تفاقمت الخلافات فى جماعة الإخوان بين فريقى محمود عزت، القيادى المكلف بتسيير أعمال المرشد العام، ومحمد كمال، عضو مكتب الإرشاد الذى يقود 7 مكاتب إدارية. وقالت مصادر خاصة ل«البوابة» إن السبب الرئيسى فى الأزمة الحالية هو تعيين إبراهيم منير نائبًا لمرشد الجماعة، رغم الانتخابات التى جرت بإشراف المتمردين على قيادات الداخل والرافضين عودة القيادات السابقة، ففى حين يرفض عزت، باعتباره من «صقور الجماعة»، الانتخابات ويتمسك بالوجوه القديمة. يرى كمال أن القيادات السابقة ثابتة الفشل ولا تصلح لقيادة الإخوان فى هذه المرحلة الحرجة. ويؤكد تيار من شباب الإخوان أن سياسات نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، ورجاله فى مفاصل الجماعة، وراء الانهيار الكبير الذى تعرضت له الجماعة. ويحظى رافضو عودة قيادات الداخل إلى مناصبهم بتأييد من أعضاء التنظيم الدولى وقيادات الجماعة الهاربة إلى تركيا وقطر، بعدما اعتبروه «حماقة القيادات التى أدت إلى إسقاط الجماعة بعد فرصة الحكم التاريخية». وأدى ارتفاع صوت تيار الرفض داخل الإخوان إلى أن سارعت القيادات القديمة ومنها محمد عبدالرحمن، ومحمود عزت، إلى التحرك لإعادة السيطرة على الجماعة. وقال مصدر بالجماعة إن عزت ومحمد عبدالرحمن وعددًا من أعضاء مكتب الإرشاد القديم رفضوا الانتخابات الجديدة، ورفضوا الاعتراف بالمكتب الجديد.