هل من حقي الزواج عليها في هذه الحالة؟!!

أنا من المعجبين بصفحتك وردودك وحلولك الموضوعية والواقعية بعيداً عن العاطفة.
ياسيدتي أنا أعيش في بلاد الغرب بريطانيا.. تزوجت امرأة متوسطة الجمال، ورزقني الله من الأبناء خمسة..
المشكلة ياعزيزتي أن زوجتي لا تهتم بنفسها حتى قبل أن نرزق بالأطفال، ولا تعفني، تحدثت معها كثيرًا أن تهتم بنفسها، تهتم لمدة قصيرة وترجع لسابق عهدها..
أنا دائم التفكير في الزواج لأنني لم أجد فيها مبتغاي.. طرحت عليها موضوع الزواج غضبت وعصبت.. أنا أخشي على نفسي من الحرام.. بالله دليني!
(الرد)
أولاً: أشكر حضرتك وتشرفني متابعتك للباب الذي أقوم عليه "افتح قلبك" بجريدة "المصريون"، ولأصحاب المشكلات الواردة إلى الباب، وجميع قرائي ومتابعي الكرام وكل من يشارك بتعليق يضيف إلى حل المشكلة المطروحة..
وثانياً: لابد وأن تضع في الاعتبار أن مسئولية ورعاية خمسة من الأبناء ليست بالأمر الهين ولا اليسير على الأم، فكان الله تعالى بعونها وعونك على تربيتهم ورعايتهم وحفظهم الله لكما وبارك لكما فيهم..
ولكن يبدو يا سيدي الفاضل أن فكرة الزواج الثاني مسيطرة على تفكيرك وبشكل مُلِح، وبالطبع زوجتك عليها جانب كبير من الخطأ بإهمالها الذي قمت بوصفه، وكونك تراها أنها متوسطة الجمال فهذا يرمى إلى عدم اقتناعك بها بشكل كبير، وأنك أيضًا لا تحبها بالقدر الكافي الذي يجعل المحب يرى فيمن يحب كل جميل بل وقد يراه أجمل شخص بالدنيا، جمال يغنيه عن النظر إلى غيره أو غيرها..
وحقيقة، فإن قضية إهمال الزوجة لمظهرها، باتت تهدد الكثير من الأسر والمجتمع ككل، ولكن حتماً لها علاج بتوجيه وإرشاد الزوجة عن طريق مكاتب ومراكز الإرشاد الأسري والزواجي، وذلك إن لم يفلح الزوج في لفت نظرها وتوجيهها إلى ما يتمنى أن يجده فيها، وبما أنك تعيش ببريطانيا وربما لا يتوفر لديكم هناك المتخصصون العرب المسلمين في التوجيه والإرشاد الزواجى،
فيمكنك أن تقنعها بمراسلتى حتى أقوم إن شاء الله بتوجيهها.. وعليك أن تحاول معها مرات عديدة وتصارحها بما تحب أن تراها عليه، كما أن هناك مراكز عديدة للتجميل تقوم عليها النساء، أو أن تقترح عليها أن تستدعى لها إحداهن لتعاونها على التجميل وحسن التزين والتبعل لك.
وأتمنى ألا تيأس ولا تكن من أصحاب النفس القصير في محاولاتك معها، وحاول أيضًا أن تأخذها وتتحدثا بعيدًا عن جو المنزل والأولاد، لعلكما تتقربا عاطفيًا أكثر من بعضكما، حاول دومًا أن تنظر إلى الجوانب والنقاط الجميلة والإيجابية في شخصيتها، ثم عليك أيضًا أن تقوم بمشاركتها جديًا في رعاية أبنائكما قدر إمكانك ووقتما تسنح لك الفرص يوميًا حتى تخفف عنها عناء رعايتهم، ويتوفر لها الوقت للاهتمام بنفسها..
ومن الأفضل وأنت تحاول معها كل تلك المحاولات أن يكون عقلك في إجازة من التفكير في زواج آخر، حتى تعطى لنفسك فرصة أن ترى زوجتك بشكل أفضل، فكونها تتعصب وتغضب من طرحك عليها فكرة الزواج الآخر، فهذه دلالة غيرة المُحبة لزوجها..
سيدي، لعله من حقك شرعًا أن تتزوج زوجة ثانية أو أكثر، ولعل القدرة الصحية والمادية متوفرة لديك لذلك، بل ولديك استعداد ومقدرة في محاولات العدل بينهما، ولكن كل ما أخشاه من تسرعك بالإقدام على الزواج من أخرى، أن تُصدم بعد زواجك منها بأنها أسوأ من الأولى وأكثر إهمالاً لنفسها، ولا تجنى من زيجتك الثانية غير عدد آخر من الأبناء يضاعف حجم مسئوليتك وعنائك لا قدر الله..
أما إن باءت كل محاولاتك بالفشل لا قدر الله، ووجدت أنها فعلاً لا تعفك، فاستخير الله تعالى وتزوج من أرملة أو مطلقة تجد فيها المواصفات التي ترغبها، حتى تعفها ويكون مبررًا مقنعًا لزوجتك يمكن أن يمتص غضبها حال علمها بشروعك في الزواج.. وفقك الله تعالى لكل خير يحبه ويرضاه.
............................................................................................
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الدكتورة/ أميمة السيد
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا.. أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها.. فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بآرائهم القيمة، بالإضافة إلى أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح.
...........................................................................
تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ...................................................................
تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم بها تباعاً يوم الأحد من كل أسبوع.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.