هدَّد نواب ليبراليون في البرلمان بتقديم الاستقالة، إذا ما انفرد الإسلاميون بكتابة الدستور الجديد، مشيرين إلى أنّ هناك قرارًا جماعيًا بهذا الموقف. ونقلت مصادر صحفية عن مصادر لم تسمها أن عددًا من النواب التابعين لبعض الأحزاب الليبرالية اجتمعوا لدراسة الموقف من كافة أركانه وجوانبه، وقرّروا اتخاذ موقف جماعي، يبدأ تدريجيًا من الاحتجاج ثم الاعتصام، وإذا لم تتحقّق مطالبهم سيكون الخيار النهائي هو الاستقالة، في حال انفراد التيار الإسلامي بتشكيل تأسيسية الدستور، بعيدًا عن باقي الاتجاهات والتيارات المصرية. وكانت خلافات دبّت بين الليبراليين والإسلاميين، بعد اتّخاذ حزبي الحرية والعدالة والنور الإسلاميين المسيطرين على نسبة 70% من البرلمان قرارًا بتمثيل أعضاء البرلمان بنسبة 50% في تأسيسية الدستور، وهو ما دفع الأحزاب والتيارات الليبرالية إلى اتخاذ موقف من هذا القرار، وسط حالة من الصمت انتابت المجلس العسكري.