تبدأ ب 40 ألف جنيه، أرخص 7 سيارات مستعملة في مصر (صور)    أوستن يدعو جالانت إلى وضع آلية لتفادي التضارب بين العمليات الإنسانية والعسكرية في غزة    من يعوض غياب معلول أمام الترجي؟.. حسن مصطفى يجيب    استحملوا النهارده، ماذا قالت الأرصاد عن طقس اليوم ولماذا حذرت من بقية الأسبوع    برقم الجلوس والاسم، نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة بورسعيد    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    تريزيجيه: الأهلي بيتي وتحت أمره في أي وقت    ارتفاع عدد الشهداء في جنين إلى 11 بعد استشهاد طفل فلسطيني    صدمة تاريخية.. أول تحرك إسرائيلي ردا على دولة أوروبية أعلنت استعدادها لاعتقال نتنياهو    خبير ب«المصري للفكر والدراسات»: اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين يعد انتصارا سياسيا    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 39    أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 23 مايو 2024    رئيس الزمالك: شيكابالا قائد وأسطورة ونحضر لما بعد اعتزاله    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    مواعيد مباريات اليوم الخميس 23- 5- 2024 في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة    محللة سياسية: نتنياهو يريد الوصول لنقطة تستلزم انخراط أمريكا وبريطانيا في الميدان    مفاجأة، نيكي هايلي تكشف عن المرشح الذي ستصوت له في انتخابات الرئاسة الأمريكية    نتيجة الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2024 برقم الجلوس والاسم جميع المحافظات    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    الزمالك يُعلن بشرى سارة لجماهيره بشأن مصير جوميز (فيديو)    بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    تأكيدًا لانفراد «المصري اليوم».. الزمالك يبلغ لاعبه بالرحيل    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    رغم فارق السنّ.. «آلاء» والحاجة «تهاني» جمعتهما الصداقة و«الموت غرقًا» (فيديو)    طالب يشرع في قتل زميله بالسكين بالقليوبية    حظك اليوم| برج الحوت الخميس 23 مايو.. «كن جدياً في علاقاتك»    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فإن دينهُمُ أن تُقتلَ العَربُ

إنكشف ما كان يتصوره البعض مستورا عن حقيقة نوايا إيران تجاه كل ما هو عربي إسلامي وظهرت الخطط و الاطماع الايرانيه جلية للعيان وساطعةً كالشمس في رابعة النهار لانتاج الامبراطوريه الفارسيه وتنصيب الخامئني كسرى جديد وحديث كل ذلك وفق خطة علميه منهجيه يطبقها الصفويون بدقه وجرأة عاليه تساندها قوى غربيه وشرقيه تكن للاسلام وأهله أشد العداء وفجور في الخصومه.... تروي كتب التاريخ أن نصر بن سيار آخر ولاة الأمويين على خراسان كان