"النور" يشتعل بسبب مرشح الرئاسة.. وتغيير فى قيادات الحزب بالمحافظات

سيطرت حالة من الارتباك وتضارب التصريحات داخل حزب النور، بسبب الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، والمدعوم سلفيًا، حيث قال البعض إن هناك مساعٍ ممنهجة من قبل شخصيات بعينها للإتيان بشخصية غير أبو إسماعيل، رغم إجماع غالبية السلفيين على الأخير، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن قيادات بحزب النور تحاول الضغط على نواب الحزب بالبرلمان لعدم التوقيع لأبو إسماعيل فى محاولة غير مفهومة.
وقال شريف فراج، القيادى بحزب النور فى تصريح خاص ل"المصريون"، إن هناك قيادات بالحزب لا تريد حازم صلاح أبو إسماعيل للرئاسة وتسعى جاهدة لاختيار أى شخصية إسلامية غيره، لها مواصفات نقيضة تماما لمواصفات أبو إسماعيل، كأن تكون لينة ولها نظرة حنونة مع الغرب، مستغربًا هذه المساعى غير المفهومة.
وأشار فراج إلى أن قيادات حزبية، ولها مواقع على الإنترنت، تبث باستمرار رفض الحزب لأبو إسماعيل، رغم تأييد معظم السلفيين له، واصفًا هذه التصريحات بالتكهنات سواء من الداخل أو من الخارج، لافتًا إلى أن أغلب قيادات وشباب ونواب الحزب وأمناء عام الحزب يريدون أبو إسماعيل، وأوصوا الهيئة العليا بذلك ولكن تظل اللهجة السائدة وهى رفض هذا المرشح على الرغم من أنه الأصلح فى هذه الأحيان.
ورفض فراج ادعاء البعض بأن أبو إسماعيل رجل حماسى وغير حكيم فى آرائه وقراراته، وهو ما دفع هذه الشخصيات للبحث عن شخصية أخرى، مع أنه لا يوجد أفضل منه الآن.
ولم يستبعد فراج أن يكون البديل لأبو إسماعيل المرشح المحتمل باسم خفاجى، مشيرا إلى أن خفاجى ليس له ثقل فى الشارع ولا يعرفه أحد وليس له قبول بين الناس، متوقعا حدوث انشقاق بين شباب وقيادات الحزب.
وقال مصدر بحزب النور رفض ذكر اسمه، إن هناك قيادات بالحزب تضغط الآن على نواب الحزب حتى لا يقومون بالتوقيع لأبو إسماعيل، بهدف إضعاف موقفه.
وحذر المصدر من أن الفترة المقبلة سوف تشهد صراعات غير محسوبة داخل الحزب لو أصرت القيادات على موقفها المعاند لأغلبية أعضاء الحزب من شباب وقيادات وأمناء، مشيرًا إلى أن البداية قد بدأت الآن بمحاولة إقصاء بعض الشخصيات التى تستحوذ على شعبية سلفية وتأييد بعض القيادات بالحزب.
فيما رفض يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم الحزب، تسمية ما يحدث بالأزمة، مشيرا إلى أنه قريبا سوف يتفق الحزب على مرشح رئاسى يرتضيه كل أعضاء الحزب وما يقال الآن حول دعم باسم خفاجى ليس له أى وجه من الصحة إطلاقاً، مؤكدًا أن الحزب لن يعلن المرشح الرئاسى إلا بعد غلق باب التقدم.
من ناحية أخرى علمت "المصريون" من مصادر موثوقة داخل حزب النور أن الحزب يقوم بحركة تغييرات فى قياداته الحزبية فى عدد من محافظات الجمهورية، مضيفة أن التغييرات جاءت بناء على توصيات من الهيئة العليا للحزب، بسبب مخالفة القيادات التوصيات الحزبية وقيامهم بالإدلاء بتصريحات تخالف آراء الحزب السياسية.