حذر البروفيسور النرويجي "يوهان جالتونج"، أستاذ في علم الاجتماع، عالم سياسي, من سقوط الاتحاد السوفييتي والإمبراطورية الأمريكية على أيدي الرئيس" دونالد ترامب", مؤكدًا أن قوة الولاياتالمتحدة العظمى العالمية دخلت مرحلة في الاضمحلال, وأنها سوف تتهاوى طالما أن "ترامب" يسكن البيت الأبيض. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية, قالت إن البروفيسور النرويجي والمعروف بأنه "الأب المؤسس" لمجال دراسات السلام التي أضحت علمًا قائمًا بحد ذاته، وهو حائز على جائزة نوبل ومن المعروف عنه تنبؤه الصحيح بعدة أحداث تاريخية مثل ثورة ميدان "تيانانمان" في الصين وهجمات 11 سبتمبر. واتجهت الأنظار حول "يوهان جالتونج" عام 2000 حينما تنبأ بأمر مثار للجدل هو انهيار القوة العظمى للولايات المتحدةالأمريكية بحلول عام 2025. لكنه أثناء فترة إدارة الرئيس بوش عدّل، من نشرته التنبؤية وتوقع حدوث ذاك الانهيار والانحسار في مد القوة الأمريكية في وقت أبكر هو بحدود عام 2020، أما الآن فيقول إن الواقع بدأ يتكشف من بعد الانتخاب المثير والمفاجئ للملياردير "دونالد ترامب". وتابع العالم السياسي، إن انتخاب "ترامب" على خلفية خطابه المعادي للهجرة يتزامن مع إحدى مراحل الاضمحلال النهائية التي ضمنها عالم الاجتماع في كتابه عام 2009، والذي حمل عنوان The Fall of the American Empire—and then What? (سقوط الإمبراطورية الأميركية، فماذا بعد؟) الذي تنبأ فيه بعودة الفاشية وتعالي صوتها قبيل انحسار قوة البلاد وأفول نجمها. وقد توعد الرئيس المنتخب بترحيل 3 ملايين مهاجر غير شرعي بمجرد توليه مهام منصبه رسميًا، كما تعهد ببناء جدار على طول حدود الولاياتالمتحدةالأمريكية مع المكسيك. وقال جالتونج، في حديث إلى موقع Motherboard، إن انتخاب ترامب "يسرّع من عملية الانحدار"، إلا أنه تدارك وحدد في كلامه أكثر فقال "طبعًا لنا قبل ذلك أن نشاهد ونرى ما سيفعله في منصبه الرئاسي". وأضاف د. جالتونج، أن نظرة "ترامب" الناقدة للناتو هي مؤشر على أن الولاياتالمتحدة لن تستمر في كونها قوة عالمية عظمى. وكان الرئيس الجمهوري قد أشار في السابق، إلى أن الولاياتالمتحدة قد لا تهب إلى نجدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، إن أخفقت تلك الدول، وقصّرت في أداء ما عليها من مبالغ مترتبة لصالح الإنفاق العسكري الدفاعي. وقال د. جالتونج للانهيار الوشيك وجهان، أن ترفض الدول الأخرى أداء واجبها في الحلف، عندها تضطر الولاياتالمتحدة إلى القيام بمهام القتل والقتال وحدها عبر القصف من ارتفاعات جوية وعبر طائرات دون طيار تتحكم بها أجهزة حواسب آلية من مكتب ما، فيما تنتشر قوات قتالية خاصة في كل مكان، وكلا الأمرين يحدث الآن باستثناء أوروبا الشمالية التي تدعم هذه الحروب مبدئيًا، بيد أن ذلك لن يستمر بعد عام 2020، ولهذا مازلت على رأيي متمسكًا بذاك التاريخ".