون" التي تحاول الاستيلاء على مقاليد السلطة داخل التنظيم . وأوضحت المصادر أن قيادات التنظيم بصدد إعلان ذلك قريباً، للخروج من حالة الإنقسام الحالية التي يحاول اشعالها من حين لآخر تيار "الكماليون" واتخاذهم العديد من القرارات التي تكرس لانشاء كيان جديد مواز للجماعة، والإطاحة بقيادات الحرس القديم من سدة التنظيم. وأكدت المصادر أن اختيار مرشد جديد للجماعة أصبح أمراً واقعاً لا مفر منه، عقب تأييد حكم المؤبد على مرشد الجماعة محمد بديع في القضية المعروفة إعلامياً بأحداث "قطع طريق قليوب الزراعي".