كشف تقرير أعده موقع ساسة بوست أن التجانس بين إدارتي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ونظيره عبد الفتاح السيسي في السياسات الخارجية تجلى بشكل عملي في اختيار افتتاح المنصة الإعلامية التي تعمل لصالح ترامب فى القاهرة كمقرًا لها بمنطقة الشرق الأوسط. وأوضح التقرير بأن الإعلان عن اختيار القاهرة كمقر للموقع اليميني مسألة وجدت قبولًا واحتفاءً رسميًّا من السلطات المصرية، فيما يُعتقد أن يكون لعدد من الشخصيات العامة المصرية دور في الترويج للموقع داخل مصر، وعلى رأسهم البرلماني خالد الجندي، الذي كشف تقرير للجارديان عن كونه مالكًا للمقر الرئيسي للموقع بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وأشار التقرير إلى إن مصطفى الجندي، البرلماني ، الذي اعتاد ارتداء الجلباب البلدي في كافة المناسبات السياسية، وذاع صيته بعد حديثه الموجه للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الوطني للشباب: «سمعت أمي بتدعي لك في الكعبة»، هو أحد الوجوه المُرشحة للعب دور كبير في تأسيس المكتب الجديد لنافذة ترامب الإعلامية بالقاهرة.
نافذة « ترامب» الإعلامية تتوسع: مقر جديد بالقاهرة التنسيق وتجانس المواقف بين دونالد ترامب، وعبد الفتاح السيسي، والاحتفاء الإعلامي المصري بوصول ترامب السلطة، واعتباره داعمًا لسياسات النظام الحاكم فى مصر ، ربما تكون مُبررات قوية لتصديق رواية صحيفة نيويورك تايمز التي قالت إن موقع بريتبارت، النافذة الإعلامية التابعة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يخطط لفتح مكتب له في القاهرة إلى جانب برلينوباريس، معتبرة أن البلدان الثلاثة «تشهد صعودًا لليمين الشعبوي». التوسع في تأسيس مكاتب خارجية جديدة في (باريسوبرلينوالقاهرة) للموقع الإلكتروني، بالتزامن مع اختيار الرئيس التنفيذي لموقع بريتبارت، ستيفن بانون، في منصب كبير المخططين الإستراتيجيين في إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض، فسره أليكساندر مارلو، رئيس تحرير بريتبارت، بأن التوسع الدولي مرتبط بالانتخابات القادمة في فرنسا وألمانيا. وأوضح أن الموقع يخطط لدعم ترشيح ماري لوبين، زعيم الجبهة الوطنية الفرنسية، في الانتخابات الرئاسية المقبلة. بينما لم يعلق على أسباب افتتاح مكتب لهم في القاهرة. ويمتلك موقع بريتبارت مكتبين خارج الولاياتالمتحدة، أحدهما في لندن، والآخر في القدس. البرلماني الذي «دعت والدته للسيسي».. مالك المقر الرئيسي للموقع بالعاصمة الأمريكية مصطفى الجندي، البرلماني ، الذي اعتاد ارتداء الجلباب البلدي في كافة المناسبات السياسية، وذاع صيته بعد حديثه الموجه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الوطني للشباب: «سمعت أمي بتدعي لك في الكعبة»، هو أحد الوجوه المُرشحة للعب دور كبير في تأسيس المكتب الجديد لنافذة ترامب الإعلامية بالقاهرة. دور الجندي، الذي كشفت عنه جريدة الجارديان البريطانية، كونه مالكًا لمنزل فخم تبلغ قيمته 2.4 مليون دولار بالقرب من المحكمة العليا الأمريكية في واشنطن، والذي يبث من خلاله الموقع، تحايل عليه: «بأنه يملك العقار، لكن وكيلًا عقاريًّا يتولى عملية تأجيره، وأنه لا يعرف المستأجر». شواهد عديدة تؤكد اضطلاع الجندي بدورٍ في مرحلة التأسيس لنافذة ترامب الإعلامية، خصوصًا مع إجراء مايك فلين، محرر الأخبار في بريتبارت،عددًا من المقابلات معه. ستيفن بانون: من مدير للموقع الإخباري إلى كبير مستشاري البيت الأبيض احتل ستيفين بانون (62 عامًا)، موقعًا بارزًا في وسائل الإعلام الأمريكية بعد تسلمه إدارة موقع بريتبارت، ليصير الموقع منصة إعلامية ترويجية لأفكار اليمين المتطرف، وتأليب مشاعر الكراهية حيال العرب عمومًا، فضلًا عن تفرغها لمهاجمة المدافعين عن حقوق الإنسان بمختلف أطيافها. في أغسطس 2016، عين بانون رئيسًا لحملة ترامب الانتخابية، ويوم 13 نوفمبر 2016 أعلن ترامب أنه سيبقيه إلى جانبه في البيت الأبيض في منصب كبير المستشارين، وكبير المخططين الإستراتيجيين. إمبراطورية بانون الإعلامية ليست قاصرة على إدارته للموقع الإلكتروني، بل تشمل كذلك معهد محاسبة الحكومة، الذي أسسه و نشر من خلاله كتابًا يحمل عنوان «ثروة كلينتون»، والذي كشف من خلاله جانبًا من ثروة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. تعيين بانون ككبير مستشاري ترامب بالبيت الأبيض، جعل عددًا من وسائل الإعلام تتوقع أن يتحول الموقع الإلكتروني لمنصة دفاع عن سياسات السلطة الجديدة، ففي تقرير لموقع بوليتيكو الأمريكي بعنوان «هل سيصبح لدى أمريكا الآن برافدا؟»، قاربت الجريدة بين تجرية ترامب والموقع الإلكتروني، وتجربة قائد الثورة البلشفية، فلاديمير لينين، الذي أسس الصحيفة الروسية، في 1921، وتحولت لآلة إعلامية تعمل لصالح الحزب الشيوعي الروسي حتى سقوط الاتحاد السوفيتي بداية التسعينيات. بينما قال تقرير لمجلة «بوليتيكو» إن ترامب «سيكون في متناوله سلاح لم يتمتع به رئيس أمريكي من قبل باستثناء عدد قليل منهم»، وهو «الاتصال المباشر بعملية إعلامية تدين له بالولاء، تصل إلى ملايين من القراء الشعبويين الموالين له». أطروحات بانون التي انعكست على الخط التحريري للموقع منذ توليه إدارته في 2012، تتجسد في اضطهاده للمسلميين وحقوق الإنسان، فيما تظل مقولاته انعكاسًا لهذا الأمر: «الحل للمضايقة الإلكترونية بسيط: عدم استخدام النساء للإنترنت»، «نحتاج لإنجاب الأولاد إذا كنا نرغب بوقف الغزاة للمسلمين»، «حقوق المثليين جعلت منا شعبًا أغبى، حان وقت التستر على ذلك مجددًا».