والياً محنكاً حازماً أريباً إنتبه الى بوادر الانفجار وإقتراب نُذر الخطر فكتب إلى يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق في تلك الأيام يخبره في أبيات من نظمه ما شاع بخراسان (وهي إيران اليوم) من الاضطراب في العامين الماضيين ويحذره من خطورة الوضع ويصارحه أنه إذا استمر في التدهور ولم يعالج معالجة حازمة فأنه سيؤدي لا محالة إلى عاقبة وخيمة وكارثة عظيمة... ويقول:
ابلغ يزيد وخير القول أصدقهُ ... وقد تبينت ألا خير في الكذبِ
إن خراسان أرض قد رأيتُ بها ... بيضاً لو أفرخ قد حُدّثت بالعجبِ
فراخ عامين إلا أنها كبُرت ... لمّا يطرن وقد سربلن بالزغبِ
فإن يطرن ولم يُحتل لهن بها ... يلهبن نيران حرب أيّما لهب
فلم يمده بأحد لأنه كان مشغولاً بمحاربة الخوارج في العراق فاستغاث بآخر خلفاء بني أمية في الشام مروان بن محمد وأعلمه حال أبي مسلم الخراساني وخروجه ( يمثل إيران اليوم) وكثرة من معه ومن تبعه وأخبره بأخطار الفتنة القائمة ودواهي الكارثة القادمة إن لم ينجده بمدد من عنده فكتب ينذره ويحذره شعراً:
أرى خللَ الرمادِ وميض جمرٍ ... ويُوشكُ أن يكون له ضِرامُ
فإن النار بالعودين تُذكى ... وإن الحربَ أولها كلامُ
فإن لم يُطفئها عُقلاء قوم تكن... حرباً مشمرة يشيب لها الغلامُ
فإن يقظت فذاك بقاءُ مُلكٍ ... وإن رقدت فاني لا أُلامُ
أقول من التعجبِ ليت ... شعري أيقاظٌ بني العُرِبِ أمْ نيامُ
فإن كانوا لحِينُهمُ نياما ... فقل قوموا فقد حان القيامُ
ففرّي عن رحالكِ ثم قولي ... على الإسلام والعرب السلامُ
ولكن مروان لم ينجده لأنه كان مشغولاً في الشام بالاقتتال بين القيسية واليمانية وعندما قطع الأمل وفقد الرجاء أخذ يبث همومه وشجونه إلى العرب في المدينة محاولاً أن يستثمر نخوتهم الدينية وعزتهم القومية وناشدهم أن يكفوا عن الاقتتال فيما بينهم وأن يجتمعوا على كلمة سواء توحد سواعدهم وقلوبهم للوقوف بوجه أبي مسلم وخطره (يمثل إيران الان) الذي أصبح يهدد وجودهم ومصيرهم (المهددون الان العرب) فكتب يقول شعراً:
أبلغ العُربَ في كلِ بلادهُمُ ... أن يغضبوا قبل أن لا ينفع الغضب
ما بالكم تلقمون الحرب بينكمُ ... كأن أهل الحجا عن فعلكم غُيُبُ
وتتركون عدواً قد أظلكم ... فيمن تأشبَ لا دينٌ ولا حسبُ
ليسوا إلى عرب منا فنعرفهم ... ولا صميم الموالي إن هُمُ نُسبوا
قومٌ يدينون ديناً ما سمعتُ به ... عن الرسول ولا جاءت به الكُتبُ
مَمَنْ يكن سائلي عن أصل دينهم ... فإن دينهُمُ أن تُقتلَ العَربُ
لقد صدقت يا سيدي أن دينهم أن تقتل العرب ... سبحان الله ما أشبه الليلة القريبه بالبارحة البعيده حتى لكأننا نشاهد نصر بن سيار يكتب هذه الرسالة المفتوحة والبليغه والمعبره أيما تعبير عن واقع العرب اليوم في هذا الزمن الرديء والوضع السيئ في هذه السنين والايام العجاف ...
