خلال سبتمبر.. مأمورو الضبطية القضائية بالتضامن الاجتماعي أجروا 121 زيارة لدور الرعاية الاجتماعية وذوي الإعاقة ومؤسسات الدفاع الاجتماعي    قيادات وأساتذة جامعات بقائمة المعينين بمجلس الشيوخ.. بالأسماء    محافظ القليوبية يقود حملة مفاجئة لإزالة الإشغالات بمدخل بنها    بعد حادث الوفد القطري.. رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري يستقبل سفير مصر في الدوحة    وزير خارجية لبنان يوجه بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن والأمم المتحدة ضد الاعتداءات الإسرائيلية    رئيس الوزراء يبحث مع نظيره الجزائري استعدادات عقد اللجنة العليا المشتركة    إزالة 20 حالة تعدٍ على أملاك الدولة والأراضي الزراعية ضمن الموجة 27 ب الدقهلية    «لن تتعدى 4 ساعات».. صحف عبرية تكشف جدول زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل (تفاصيل)    تصفيات أوروبا لكأس العالم.. «ديباي» يقود هجوم هولندا في التشكيل الأساسي لمواجهة فنلندا    طقس الاثنين 13 أكتوبر 2025: أجواء خريفية معتدلة وشبورة صباحية ورياح تُلطّف الأجواء    المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمتهمين بالاتجار فى الشابو بسوهاج    رئيس الوزراء يستقبل خالد العناني المدير العام الجديد ل«اليونسكو»    وكيل صحة الدقهلية يبحث خارطة عمل المرحلة المقبلة مع مديري المستشفيات والإدارات الفنية    محمد صبحي يفوز ببرونزية وزن 88 كجم ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية    يامال يثير الجدل بظهوره في طائرة هليكوبتر    جاكبو يقود تشكيل منتخب هولندا ضد فنلندا في تصفيات كأس العالم 2026    دمياط: فصل المياه في بعض المناطق منتصف الليل حتى الثامنة صباحا    فاينانشال تايمز: مخابرات أمريكا تساعد أوكرانيا في استهداف منشآت طاقة روسية    تأجيل إستئناف المتهم الرئيسي ب " تظاهرات الألف مسكن "    الخريف.. موسم الانتقال والحنين بين دفء الشمس وبرودة النسيم    تأجيل الدعوى المقامة ضد إبراهيم سعيد لمطالبته بدفع نفقة ابنه    مصر تدين الهجوم على مركز لإيواء النازحين بمدينة الفاشر السودانية    على الصعيد المهنى والعاطفى.. حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأحد 12 أكتوبر    مي فاروق: أغنية «باركوا» علامة في كل الأفراح.. ومشاركة زوجي في ألبوم «تاريخي» صدفة    أوسكار عودة الماموث.. فيلم يخطو نحو الإبهار البصري بقصة إنسانية مؤثرة    20 أكتوبر.. انطلاق جولة «كورال وأوركسترا مصر الوطني» بإقليم القناة وسيناء    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    هل هناك زكاة علي المقتنيات والمشغولات المطلية بالذهب والفضة؟.. أمينة الفتوى توضح    وزير الري يشارك في الاحتفال بمرور 50 عامًا على البرنامج الهيدرولوجي الدولي لليونسكو    الخريف موسم الانتقال... وصراع المناعة مع الفيروسات الموسمية    رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد بدء أعمال الجلسة العلنية لاختيار الأطباء المقيمين بكلية الطب البشري    بالأسماء.. الرئيس السيسي يُصدر قرارا بتعيينات في مجلس الشيوخ    قافلة دعوية برعاية «أوقاف مطروح» تجوب مدارس الحمام لتعزيز الانتماء ومحاربة التنمر والتعصب    ما حكم زيارة مقامات الأنبياء والأولياء والصالحين؟ الإفتاء تفسر    سويلم يلتقى نائب وزير البيئة والزراعة السعودى ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه    نجوم الأهلي في زيارة حسن شحاتة بالمستشفى للاطمئنان على حالته الصحية    "سلامة الغذاء" تنفذ 51 مأمورية رقابية على السلاسل التجارية في أسبوع    إصابة 5 فى تصادم سيارة ملاكى وتوك توك وتروسكيل بطريق برج نور أجا بالدقهلية    الأهلي يحدد 20 أكتوبر موعداً لحسم موقف إمام عاشور من السوبر المصري    محمد صلاح يتفوق على ميسي ورونالدو فى سباق الكرة الذهبية 2026    رئيس حزب الإصلاح والنهضة: قمة شرم الشيخ تتويج للدور المصرى التاريخى الحكيم    مستشفيات مطروح تقدم 38 ألف خدمة طبية وتجرى 206 عمليات جراحية خلال أسبوع    رئيس الضرائب: التعامل بالفاتورة الالكترونية والإيصال الإلكتروني يعزز الشفافية    الداخلية تضبط أكثر من 106 آلاف مخالفة مرورية في 24 ساعة    أسعار طبق البيض اليوم 12-10-2025 في قنا    تنفيذ ورش تدريبية مجانية لدعم الحرف اليدوية للمرأة في الأقصر    "الوطنية للانتخابات" تواصل تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 لليوم الخامس    محافظ أسوان يتابع استكمال تشغيل المراكز الطبية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    مدارس التكنولوجيا تعيد رسم خريطة التعليم الفنى    محمود ياسين من نادى المسرح فى بورسعيد إلى ذاكرة الوطن    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس "أيزو" لمدة 3 أعوام بعد فوز مشرف ومستحق    غدًا.. عرض أفلام مهرجان بردية السينمائي في ضيافة المركز القومي للسينما بالهناجر    قيادي ب فتح يدعو حماس لإجراء مراجعة وإنهاء حكمهم في غزة.. ويطالب مصر باحتضان حوار فلسطيني-فلسطيني    تركيا تكتسح بلغاريا بسداسية مدوية وتواصل التألق في تصفيات كأس العالم الأوروبية    «كفى ظلمًا».. حسام المندوه: أدخلنا للزمالك 800 مليون جنيه    استبعاد معلمي الحصة من حافز ال 1000 جنيه يثير الجدل.. خبير تربوي يحذر من تداعيات القرار    وزير الأوقاف فى الندوة التثقيفية بالإسماعيلية: الوعى أساس بناء الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
نشر في المصريون يوم 26 - 11 - 2016

حين يموت الضمير يُصبِح كل شئ مباح : كلام الزور ، الخيانة، القتل والسكوت عن الحق والساكت عن الحق شيطان اخرس كما يقال.......حين يموت الضمير..... تغفو العقول وتثور الأحقاد تتعطل إنسانية الإنسان وتفقد حواسه قيمتها....ويغدو صاحب عقل لا يفقه وصاحب عين لا تبصر وصاحب إذن لا تسمع وصاحب قلب لا يدرك العلاج بالطباشير !!!
وهنا سوف اطرح سؤال وهذا السؤال ليس مزحة او استخفاف
هل جربت أن تعالج نفسك بجرعة من الطباشير أو الأسمنت الأبيض؟
إن لم تكن من ضحايا الضمير الغائب فلن تستطيع الإجابة . هذا الضمير الذي نتحدث عنه دائماً بصفة الغائب لأنه مخفي، بينما يفترض ألا يكون غائباً وأن يكون حياً كي لا يفقد المرء إنسانيته وأخلاقه .
أصحاب الضمير الغائب يزدادون عدداً، ويشكلون خطراً على الآخرين لا على أنفسهم . والمتلاعبون بصحة الناس ليسوا مجموعة أشرار عاديين، بل هم أخطر لأنهم تاجروا بضمائرهم قبل أن يتاجروا بالناس، باعوها لقاء الأموال حتى لا تؤلمهم في لحظة ضعف أو تؤنبهم وتطاردهم في أحلامهم . وهل أخطر على البشر من تجار الأدوية الذين يتعمدون الغش والتزوير، وهل يختلفون عن المجرمين القتلة أو المساهمين في الاتجار بالبشر؟
التحذيرات ما زالت تتوالى عبر ووسائل الأعلام ، ولا يكاد يمر شهر إن لم يكن أقل حتى نقرأ عن وجود أدوية فاسدة أو مزورة في الصيدليات
هل هناك فرق بين الصيدلية والبقالة !!
