نقل موقع ساسة بوست عن المؤشرات الدولية لقياس نجاحات الدول في المجالات المختلفة خلال القرن الواحد والعشرين. وتضمنت المؤشرات الدولية العديد من المؤشرات التي تقيس كل شيء تقريبًا، بدايةً من المؤشرات السياسية، والتي يعتبر من أبرزها مؤشرات الحكم الصالح، ومؤشر الحكومة العالمي، ومؤشر الدولة الفاشلة، ومؤشر السلام العالمي، ومؤشر «برتلسمان» للتحول السياسي، ومؤشر الإرهاب العالمي. وأيضًا توجد المؤشرات ذات الصلة بالجوانب المؤسسية، مثل مؤشر التنافسية العالمي، مؤشر تنافسية السياحة والسفر، مؤشر سهولة أداء الأعمال، مؤشر الشفافية، ومؤشر الحرية الاقتصادية، فضلًا عن مؤشرات تدرج تحت عنوان مؤشرات الاقتصادية الجديدة، وتتمثل في مؤشر الاقتصاد المبني على المعرفة، ومؤشر جاهزية البنية الرقمية، ومؤشر جاهزية الحكومة الإلكترونية، ومؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومؤشر الابتكار العالمي. وأيضًا توجد المؤشرات ذات الصلة بالجوانب التنموية والبيئية والإعلامية كمؤشر التنمية البشرية، ومؤشر حرية الصحافة في العالم، ومؤشر العولمة، ومؤشر الأداء البيئي، ومؤشر التلوث العالمي. وأخيرًا، توجد بعض المؤشرات الحقوقية التي تقيم وضع حقوق الإنسان في العالم مثل مؤشر العبودية، ومؤشر المساواة بين الرجل والمرأة، ومؤشر حرية الإنترنت، ومؤشر الجوع. وعلى مدار العام، عمل فريق «ساسة بوست» بالإمداد بكل المعلومات بخصوص التقارير التي تصدر عن المؤشرات العالمية المختلفة فور صدورها، لتغطي معلومات عن وضع دول العالم بخصوص هذا المؤشر، بالإضافة إلى آليات ومنهاجية التقييم، فضلًا عن وضع الدول العربية في كل مؤشر على حده. وفي بعض الحالات، لم تتواجد جميع الدول العربية في جميع المؤشرات، ربما يعود ذلك لفشل بعضها في الوصول لترتيب في المؤشر، ربما يعود لنجاحها الساحق الذي لا يستدعي دخولها في مؤشر معين، ريما لم تؤخذ ضمن الدول التي يتم تقييمها. وفي نهاية هذا العام، أردنا فقط أن نجمع لكم وضع أبرز الدول العربية تفصيلًا في هذه المؤشرات على حدة، مع إلقاء صورة عامة في النهاية على بقية الدول العربية، بحيث يستطيع كل قارئ أن يتعرف على وضع كل دولة في كل المؤشرات بسهولة من مكان ٍ واحدٍ فقط. في مصر.. لم تتحسن الأمور مرَّ عام 2016 على مصر عامًا كسابقيه القلائل الماضية، لم تتحسن مصر في المؤشرات الدولية؛ ليس ذلك تآمرًا من هذه المؤشرات عليها، وإنما يعود إلى عدم تحسنها داخليًا مما يكون محفزًا للتحسن في المؤشرات الدولية. واحتلت مصر المراكز العليا في معظم المؤشرات التي تتعلق بالفساد والإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، واحتلت المركز الأخيرة فيما يخص مؤشرات الحريات. وبتقسيم المؤشرات التي يتم تناولها في هذا التقرير إلى ثلاثة أنواع؛ مؤشرات تتعلق بالأمن والسلام، مؤشرات تتعلق بالحقوق والحريات، مؤشرات تخص المجتمع والبيئة، فإن مصر احتلت المركز التاسع عالميًا في نؤشر الإرهاب العالمي، فضلًا عن المركز 142 عالميًا من أصل 163 دولة في مؤشر السلام العالمي. وأمَّا مؤشر الجريمة العالمي فاحتلت مصر المركز 28 من أصل 117 دولة في معدلات الجريمة المرتفعة، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تصبح مصر في المركز 136 من أصل 140 دولة في مؤشر الأمان العالمي. وشهدت مصر إخفاقًا كبيرًا خلال 2016 فيم يخص الحقوق والحريات؛ حيث احتلت المركز ال 11 على مستوى العالم فيما يخص مؤشر استعباد البشر، وبذلك تصبح أكثر الدول العربية استعبادًا للبشر خلال 2016، كما أنها احتلت المركز 159 عالميًا في مؤشر حرية الصحافة، الذي لا يختلف عليه أحد أن مصر شهدت انتهاكات عديدة ضد الصحافة في هذا العام، بالإضافة إلى المركز 132 عالميًا في مؤشر المساواة بين الجنسين العالمي، وفي المركز 49 من أصل 65 مركز في مؤشر حرية الانترنت. المؤشرات المجتمعية والبيئية تواجدت فيها مصر لتصبح في المركز الأول عالميًا، لتصبح بذلك رائدة في التلوث، فضلًا عن المركز 59 عالميًا في مؤشر الجوع العالمي. وبالرغم من شهرة الشعب المصري بالكرم، إلا أنها احتلت المركز 112 عالميًا في مؤشر العطاء والكرم لهذا العام، والمركز 38 عالميًا في مؤشر الهشاشة العالمي، وأخيرًا، المركز 107 في مؤشر الابتكار العالمي.