لقد أطلقها نصر بن سيار سهما مضيئاً يخترق ظلمات المجهول وحجب الغيب ويطوي فيافي الزمن وأستار التاريخ ويدوي في آذاننا وعقولنا وضمائرنا كما يدوي جرس الإنذار ونداء الخطر فإيران دوله تعرف ماذا تريد لذلك خططت لاهداف واضحه ومحدده بخطة خمسينيه وضعها مستشار خامئني الدكتور محمد جواد لاريجاني واخلصت لنفسها ومبدأها وعقيدتهاالايديولوجيه السياسيه وإتخذت قياداتها من الاسلام مظهرا لتلك العقيدة ظاهرها إدعاء الاسلام وحقيقتها أنها تعادي الاسلام و تهدف الى إحياء الامبراطوريه الفارسيه إستخدمت المال بصور شتى في إستمالة موالين ومشايعين لها في بلاد عده بل إنها لم تضيع أي فرصة سنحت لها فرغم أنها خرجت من حرب مريره و طويله مع عراق صدام إلا أنها إستغلت و إستفادت من تفكك الاتحاد السوفييتي السابق فأغرت الكثيرين من علماء و مهندسين في مجال الصناعات و خصوصا العسكريه حتى وصلت في هذا المجال الى ما يعرفه القاصي قبل الداني وحوطت على بعض الدول العربيه بتخطيط ماكر خبيث فتحالفت مع امريكا في إحتلال العراق ونصبت عملاء موالين لها في حكم العراق ولاؤهم لها أكثر من ولائهم للعراق بلدهم ... !!! بل الاخطر من ذلك أنه يشاع ان دخل البترول العراقي يحول معظمه الى ايران فأصبحت تصرف ببذخ لتحقيق مخططها الخطير بل هي تبذل جهود حثيثه في نشر التشيع في اندونيسيا وباكستان و بأثيوبيا وفي الصومال اما السودان فتدارك الامر وقضى على الوجود الصفوي فيه ... حتي الآن سقط في فلكها أربع عواصم عربيه آخرها صنعاء ..ولعل الخبر الذي يفيد بإستلام العراق 10 طائرات "أف 16" عبر 3 دفعات منذ شهر يوليو 2015 آخرها 4 طائرات وصلت بوم الأحد 8 أغسطس 2015 من أصل 36 طائرة من نفس النوع اشتراها من الولايات المتحدة يجعلنا نفكر لمن ستؤول تلك الطائرات اليه لان جميع ما في العراق هو تحت سيطرة إيران !! ألم يصرح هادي العامري قائد الحشد الشيعي وأحد منتسبي حزب المجلس الاعلى بأنه لو قامت حرب بين العراق وإيران لحارب في صفوف الجيش الايراني !!!
ولكن الامر المؤسف والذي يجعل القلب يقطر دما أن إيران إستطاعت أن تستغفل الكثيرين من أبناء العرب الشيعة وتحولهم الى مطية لها لتحقيق أهدافها بل و وقود يحترق من أجل ذلك و هؤلاء المغيبون يحسبون أنهم يحسنون صنعا !!!
هذا المكر الخبيث الذي تستغله قيادات إيران وهو التستر بالدين لتحقيق أهداف ومطامع سياسيه يجب أن تسلط عليه الاضواء الكاشفه ليعرف هؤلاء المغيبون حقيقة الدور الخطير الذي يؤدونه من أجل أن ينفضوا أيديهم ممن لا يريد للاسلام ولامة العرب الخير...
هذا كله و بعض بلاد العرب أما تحولت الى دول فاشله او الى دول بالكاد تدير الشأن اليومي !!! لماذا وصل حال العرب الى هذا المستوى المتردي !؟