. قبل كل شيء دعونا نتوقف عند آخر نقطة وهي تثير العجب ونكاد لا نفهمها في كل مرة يتم فيها التحذير من الأدوية المغشوشة والفاسدة، إذ ما الفرق بين الصيدلية والبقالة إن كانتا تتعاملان معنا من نفس المنطلق ومن المفهوم التجاري البحت على اعتبار أننا زبائن وما يملكونه في متاجرهم هي بضاعة معروضة للبيع؟ أليس من المفترض أن تكون الصيدلية ملجأنا الصحي بعد الطبيب والمستشفى، وأحياناً كثيرة تسبقهما حيث نسرع إلى الصيدلاني لاستشارته عند ظهور الأعراض الأولى للزكام والبرد أو ارتفاع الحرارة أو إحساسنا بألم بسيط، وقد تكفينا الوصفة منه وتغنينا عن المتابعة لدى الطبيب؟
كيف إذن يتساوى الدكان والبائع البسيط مع الصيدلية وصاحبها أو العامل المتعلم المتخصص في مجال الدواء، في تهمة بيع أدوية فاسدة؟
بعض ووسائل الاعلام فى مصر نشرت منذ فترة ليس بالقليل أن إحدى الصيدليات تم ضبطتها من خلال التفتيش الصحى التابع لوزارة الصحة تقوم باستخراج الأدوية من العبوات الأصلية وتستبدلها بأخرى مقلدة أقل تكلفة، كما ضبطت أدوية منتهية الصلاحية في صيدليات ، و8 أصناف أدوية مقلدة . والأخطر أن بعض هذه الأدوية تحتوي على طباشير واسمنت أبيض بدلاً من المواد الطبية الفعالة . ورغم طرح أسماء الأدوية المضبوطة، إلا أننا اصبحنا غير مطمئنين لما يتم بيعه لنا في الصيدليات، خصوصاً أن اكتشاف الفساد يأتي بعد وقوع الكوارث
التحذيرات لا تكفى !! .
رغم التحذيرات الواردة من وزارة الصحةوغيرها من الجهات الطبيية وغيرها التى حذرت كثيراً من أدوية تستخدم للتخسيس تضم مادة سيبوترامين لأنها تتسبب بأزمات قلبية وارتفاع في ضغط الدم وجلطات دماغية، ومع ذلك ما زالت بعض الأدوية التي تحتوي هذه المادة تباع في الصيدليات . لذا كنا نود من وزارة الصحة أن تكون حاسمة ومتشددة وأن تعمم منشوراً بأسماء الأدوية المحظورة والمغشوشة وصورها، وتلزم الصيدليات أن تضعه في أماكن واضحة يتسنى لنا أن نراه بوضوح قبل أن نشتري، وهي خطوة مهمة وعلى الأقل ترفع الصيدليات قليلاً عن مستوى محلات البقالات الرخيصة التى تبيع الأغذية المغشوشة
حياة او موت عملية تأنيب الضمير!
في تجربة جديدة على السينما المصرية وبعيدا عن الاسلوب المعتاد في تلك الفترة من طرح قضايا تعتمد على الثالوث المقدس الزوج والزوجة والعشيق أو الصراعات الاجتماعية التي تقع او الاحداث الكوميدية جاء فيلم حياة او موت عام 1954م كأحد أفلام التشويق والإثارة بأسلوب جديد يعتمد على مزج الاثارة بالمعاني الانسانية من خلال شخصية طفلة صغيرة تحاول شراء دواء لوالدها المريض فيخطأ الطبيب الصيدلي بإضافة مادة سامة قاتلة إلى الدواء ويكتشفها بمجرد انصراف الطفلة ويبدأ الصراع الانساني بمحاولته البحث عن تلك الطفلة بأي وسيلة قبل أن يصل الدواء إلى المريض وفي ظل تلك الحقبة التي عاصرها الفيلم والتي لا يوجد بها أي اسلوب للاتصال سوء محطة الراديو الملتزمة بفترة محددة من البث وفي ظل عطلة وقفة عيد الاضحى تتصاعد الاحداث بسرعة فائقة حيث براعة المخرج كمال الشيخ في خلق حالة من التشويق لم تجعل المشاهد يلتقط انفاسه بعد وهو يتابع الفيلم ورغم ان فكرته بسيطة وليس بها اي تعقيدات او مشهيات سينمائية كالمنتشرة في السينا المصرية منذ بدايتها كالاغاني والرقص والافيهات الكوميدية يعد الفيلم من أهم الاعمال المصرية التي لم تعتمد على التصوير داخل البلاتوهات بل تم التصوير في الشوارع المصرية وكان المخرج متمكنا بأدواته وخاصة خلق صورة المساعدة التي تلاقتها الطفلة من الاشخاص الذين تقابلهم على طول طريق عودتها إلى منزلها وهو ما يتأصل داخل الشخصية المصرية بالاضافة إلى الدور والاداء التمثيلي العالي للفنان حسين رياض الذي أدى دور الطبيب الصيدلي واستطاع بملامح وجهه ان يجعل المشاهد يشعر بشدة تعاطفه مع الحالة وفي هذا الفيلم تيمتان مازالت يتم استخدامهما في السينما والحياة العامة كنوع من الفكاهة، التيمة الاولى تيمة (إلى احمد ابراهيم الساكن في دير النحاس لا تشرب الدواء الدواء فيه سم قاتل) والتيمة الثانية المشهد الاخير عندما قدمت الطفلة الصغيرة إلى حكمدار العاصمة شكرها (شكرا يا شاويش)..

