أكدت صحيفة "ذا نيو آرب" البريطانية أن النيابة العامة قامت بالتحقيق مع أفراد الشرطة الذين قاموا باستجواب طالب الماجستير الإيطالي "جوليو ريجيني"، قبل أيام من اختطافه، كجزء من تحقيقاتها في حادث مقتل وتعذيب الأخير. وأضح النائب العام، نبيل صادق، أن الشرطة أوقفت تحقيقاتها بمجرد التأكد من عدم تورط "ريجيني" في أي أنشطة تهدد الأمن القومي، مضيفًا أن النيابة استجوبت أيضًا عناصر الشرطة التي قتلت العصابة الإجرامية مكتشفةً حيازتها على ممتلكات "ريجيني" ومنها جواز سفره الشخصي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن النائب العام قد سلم السلطات الإيطالية كافة التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة المصرية مع محمد عبد الله، رئيس نقابة الباعة الجائلين في وسط العاصمة المصرية، والذي كان قد أبلغ أجهزة الأمن عن نشاط مريب لريجيني يمس الأمن القومي لمصر، مرفقًا بها فيديو تسجيلي ل"ريجيني" قبل اختفائه في العاصمة المصرية يناير الماضي. يذكر أن طالب الدكتوراة بجامعة كمبريدج البريطانية، كان يعد بحثا حول الحركات العمالية في مصر، عندما اختفى يوم 25 يناير وسط العاصمة القاهرة دون مقدمات، ليتم العثور على جثته ملقاة في وسط الطريق بعد ذلك وعليها آثار تعذيب، ليثير حادث وفاته جدلًا واسعًا باحتمالية أن يكون تعرض للتعذيب على يد الشرطة قبل وفاته وخاصة مع تضارب أقوال الأخيرة حول الحادثة مزيدةً الشكوك. وأكد بيان مشترك للنائب العام المصري مع نظيره في روما، جوزيني بيناتوني، أن الطرفين المصري والإيطالي، قررا الاستمرار في التعاون وتبادل المعلومات والوثائق، متعهدًا ألا يهدأ التحقيق حتى يتم كشف النقاب عن القتلى الذين عذبوا وقتلوا "ريجيني". من جانبهم عبر والدي "ريجيني " عن خالص امتنانهم لمبادرة النائب العام، مشيرين إلى حب ابنهم الشديد للعرب وثقافتهم، بيد أنه عاش في القاهرة، ومؤكدين أنهم كانوا على استعداد لمقابلة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" نفسه للحصول على الحقيقة بشأن مقتل ابنهم.