"في مصر يوجد لدينا 5 مليون لاجئ رغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة يعيشون بكل الحب والمشاركة"، معندناش كتير لكن الموجود بنقسمه"، هكذا صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته أثناء افتتاح أسبوع شباب الجامعات. وأشار السيسي إلى وجود ما لا يقل عن 500 ألف لاجئ سوري، موضحًا أن الأممالمتحدة أحصت 150 ألف سوري قائلا: "ومحدش سمع صوتنا واحنا بنستقبلهم" ، وتابع : "كان المفروض فيه مؤسسات دولية ترعاهم، ومع ذلك توقفت نتيجة عدم توفر الامكانيات". ولفت خبراء في الاقتصاد الى ان قضية اللاجئين هي مفتاح السيسي للخروج من الازمة الاقتصادية ، مشيرين إلى تجديد حديثه عن اللاجئين في قمة "اللاجئون والمهاجرون" بالأممالمتحدة، موضحا أن مصر بها 5 ملايين لاجئ ، قائلا: "تتحمل مصر انطلاقًا من التزامها الدائم بمسؤولياتها منذ تفجر قضية اللجوء، أعباء استضافة أعداد ضخمة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات، بلغ عددهم ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ ما بين مسجلين وغير مسجلين". وأضاف: "نعمل على توفير سبل المعيشة الكريمة لهؤلاء اللاجئين دون عزلهم فى معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتع العديد منهم بمعاملة متساوية للمواطنين المصريين فى خدمات التعليم والصحة والسكن، والاستفادة من منظومة الدعم السلعى أسوة بالمواطنين رغم العبء الكبير على الموازنة العامة للدولة". وطالب السيسي دعم المجتمع الدولي لمصر، وذلك خلال لقائه بالقاهرة، الأحد الماضي، مع وفد من أعضاء البرلمان الأوروبي. وقال السيسي للوفد، الذي رأسه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، المار بروك، بحضور وزير خارجيته، سامح شكري، إن الشعب المصري يستحق وقوف المجتمع الدولي إلى جانبه لمواصلة مسيرته التنموية، بالنظر إلى ما قدمه من تضحيات كبيرة في إطار تصديه للإرهاب، ورفضه للفاشية والكراهية والتطرف. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، بأن السيسي رحب بالوفد، وأكد أن مصر تتحمل أعباء من جراء استضافتها لما يقرب من 5 ملايين لاجئ، توفر لهم الدولة الخدمات ذاتها، التي يحصل عليها المواطن، وخاصة في مجالات الصحة والتعليم. وجدير بالذكر ان دراسة أجراها المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة في يونيو الماضي ، قالت إن مصر تعد من الدول الخمس الرئيسية المستضيفة للاجئين السوريين، وفق بيانات الأممالمتحدة، على الرغم من عدم كونها دولة حدودية مع سوريا، حيث رفعت الدراسة توقعاتها لأعداد اللاجئين السوريين إلى حوالي 300 ألف (منهم 136 ألفًا مسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين). كما أوضحت الدراسة أن باقي اللاجئين طبقًا لإحصائيات مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين- فيتوزعون بين سودانيين ويُقدر عددهم ب 26,589، وصوماليين 7,452، وعراقيين 6,903، فيما يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان إلى 12,987.