ملاحظات سريعة
قصة الفيلم استوحاه كمال الشيخ من قصة نشرت في احدي الصحف تحكي عن خطأ صيدلي في صرف دواء لمريض، وهو ما دفعه الي كتابة معالجة للفكرة في 13 صفحة وعرضها علي أكثر من منتج، الا أن الجميع رفض الفكرة وتخوف منها، وحين عرض كمال الشيخ موضوع الفيلم علي المنتجة الراحلة آسيا داغر لم تعترض علي إنتاجه، الا أنها فاجأت كمال الشيخ بطلبها أن يكون بطل الفيلم هو الفنان الكوميدي الراحل اسماعيل يس، ورفض كمال الشيخ، لأنه رأي أن هذا الطلب سيحول الفيلم عن مساره ويجعله فيلما كوميديا، ومع الوقت بدأت آسيا تقتنع بترشيح عماد حمدي لبطولة الفيلم الي جوار الفنانين الراحلين حسين رياض ويوسف وهبي
وفي عام 1955شاركت مصر بفيلم "حياة وموت" بطولة عماد حمدي ومديحة يسري ومن إخراج كمال الشيخ
من حكمداريّة بوليس العاصمة إلى أحمد إبراهيم القاطن بدير النحّاس : لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه ، الدواء فيه سمٌّّ قاتل ، الدواء فيه سمٌ قاتل ، الدواء فيه سمٌ قاتل أشهر تحذير فى السينما
البلد كلها اتحركت .. حكمدار العاصمة والحكمدارية والإذاعة وأجهزة الدولة لإنقاذ فرد .. والغريب أن أحمد ابرهيم أيامها كانوا معدودين ع الأصابع ..
دير النحاس دي هي منطقة الملك الصالح الآن في مصر القديمة قريبة من المنيل ومازال النفق الذي يظهر في الفيلم موجود حتى الآن ...

من اروع الافلام التي التصقت عباراته في عقول الشعب المصري وترددت عباراته على السنتهم في مواقف حياتيه كثيرة وهو من الافلام الهادفة التي تعزز الترابط الأسري وتؤثر التضحية بين افراد المجتمع المصري وبث روح التعاون والألفة والمحبة بين طوائفه المختلفة .
تصوير رائع للشوارع والحياة في القاهرة في فترة الخمسينات
من افضل الافلام على الاطلاق لان به القاهره القديمه بشورعها الجميله ونسها
اجمل فستان لبستة الطفلة ضحى فى تاريخ السينما المصرية
في خمسينيات القرن الماضي، تحديدًا عام 1955 عندما تم إنتاج فيلم «حياة أو موت»، ظهرت القاهرة في صورة مختلفة تمامًا عما نراها به في أيامنا تلك، خاصة محيط وسط القاهرة من مصر القديمة حتى العتبة الخضراء، مرورا بميدان التحرير وطلعت حرب، حيث تبدلت معالمهم جميعًا، وتغيّر شكل الشوارع والسيارات وحركة المرور بشكل جذري في فترة تجاوزت 60 عامًا، وكأنها منطقة مختلفة كليًا.
اختفت بعض المحلات وتغيرت أسماء أخرى، كما اختفى الترام وحل محله مترو الأنفاق المختفي تحت سطح الأرض. تبدلت أيضًا أشكال السيارات في الشوارع وتحوّل خط السير في الطرق والميادين، ناهيك عن تغير موضة الملابس، والأسعار التي تحتل «فتارين» كُبرى محلات وسط المدينة، بشكل يشير إلى عوامل الزمن التي إذا قارناها بما وصلنا إليه اليوم، ربما نصاب بخيبة الأمل من بعضها، ونستحسن البعض الآخر.

