في مفاجأة لم تكن متوقعة، أصدرت حركتان تتبنيان الأعمال الإرهابية ، بيانًا تتبرأن فيه من تفجير الكنيسة البطرسية، وتنفى علاقتها بهذا التفجير، مشددة على أنهم لا يقتلون طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا عابدًا في صومعته. وفي بيان جديد من نوعه، استنكرت حركة لواء الثورة ، تفجير الكنيسة البطرسية الذي حدث اليوم، وتقدمت بالعزاء لأسر الضحايا، مؤكدة أنها لا تستهدف عموم المدنيين. وتابعت في بيان لها: «لقد تابعنا بأسف شديد حادث التفجير الذي تعرضت له الكاتدرائية بحى العباسية، ونحن إذ نتقدم بالتعازي لأهالي الضحايا فإننا نؤكد أن منهجنا المقاوم يبتعد عن استهداف عموم المدنيين أيا كانت مواقفهم وآراؤهم الخاصة أو انتماءاتهم الدينية». وكانت هذه الحركة تبنت العديد من العمليات الإرهابية، بحق رجال الدولة وأجهزة الأمن، وكانت آخر عملية لها استهداف اللواء عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرع بالجيش المصري، أمام منزله في أكتوبر الماضي. كما أصدرت حركة «حسم» التي تبنت استهداف كمين شرطة الهرم أول أمس والذي أسفر عن استشهاد 6 شرطيين بينهم ضابطان، بيانًا أكدت فيه عدم صلتها بهذا التفجير، قائلة في بيانها :« لقد علمنا نبينا حتى ونحن نقاتل أن لا نقتل طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا عابدا في صومعته.. أما هؤلاء فلا دين لهم فقد استباحوا دماء الألاف في الميادين وها هم يستعيدون حيل نظام مبارك لإحداث الفتنة والانقسام بين أبناء الشعب»، حسب البيان. وفي السياق ذاته أدانت جماعة الإخوان المسلمين بشدة الانفجار الذي وقع اليوم في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسبة، وتسبب في سقوط عشرات الضحايا الأبرياء، كما أدانت كل العمليات والمخططات التي تستهدف النَّيل من أرواح أبناء الشعب المصري، حسب بيان نشرته عبر موقعها الرسمي. وتابعت :" نؤكد أن للدماء حرمة عظيمة في الإسلام، يقول الله تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) (المائدة: 32). وأضاف البيان :" عليه فإن دماء المصريين كلهم حرام، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وبخاصةٍ إذا كانوا عبادًا أو متنسكين أو مسالمين..وإذ تنعى جماعة الإخوان الضحايا وتتقدم بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، فإنها تحمِّل الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية». حسب البيان