( يذكر ابن خلدون في مقدمته عن المسعودي في كتابه أخبار الفرس قصة حدثت في فارس في عهد بهرام بن بهرام ، وذلك أن الملك بهرام سمع ذات مرة صوت البوم ، فاستدعى رجل الدين عندهم وكان يلقب بالموبذان وطلب منه أن يفسر له ما يقوله البوم ! فقال له الموبذان أن بومًا ذكرًا يخطبُ بومًا أنثى ، فطلبت منه أن يعطيها مهرها عشرَ قُرَى خربة في أيام بهرام بن بهرام ، فاستهان الذَّكَرُ بذلك ، وقبل شرطها ، وقال لها أنه لو دامت أيام مُلك بهرام فإنه سوف يعطيها ألف قرية خربة لا عشر ! تعجَّب بهرام من كلام الموبذان ، فخلا به ، وسأله عن مراده ، وما الذي قصده بهذا المثل ، فقال له الموبذان أن المُلك لا يتم عزه إلا بالشريعة ، ولا قوام للشريعة إلا بالملك ، ولا عز للمَلِك إلا بالرجال ، ولا قوام للرجال إلا بالمال ، ولا سبيل إلى المال إلا بالعمارة والصناعة والزراعة وما شابه ذلك من أوجه التكسُّب ، ولا سبيل للعمارة إلا بالعدل ، فإذا زال العدل انهارت العمارة وتوقف الإنتاج ، فافتقر الناس ، واستمرت سلسلة التساقط حتى ينهار المُلك والدوله بكاملهما)
أما الجانب المظلم الآخر بل ألاشد ظلاماً هو تداعي الامم علينا كما تتداعى الاكلة على قصعتها كما وصف سيد الخلق حالنا هذه قبل أكثر من أربعة عشر قرناً وكأنه يراها رأي العين (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت )
أثبت التاريخ وأثبتت أحداثه أن أمر هاما جدا إفتقده العرب لسنين طويله وما زالوا بفقدونه حتى الآن ...!! وهو أن الحاكم الذي يدير الشأن اليومي فقط للدوله شئ وأن الحاكم الزعيم والقائد شيئا آخر ومختلف ... كل دولةٌ في بلاد العرب كانت لا تحتاج حاكما متسلطا مستبدا فاسداً بينه وبين العدل كما بين المشرق والمغرب .. بل حتى الشأن اليومي يديره بأقل القليل من الكفاءة والقدره بل هي بأمس الحاجه الى حاكما وزعيما وقائدا يكون قوياً أميناً حفيظاً عليماً تقول العرب ( إذا سلم الرأس سلم الجسد ) !!!
لذا لم تكن المشكله يوماً ما في الشعب العربي بل كانت المشكله والمصيبه طوال عقود من الزمن هي في الحاكم العربي !!
وبالمقابل أثبت التاريخ وأحداثه أن هؤلاء الصفويين الذين يتسترون برداء التشيع هم خنجراً مسموماً في خاصرة الامه وهم ألدُ أعداء الاسلام لن تنسى الامه زعيم التشيع الاول عبدالله بن سبأ وإثارته للفتنة الاولى بالاسلام ومقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه
ولن تنسى الامه غدر وخيانه إبن العلقمي الذي خان أمته وتحالف مع هولاكو والتتار في تدمير وإسقاط الخلافه العباسيه
ولن تنسى الامه غدر وتحالف إسماعيل الصفوي مع البرتغاليين لغزو وتدمير جزيره العرب وبلاد الحجاز والحرمين الشريفين لكن الله خيب مسعاهم بأن وقع إضطراب في البرتغال مما أجبر ملك البرتغال الى العوده الى بلاده من من عرض البحر بل قد يغيب عن بال الكثيرين أن الشعوب في إيران كانت قبل عهد إسماعيل الصفوي على مذهب أهل السنه والجماعه حتى جاء إسماعيل الصفوي وأجبر الناس على التشيع بقوة السلاح لدرجة أن كتب التاريخ تروي أنه قتل في سبيل ذلك ما يزيد عن المليون إنسان ويغرب عن بال الكثيرين أيضاً أنه لايوجد مسجد واحد في طهران لاهل السنة والجماعه لان نظام الملالي يحارب ذلك ويمنعه في الوقت الذي توجد فيها الكنائس والمعابد !!!!