يقول الراوي في أول الفيلم: «في مثل هذه المدينة الضخمة، القاهرة، التي تضم بين جوانبها مليونين ونصف من السكان»، كان ذلك في منتصف الخمسينيات، في حين تخطى تعداد سكان القاهرة وفق آخر إحصائيات التعبئة العامة والإحصاء حاجز 9 ملايين نسمة.
تدور أحداث الفيلم قبل العيد، ولا يذكر السيناريو أي عيد، لكن بطل الفيلم يظهر في شوارع وسط المدينة متجولاً يبحث عن فستان لابنته، حتى يعثر على واحدٍ في أحد أشهر محلات التحرير آنذاك «هانو»، وظهر ثمن فستان الطفلة البلغة من العمر 8 سنوات 2 جنيه ونصف.
تأسست محلات «هانو» عام 1882 على يد الخواجة هانو اليهودي الفرنسي، كمحل للعب الأطفال في شارع الموسكي، وسرعان ما ضم إليه قسم كبير للملبوسات والأقمشة. وفي عام 1887 قرر بيع المتجر الذى أصبح من أشهر المتاجر إلى أحد الموظفين الذين عملوا لديه، وهو مورينيو شيكوريل مهاجر يهودي قادم من إزمير بتركيا، وهو عميد عائلة شيكوريل الإيطالية الأصل.
بعد ثورة 23 يوليو أممت الشركة، وتم دمجها حاليًا في شركة بيوت الأزياء الراقية التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، إحدى شركات وزارة الإستثمار.
ساعة يد كان يرتديها بطل الفيلم عماد حمدي، ذهب ليبيعها مضطرًا من محل سبق وأن اشتراها منه بالتقسيط على 9 أشهر، بمعدل جنيه واحد كل شهر، أي أن ثمنها آنذاك 9 جنيهات، مع العلم أن الساعة كانت تباع بدون جلدة (الأستيك)، ثم يتم تركيبه منفصلاً.
كان «الترام» موجودًا آنذاك، يتجول ويخترق شوارع وسط المدينة من بينهم شارع القصر العيني الذي كان وقتها اتجاهين يفصلهما شريط الترام، قبل أن يتم إلغاء الترام وتحويل الشارع إلى إتجاه واحد قبلته ميدان التحرير.
ثمن ذكرة «الترام» من مصر القديمة (دير النحاس) حتى العتبة، قرش واحد، ويظهر ذلك في مشهد دفعت فيه الطفلة ابنة بطل الفيلم مبلغ 25 قرشًا، فسألها الكمسري عن «فكة» لتخبره أنها كل ما تملكه، فيضطر لاعطائها الباقي 24 قرشًا.
خط سير الترام من مصر القديمة حتى العتبة، يبدأ من شارع القصر العيني، ثم ميدان التحرير، ومنه إلى باب اللوق، ثم شارع رشدي، وصولا إلى عمر أفندي وشارع عبدالعزيز، حتى ميدان العتبة، حسب رواية الكمسري.
كمسري الترام يحمل صافرة هي حلقة الوصل بينه وبين السائق، يخبره بها أن أحد الركاب يطلب النزول، وبإيقاع آخر (3 صافرات متتالية) يطلب منه زيادة السرعة في حال وجود سبب طاريء.
الصيدليات كان يطلق عليها اسم «أجزخانة»، وكانت تقوم بتركيب الأدوية عن طريق الصيدلي المتخصص المتواجد بشكل دائم داخل المحل، بعد قراءة التركيبة التي دونها الطبيب على «الروشتة».
ثمن زجاجة الدواء التي قام الصيدلي بتركيبها لابنة بطل الفيلم المريض 25 قرشًا.
أرقام الهواتف الأرضية آنذاك كانت 5 أرقام فقط، ويظهر ذلك عندما حاول الصيدلي الاتصال بعيادة أحد الأطباء وكان رقم الهاتف حسب دليل التليفونات 47542.
سيارات التاكسي كانت تعلق لافتة مكتوب عليها «أجرة مصر» والأرقام لم تتخط وقتها 4 أرقام، ويظهر ذلك في التاكسي الذي استقله الصيدلي ليلحق بالمريض قبل أن يشرب الدواء السام.
مدير أمن القاهرة كان يطلق عليه لقب «حكمدار العاصمة» ويحمل رتبة لواء شرطة، والي كانت علامتها وقتها مكونة من «سيفين ونجمة».
