علمت "المصريون" من مصادر مطلعة أن القيادة السياسية وافقت بالفعل علي مذكرة تقدم بها جمال مبارك باسم من يصفون أنفسهم بالإصلاحيين في الحزب الوطني بإنشاء حزب جديد من المرجح أن يطلق عليه حزب المستقبل الليبرالي أو الديمقراطي بزعامة جمال مبارك، ومن المنتظر أن يشمل الحزب الجديد ساسة ومفكرين وكتاب وصحفيين وأقباط من خارج الحزب الوطني . وينتظر أن ينضم لهذا الحزب كل من منير فخري عبد النور نائب رئيس حزب الوفد السابق ومني مكرم عبيد ، كما كشفت المصادر أن زيارة مايكل منير ، أحد زعماء أقباط المهجر الأخير للقاهرة ، ولقاءاته مع مبارك الابن واللواء عمر سليمان مدير المخابرات وصفوت الشريف وأسامة الباز ، جاءت في إطار وضع تصور لإمكانية مشاركة الأقباط في الحزب الوليد واجتذابهم إليه وعن تصوراته للقضايا التي يمكن أن يتبناها الحزب الجديد وتنسجم مع مطالب الأقباط . وكشفت المصادر أن أجهزة نافذة بالدولة لم تستسغ استقبال منير ، لكنها اضطرت لاستقباله وإظهار تفاهم لمقترحاته لكون أن واشنطن رأت فيه خير من يعبر عن توجهاتها في وجود حزب إصلاحي بمصر . وتوقعت المصادر أن يتم الإعلان عن الحزب الجديد خلال فترة لا تتجاوز العام لكون أن إجراءات الإعداد للحزب وتأسيسه تواصلت بقوة عقب إخفاق الحزب الوطني في الانتخابات الأخيرة ، مشيرة إلي أن أعضاء الحزب الوطني سوف يهرولون أفواجا نحو الحزب الجديد . ويبدو أن هذه الخطة هي التي استقر عليها النظام لكي يتخلص من الخيول التي عجزت في الحزب الوطني مثل صفوت الشريف وكمال الشاذلي ويوسف والي وغيرهم ، حيث أكدت المصادر أنه لن يجري حل الحزب الوطني بل سيترك كما هو لكي ينتهي ، مشيرة بأن مجموعة لجنة السياسات تريد بناء حزب جديد وفق المفاهيم الأمريكية بعد أن فقدت الأمل تماما في الحزب الوطني الديمقراطي وفي إمكانية إنقاذه .