زعمت صحيفة "بيلد" الألمانية, أن هناك أنباء متداولة حول أن مستشار الأمن القومي الألماني كريستوف هويسغن بحث مؤخرا مع مسئولين مصريين مساعدة القاهرة في استقبال أعداد كبيرة من طالبي اللجوء, الذين رفضتهم برلين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 30 نوفمبر, أن السلطات المصرية لم تعلق رسميا على هذه الأنباء المتداولة حول ترحيل نصف مليون طالب لجوء رفضت ألمانيا طلباتهم إلى معسكر سيقام لتجميعهم في مصر. وتابعت أن وزير داخلية ولاية بادن فورتمبرغ الألمانية توماس شتروبل أعلن أن هناك فرصة جيدة للاتفاق مع مصر على إقامة مركز فوق أراضيها لاستقبال اللاجئين الذين سيتم ترحيلهم من ألمانيا، بالإضافة إلى طالبي اللجوء الذين يتم توقيف قواربهم المتجهة لإيطاليا في البحر المتوسط، لمنع وصولهم لأوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن تقريرا للحكومة الألمانية ذكر مؤخرا أن واحدا من كل عشرة لاجئين يصلون لإيطاليا عبر البحر المتوسط ينطلقون من الشواطئ المصرية، موضحة أن التقرير حذر أيضا من خطورة حدوث هجرة جماعية لأوروبا من مصر، التي يبلغ عدد سكانها 92 مليون نسمة نتيجة استمرار تردي الأوضاع المعيشية في البلاد, حسب زعمها. وكانت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، تحدثت أيضا في 29 نوفمبر عما سمتها تسريبات تم تداولها خلال الأسابيع الماضية حول صفقة تعتزم ألمانيا بموجبها ترحيل اللاجئين إلى مصر, مقابل حوافز اقتصادية, حسب زعمها. وأضافت الصحيفة أن وزير داخلية ولاية بادن فورتمبيرغ توماس ستروبل, عضو الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا، كشف عن خطة لإعادة توطين 500 ألف لاجئ في مصر بعد ترحيلهم من ألمانيا. وتابعت " الخطة تقوم على إنشاء مركز لإعادة توطين اللاجئين في مصر، في محاولة لرفع شعبية الحزب الحاكم في ألمانيا, التي تأثرت كثيرا بأزمة اللاجئين، حيث سبق وأن فتحت ألمانيا أبوابها قبل سنوات للنازحين من النزاعات الأهلية والحروب، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط". ونقلت الصحيفة البريطانية عن ستروبل, قوله :"إنه من الممكن إنشاء مركز لإعادة توطين اللاجئين في مصر، يتم تدشينه بعد الاتفاق مع الحكومة المصرية ليس فقط لاستضافة اللاجئين الذين تتحطم سفنهم في البحر المتوسط، بل أيضا من يتم رفض طلباتهم في حق اللجوء إلى ألمانيا".