قام المئات من أهالى منطقتى البلابسة ومنشية الشهداء بمدينة الإسماعيلية، بالاعتصام مستخدمين أجسادهم كدروع بشرية، وقاموا بقطع شوارع الثلاثينى والسكة الحديد، وهى من الشوارع الرئيسية بوسط المدينة، ومنعوا السيارت من المرور بها احتجاجا على قرار اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية بنقل مستودع أسطوانات البوتاجاز من مكانه الحالى بنادى المنتزه بالشيخ زايد بوسط المدينة إلى منطقة أبو بلح فى ضواحى الإسماعيلية، وذلك حتى يتمكن الأهالى من الحصول على حصتين من الأسطوانات، فى حين يحرم منها أهل المدينة. وأكد الأهالى أن أسطوانات البوتاجاز غير متوفرة منذ أكثر من أسبوع، وكذلك فإن مديرية التموين مصرة على التعامل مع شركة (سوجاز) بالسويس، رغم أنها تقوم بتعبئة الأسطوانات ناقصة الأوزان عن الوزن الأصلى لها بنسبة تصل إلى 50%، حيث يصل وزنها إلى 5.5 كيلو، بدلا من 12.5، وهو وزنها الأصلى بدون اتخاذ أى موقف قانونى ضد الشركة، بالإضافة لقيام المسئولين بتعطيش السوق من الأسطوانات. وانتقلت قوة من رجال الجيش والشرطة لفض تلك الاعتصامات وفتح الطرق، وجارٍ التفاوض مع المواطنين لإقناعهم بفتح الطرق، وفى نفس الوقت قام رئيس مجلس إدارة مشروع البوتاجاز الجديد بتقديم مذكرة للمحافظ، أوضح فيها تهالك سيارات المشروع وأنها تحتاج إلى صيانة شديدة، وأن نقل المشروع إلى منطقة أبو بلح يزيد من تهالكها، وأن المهندسة أحلام السيد السكرتير العام المساعد للإسماعيلية هى التى تهيمن على الموقف فى مشروع البوتاجاز، وأنه لم يتسلم الإدارة رسميا من مجلس الإدارة المقال منذ أكثر من أسبوع. وعلى جانب آخر، صرح المستشار أحمد يوسف عضو مجلس الشورى والأمين العام المساعد لحزب النور بالمحافظة، وبحضور الدكتور جمال حسان أمين عام الحزب وعضو مجلس الشعب، وكذالك بحضور جميع أعضاء مجلسى الشعب والشورى بالإسماعيلية، حيث قال إنه قد تم اتخاذ عدد من القرارات التى تعمل على حل المشكلة ومن بين هذه القرارات ضرورة زيادة حصة المحافظة من أسطوانات البوتاجاز، وأن يتم الحصول عليها من مصنع عجرود بالسويس لقربه من الإسماعيلية بدلا من مصنع سوجاز، الذى يقع فى العين السخنة، وكذلك التأكيد على رقابة التموين لوزن الأنبوبة ومراقبة السائقين غير الملتزمين وصيانة سيارات نقل الأسطوانات وتطبيق صرف الأسطوانات على بطاقات التموين اعتبارًا من أول مايو القادم. وفى تطور وتصاعد خطير شهدته محافظة الغربية، نشبت مشاجرات طاحنة بين سائقى عربات النقل والميكروباص وأصحاب محطات تمويل المواد البترولية، بسبب النقص الحاد فى وقود السولار والبنزين، الأمر الذى أسفر عن امتداد طوابير سيارات الملاكى والنقل والأجرة لمسافات طويلة أمام محطات الوقود بالطرق وشوارع المدن، مما أصاب حركة السير بالشلل التام لعدة ساعات طويلة، مما أدى إلى دخول بعض السائقين فى إضراب مفتوح عن العمل لوقوفهم لساعات طويلة من أجل تمويل السيارات ووجود السيارات الملاكى والأجرة فى طوابير طويلة من أجل الحصول على البنزين أو السولار فى ظل غياب تام لمسئولى الرقابة التموينية. فيما واصل العاملون بشركة ناتاجاس للغاز الطبيعى بدمنهور، إضرابا مفتوحا لليوم الرابع على التوالى داخل أقسام الشركة بمدن المحافظة وسط تجاهل قيادات ومسئولين الشركة بفرعها وبالفرع الرئيسى بالقاهرة من جانبهم. وطالب المحتجون بضم شركة ناتاجاس للغاز الطبيعى إلى الهيئة العامة وزيادة الرواتب وتثبيت العاملين المؤقتين، والعمل بلائحة هيئة وتوزيع نسبة الأرباح على العاملين حسب قانون الاستثمار، كما طالب العاملون بتحقيق العلاج الأسرى والاطلاع على اللائحة الداخلية للشركة.