شهد عام 2016 الذي شارف على الانتهاء، بعض القرارات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في إطار تطوير المنظومة، لا سيما بعد المطالبات العديدة من قبل العديد من أولياء الأمور، ليأتي التطوير على غير المتوقع والذي أثار سخرية العديد من المواطنين، معتبرين ما قامت به الوزارة تكملة لفشل المنظومة وما تعاني منه. "المصريون" ترصد خلال هذا التقرير أبرز مظاهر التطوير التي قامت بها وزارة التربية والتعليم خلال 2016.. مادة الحلاقة والكوافير كمحاولة منها لتطوير التعليم، قامت الوزارة، باتخاذ قرار لتطوير التعليم الفني، حيث قال الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التعليم، إن الوزير الدكتور الهلالي الشربيني، رحب بما جاء في توصيات الحوار المجتمعي، ومنها إمكانية إدخال مادة الحلاقة والكوافير والتجميل ضمن مناهج التعليم الثانوي الفني. وأوضح، أن تخصصات التجميل ستشمل جميع المهارات التي يجب توفرها في العاملين بمحلات حلاقة الرجال وكوافيرات السيدات ومراكز التجميل، حيث يجب تعليم وتدريب الراغبين في امتهان هذه المهنة التي يحتاجها سوق العمل، مؤكداً استعداد أحد رجال الأعمال لإنشاء أول مدرسة ثانوية فنية خاصة بالتجميل على غرار ما تفعله الوحدات الإنتاجية بالمدارس من إنتاج صناعات غذائية وألبان. وأشار الجيوشي، إلى أن فن التجميل يتم تدريسه في المدارس الثانوية في أمريكا وفنلندا. إزالة الحشو وتنقيح المناهج وتعد هذه القضية من القضايا الهامة التي تتبناها الوزارة ضمن وسائل تطوير المنظومة التعليمية، وأكد الدكتور الهلالي أن هذا الأمر لن يتم بين ليلة وضحاها، بل سيستغرق عدة سنوات، لكن الوزارة بدأت فيه خلال ذلك العام. وأوضح الهلالى، أن اللجان قامت بدراسة جميع شكاوى الميدان التي تتعلق بالمناهج الدراسية، خاصة شكاوى أولياء الأمور، والطلاب، والمعلمين، والمتخصصين، والأكاديميين ممن لديهم الخبرة في البنية العلمية للمنهج الدراسي. وأضاف أنه تمت مراجعة وتنقيح المناهج، في ضوء المؤشرات والمعايير الخاصة بالمنهج، موضحًا أن العمل يتم وفق منهج له بنية علمية تتوافق مع المعايير الدولية. وأكد أحد المصادر، أن الوزارة ستشكل لجانًا لمراجعة المناهج الدراسية الجديدة للعام الدراسي 2016 / 2017، بشكل نهائي، قبل منحها أمر الطبع من قبل مستشار المادة وإرسالها إلى الإدارة المركزية لشئون الكتب، وذلك من الخطة التطويرية. المناهج الدراسية بال"pdf" وقامت وزارة التربية والتعليم باتخاذ قرار يتضمن تحويل الكتب الدراسية إلى صيغة ال"pdf"، ويأتي هذا ضمن سلسلة الإجراءات التي تتبعها الوزارة لتطوير المنظومة، وتضمن قرار الوزارة التنبيه على الجهات المعنية بتحميل جميع أصول الكتب المدرسية بصيغة (pdf)، وجميع الكتب الدراسية التي تم تحويلها إلى مقررات تفاعلية على الموقع الرسمي للوزارة، والمواقع الخاصة بالمديريات والإدارات التعليمية. وقالت الوزارة، إن ذلك يأتي في إطار حرص الوزارة على سرعة توفير الكتب المدرسية في صورتيها المطبوعة والإلكترونية، وإتاحتها لجميع الطلاب وأولياء أمورهم في جميع المراحل التعليمية، وكذا لكل المشتغلين بالعملية التعليمية.