سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبادرة "المقدم" تفرز اتفاقًا بين القيادات وخلافًا بين الشباب..الإخوان: نختلف فى نزعات الأجيال الصغيرة وحماسها.. السلفيون: نتفق دائمًا مع الكبار فى التطبيق المنهجى
رحبت قيادات جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بمبادرة الشيخ محمد إسماعيل المقدم بتشكيل لجنة للتحكيم بينهما فى المسائل التى يحدث فيها تعارض، وأكد ممثلو التيارين الإسلاميين أنهما دائما ما يتفقا فى التطبيق المنهجى على مستوى القيادات، وأن الخلاف غالبا ما يكون بين الشباب نظراً لحماسهم الزائد واندفاعهم، لأن معظمهم قليلو الخبرة بالحياة والسياسية. وكانت "المصريون"، قد نشرت مبادرة للمقدم تعنى بتشكيل لجنة للتحكيم بين الإخوان والسلفيين، حتى لا يحدث تعارض بين الإسلاميين فى مصر أمام الأزمات التى لا مجال للتردد فى اتخاذ قرار حاسم فيها، على أن يكون حكم هذه اللجنة ملزمًا للطرفين. قال الدكتور عبد الخالق حسن الشريف، مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين إن هذا المقترح ليس بجديد فكان منذ الثورة وقبلها وهناك العديد من دعوات التآلف بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين, وليس السلفيون، وحسب وإنما أيضا مع كل القوى الإسلامية. وأوضح الشريف أن هناك اتفاق بين كل الأطراف والخلاف أشبه بالمدارس الفقهية المختلفة، وهو اختلاف تعاون وتكامل, مؤكدا أن حالة الخلاف التى قد تنجم بين الطرفين "السلفيين والإخوان"، تكون من جانب الشباب وعلى القيادات التصدى لها ومعرفة سبل تخطيها. وفيما يتعلق بمقترح الشيخ المقدم، قال الأمر يحتاج لإعادة النظر، وخاصة فيما يخص مصطلح "تحكيم", لأن التحكيم يكون بين متخاصمين ونحن لسنا كذلك، فمن الممكن أن يكون هناك بالفعل لجان تفاهم وتعاون ومحاولة الوصول إلى نقاط مشتركة والبعد عن نقاط الاختلاف، نظرًا لأن المرحلة التى تمر بها مصر تحتاج إلى تضافر كل القوى الإسلامية وغير الإسلامية. وقال هشام كمال، عضو المكتب الإعلامى بالجبهة السلفية إن المقترح جيد ولكن من الصعب تطبيقه على أرض الواقع, وذلك لأن الخلاف الموجود فعليًا بين الإخوان والسلفيين فى الرؤى ناتج عن التطبيق المنهجى الذى تختلف آلياته بين الطرفين. وقال كمال إن المرحلة الحالية مرحلة إفراز لواقع جديد سيكون البقاء فيها للأفضل, مؤكدًا أن هناك بالفعل حالة استقطاب للإسلاميين من جانب بعض القوى غير الإسلامية من خلال الضغوط لقبول أمور لم يكونوا ليقبلوها من قبل، مثل مسألة اختيار رئيس الجمهورية، حيث كان الاتفاق فى البداية أن يكون رئيسًا إسلاميًا يطبق الشريعة الإسلامية, والآن تم التراجع عن هذه الشروط من جانب بعض القوى الإسلامية. وأوضح أن ما قدمه الشيخ المقدم من مقترح، فهو بالفعل نحتاج إليه، لكن قد يكون ذلك فى مرحلة لاحقة بعد أن تستقر الأوضاع, منوها إلى أنه بالفعل هناك حالة تخوف من الدخول فى مزيد من الخلافات بسبب استمرار الاستقطاب للإسلاميين. أما ياسر عبد التواب، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور، فيرى أن وجود لجنة تحكيم بين الإخوان والسلفيين، يؤدى بالفعل إلى الاتفاق بينهما وبين جميع القوى الإسلامية بشكل عام, مؤكدًا أن هذه اللجنة ستكون فرصة للتخلص من أى خلاف قد يحدث بين هذه القوى. وأشار عبد التواب إلى أن هناك لجنة بالفعل تسمى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تهدف إلى وجود تنسيق بين الإسلاميين تضم فى كيانها بالفعل جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، وتسعى لحسم أى خلافات قد تنجم بالفعل.