ويجب أن تعي الامه أن الصفويين طوال تاريخهم لم يكونوا يوما ممن دعى غير المسلمين الى الاسلام أو إفتتح بلاد ودخل أهلها الاسلام .. بل ما يغيب عن بال الكثيرين أيضاً أن جميع جهودهم دائماً تنصب على تدمير الاسلام ودعوتهم لا تذهب الى دعوة غير المسلمين الى الاسلام بل جُل إهتمامهم وتركيزهم هو على تحويل المسلم الى المذهب الصفوي الذي يتستر برداء التشيع بينما هو عقيده ايديولوجيه سياسيه توسعيه وهو في حقيقته وجوهره الصميم يحارب الاسلام وتدمير النسيج الاجتماعي لاي بلد من بلاد العرب لهم فيها تواجد تمهيدا لتمزيقها وتفتيتها ليسهل لهم التدخل والسيطره تحقيقاً لاهدافهم وخططهم وأطماعهم ومالذي يجري من الميليشيات الشيعيه بمختلف مكوناتها في بلاد الرافدين وبلاد الشام وبلاد اليمن ببعيد من إجرام تلك الميليشيات وقتلها لكل سني بل وتهجيرسكان بعض المدن السنيه بالعراق من أهلها وإحلال الشيعه مكانهم وتجلى ذلك في محافظة ديالى بالعراق وهي المحافظه التي تربط بغداد بإيران بأقصر الطرق مسافة
ومن المهم أن نعلم أن ثلاثة من أبرز علماء الشيعه ومراجعهم في العصر الحديث وهم أبو القاسم الخوئي في كتابه المسائل المنتخبه ص (56) ومحمد باقر الصدر ( وهو جد مقتدى الصدر ) في كتابه الفتاوي الواضحه ص (227 ) والخميني في كتابه الاربعون حديثا ص (510 ) هؤلاء الثلاثه يحكمون بكفر أهل السنه وإن كانوا مظهرين للشهادتين والاعتقاد بالمعاد وبأنهم أنجاس مثل الكفار والمشركين لانهم لا يؤمنون بأن علي رضي الله عنه هو الامام والخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
بل الادهى أنهم يكفرون الشيعه الآخرين كالاسماعيليه والزيديه يقول السيد محمد الحسيني الشيرازي في كتاب الفقه - كتاب الطهارة ج 4 (وأما سائر أقسام الشيعة غير الاثني عشرية فقد دلت نصوص كثيرة على كفرهم ككثير من الأخبار المتقدمة الدالة على إن ( من جحد إماما كان كمن قال إن الله ثالث ثلاثة) ) انتهى .
وبالمقابل عندما كان الشيعي إبن العلقمي يخون ويغدر بالخلافه والامه ويسلمها الى هولاكو ليذبح الخليفه العباسي المستنصر بالله كما تذبح الخراف ..فإننا نجد على الجانب الآخر في مصر المظفر قطز والظاهر بيبرس ومعهما سلطان العلماء العز بن عبدالسلام الذي آزرهما وشد من عضدهما و وقف معهما وذهب الى مدن وقرى ومراكز ونجوع مصر يلهب مشاعر المصريين بوجوب الدفاع عن البلاد والعباد ويذكر بفريضة الحهاد للذب عن بلاد الاسلام فهبت مصر هبة رجل واحد معهما ومع سلطان العلماء وهزم المصريون وقادتهم جموع التتار وشتتوا شملهم في معركة لن تنساها الامه هي معركة ( عين جالوت ) بل الاهم أنهم كانوا سبباً في دخول الكثير من التتار للاسلام ... وقبلهم كان صلاح الدين الذي تولى الامر في مصر فبذل الجهد العظيم لتوحيد بلاد الشام مع مصر لتوحيد كلمة الامه ورص صفوفها تمهيدا لاعمال عظيمه كان يخطط لها وتحقق ذلك بطرد الصليبيين من بلاد الشام وعلى قمة ذلك العمل معركة حطين وهزيمة الصليبيين وتحرير القدس وبيت المقدس
في عصرنا الحاضر فمعاناة بعض البلدان العربيه وأزماتها حالياً والاضطرابات التي تعصف بها في مختلف الجوانب.. لها أسبابها الكثيرة على مستوى الفرد والجماعة ومن أهم هذه الأسباب انحراف نظام الحكم عن مسار العدل والصلاح.
فكل مسؤول عن رعيته هو بمثابة القلب في مجتمعه الذي يديره ورعيته هم أعضاء هذا المجتمع فإذا فسد القلب فسدت كل الأعضاء.. فإن عدل وصلح وإستقام صلحت الامه وإستقامت ونمت ونهضت .