شعار الداخلية المصرية –آنذاك- والذي ردده «حكمدار العاصمة» داخل الفيلم هو «واجبنا السهر على خدمة الجمهور»، وهو الشعار الذي تمحور فيما بعد ليصبح «الشرطة في خدمة الشعب» الموجود حاليًا.
سيارات الشرطة تغير شكلها كثيرا عن الخمسينيات، والتي كانت تبدو فيها أقرب لشكل سيارات النقل، كما كان بعضها يحمل ميكروفونًا في الأعلى هدفه إطلاق صوت السارينة وقت أداء المهمات
من أشهر ما ورد فى الفيلم والذى يذكرة جميع من شاهدوة تقريبا هو البيان الذى طلب حكمدار العاصمة من الاذاعة المصرية أذاعتة لانقاذ حياة مواطن
من حكمدار بوليس العاصمة الى أحمد ابراهيم القاطن بدير النحاس ..لا تشرب الدواء الذى ارسلت ابنتك فى طلبة …الدواء فية سم قاتل….. عند سماعك هذة النشرة بلغ الحكمدارية ..و على كل من يعرف مكان احمد ابراهيم المذكور المبادرة بتحذيرة اذا كان قريب منة أو اخطار الحكمدارية فورا.
ملحوظة اخيرة عندما بدءت المنتجة (اسيا داغر )تنفيذ الفيلم وكان لابد اختيار الطفلة التى سوف تقوم ببطولة الفيلم فتم نشر اعلان فى الجرائد تحت عنوان مطلوب طفلة صغيرة بالمشاركة فى فيلم حياة او موت وتقدم عدد كبير من الأطفال وكان متواجد فى ذلك الوقت فى الأختبار الطفلة الفنانة زيزى البدراوى والفنانة ضحى وعند التصفية وقع الأختيار على الفنانة زيزى البدراوى وكادت أن تمثل الفيلم الا ان مدير التصوير احمد خورشيد رأى ان الطفلةى ضحى هى الأجدر لثمثيل هذا الدور وأقنع اسيا بذلك واعادة اختبار جديد لها ووافق كمال الشيخ واعيد اختبارها مرة ثانية ونجحت وحصلت على الدور وكانت مذهلة
اسئلة متروكة للقارىء حرية الاجابة من خلال واقعة الذى يعيشة :
هل تعتقد أنة من الممكن تكرار أحداث الفيلم فى الواقع ؟
هل تعتقد وجود شخصيات مماثلة لشخصيات العمل الفنى ( الصيدلى الامين و الطبيب المهتم و الحكمدار النشيط) فى الحياة الواقعية ؟
هل تعتقد ان العمل الفنى حياة او موت أثر فى وعى الناس و فكرتهم تجاة الصيدلى او الطبيب أو ضابط الشرطة ؟
هل تعتقد دائما ان المواقف الحرجة تنتهى نهايات سعيدة ؟
ماذا كنت تتوقع أن يحدث للصيدلى فى حال وفاة المريض
الذى يهمنا الأن هو دور الصيدلى و الطبيب و طريقة تعاملهما مع الموقف و طريقة تعامل الناس فى الفيلم مع الموقف الحرج و التى لابد تعكس واقع سنة 1954 و الذى يبدوا مستغربا جدا سنة 2016 و حتى لا تطول الكلمات فأن الوضع لا يختلف كثيرا عن 2016 قد يكون الامر ازداد سوء فى مجال المهن الطبية كحال المجتمع كلة الذى تنهار قيمة تدريجيا مع الزمان
خلاصة الكلام
عندما يغيب الضمير الغائب فلا حرج لتعودنا على ذلك لكن ان يظهر ضمير المتكلم يوما للمدح واخر للتطبيل فهذا لا نرغب به لان ضمير المخاطب بدأ يمل من النفاق والبحث عن المصالح سواء على المستوىالعالى او الوظائفي
المشكله تلعبون على مجتمعكم ولاتلومون المجتمع اذا كرهكم,وكل واحد فيكم يظن انه اذكى من الثانى
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ:
يا ايها االغائب الضمير يا أدعياءأنكم على حق سيأتى يوم
وسيأخذ أكبادكم حتى ولو كنتم متحصنين فى بروج مشيدة او فى اجضان السلطة لو احتاجها أصحاب الضمير ! أفلا تبصرون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.