وأما فهوالظلم أسرع الطرق إلى الدمار والهلاك سواء أكان ظلم المرء لنفسه أو لرعيته..لذا كان يقول إبن خلدون ( إذا فُقد أو إختل ميزان العدل في بلد ما فهذا مُؤذنٌ بخرابها )
وقد أرشدنا ديننا إلى طريق الحق والعدل والإصلاح مع النفس والناس نقلت إلينا كتب التاريخ الإسلامي حال من سبقونا وانعكاس تعاملهم مع دينهم على واقع حياتهم ومجتمعاتهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر
وما يهمنا هنا هو أن حال المجتمعات الإسلامية السابقة ارتبط ارتباطاً وثيقاً بسياسة حكامها.. فكلما كانت سياسة الحاكم أو السلطان ملتزمة بشرع الله وقائمة على إحقاق الحق وإقامة العدل وإصلاح الخلق كان المجتمع أكثر استقراراً ورخاءً وأمناً وقرباً من دينه وإذا إستثنينا عصر الخلفاء الراشدون ..فإننا نجد أبرز مثال على ذلك سيرة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله الذي يضرب به المثل في العدل والصلاح والاستقامه والخوف من الله
وظهر أثر ذلك جلياً على المجتمع الإسلامي في زمانه حيث لم يُعرف بعد ذلك في تاريخ الأمة الإسلامية استقرار ورخاء كالذي عرفه المسلمون في زمن هذا الخليفة العظيم عندما تولى الخلافه كتب الى الامام الحسن البصري يطلب منه صفة الامام العادل فكتب اليه الامام ( إعلم يامير المؤمنين ان الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل وقصد كل جائر وصلاح كل فاسد وقوة كل ضعيف ونُصفة كل مظلوم ومفزع كل ملهوف والإمام العادل كالراعي في الشفقة على إبله الرفيق بها الذي يرتاد لها اطيب المراعي ويذودها عن مراتع الهلكه ويحميها من السباع ويكنها من الحر والمطر والإمام العادل كالأب الحاني على اولاده يسعى لهم صغاراً ويعلمهم كباراً يكتسب لهم في حياته ويدخر لهم لبعد مماته والإمام العادل كالأم الشفيقة الرفيقة بمولودها حملته كرها ووضعته كرها وربته طفلاً تسهر بسهره وتسكن بسكونه ترضعه تارة وتفطمه تارة وتفرح بعافيته وتغتم لشكايته والإمام العادل وصي اليتامى وخازن المساكين يربي صغيرهم ويمون كبيرهم والإمام العادل كالقلب بين الجوارح تصلح بصلاحه وتفسد بفساده وهو القائم بين الله وبين عباده يسمع كلام الله ويُسمعهم وينقاد لله ويقودهم .
فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله عز وجل كعبد إئتمنه سيده واستحفظه ماله وعياله فبدد المال وشرد العيال فافقد اهله وفرق ماله.
وإعلم ان لك منزل غير منزلك الذي انت فيه يطول فيه بقاؤك ويفارقك احباؤك ويسلمونك في قعره وحيداً فريداً فتزود له ما يصحبك يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه .
فالآن الآن وانت في مهل قبل حلول الأجل وانقطاع الأمل لا تحكم في عباد الله بحكم الجاهلين ولا تسلك بهم سبيل الظالمين ولا تسلط المستكبرين على المستضعفين.
ولا تنظر الى قدرتك اليوم ولان انظر الى قوتك غداً وانت ماسور في حبائل الموت بين يدي الله في جمع من الملآئكه والنبيين والمرسلين )
يا تُرى لو قرأها وحفظها عن ظهر قلب وطبقها كل حاكم عربي فهل كنا سنصل الى وصلنا اليه من ضعف وهوان وذل إستباحنا فيه القريب والبعيد .لك الله يا أمة العرب
وَكُنّا إذا الجَبّارُ صَعّرَ خَدَّهُ .... ضَرَبْناهُ حَتى تَسْتَقِيمَ الأخادِعُ
أُولَئِكَ آبَائي فَجِئْني بمِثْلِهِمْ .... إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ


حمد بن عبدالرحمن الصغير
الرياض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.