تقرير: سوريا تُبعد الفصائل الفلسطينية وتُسلّم أسلحتها استجابة لضغوط دولية وإسرائيلية    عمرو أديب: هناك حديث عن احتمالية إيقاف النشاط الرياضي بمصر وتعليق إعلان بطل الدوري    غرق شاب داخل حمام سباحة بالشيخ زايد    المركز الثقافي بكفر الشيخ يشهد عرض ملحمة السراب لفرقة دمياط    مستقبل وطن يعقد اجتماعا مع أمنائه في المحافظات لمناقشة خطة عمل المرحلة المقبلة    يد الأهلي بطلا لكأس الكؤوس الأفريقية بعد الفوز على الزمالك    إنقاذ شاب مصاب بطعنة نافذة بالقلب فى المستشفى الجامعى بسوهاج الجديدة    سبورت: خطوة أخرى على طريق ميسي.. يامال سيرتدي الرقم 10 في برشلونة    لتصحيح المفاهيم الخاطئة، الأوقاف تسير قوافل دعوية للمحافظات الحدودية    انخفاض القيمة السوقية لشركة آبل دون مستوى 3 تريليونات دولار    اليورو يهبط مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي    نيللى كريم تغنى وترقص مع تامر حسنى بحفله jukebox والجمهور يصفق لها    السفيرة نبيلة مكرم عن أزمة ابنها رامى: نمر بابتلاءات وبنتشعبط فى ربنا (فيديو)    وفقا للحسابات الفلكية.. موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى 2025    «الوزير» يتفقد الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع في المسافة من القاهرة حتى المنيا    بسبب توتنهام.. مدرب كريستال بالاس يكشف حقيقة رحيله نهاية الموسم    أسعار مواد البناء مساء اليوم الجمعة 23 مايو 2025    «مكنتش بتفرج عليها».. تعليق مفاجئ من الدماطي على تتويج سيدات الأهلي    ما حكم الكلام فى الهاتف المحمول أثناء الطواف؟.. شوقى علام يجيب    اليونيسيف: الأزمة الإنسانية فى غزة تعصف بالطفولة وتتطلب تدخلاً عاجلاً    انطلاق امتحانات العام الجامعي 2024–2025 بجامعة قناة السويس    محافظ البحيرة: إزالة 16 حالة تعدي على أملاك الدولة بالموجة ال 26    عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكرية    يختتم دورته ال 78 غدا.. 15فيلمًا تشكل موجة جديدة للسينما على شاشة مهرجان كان    كم تبلغ قيمة جوائز كأس العرب 2025؟    «المشاط» تلتقي رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لبحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين    من مصر إلى إفريقيا.. بعثات تجارية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي    مستشفى الحوض المرصود يطلق يوما علميآ بمشاركة 200 طبيب.. و5 عيادات تجميلية جديدة    بين الفرص والمخاطر| هل الدعم النفسي بالذكاء الاصطناعي آمن؟    القاهرة 36 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد غدًا    مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة: لا عودة للمستشفيات دون ضمانات أممية    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    أمين اتحاد دول حوض النيل يدعو للاستثمار في أفريقيا |خاص    إيفاد قافلتين طبيتين لمرضى الغسيل الكلوي في جيبوتي    تقديم الخدمة الطبية ل 1460 مواطنًا وتحويل 3 حالات للمستشفيات بدمياط    الزمالك يعلن جاهزيته للرد على المحكمة الرياضية بعدم تطبيق اللوائح فى أزمة مباراة القمة    صفاء الطوخي: أمينة خليل راقية وذكية.. والسعدني يمتلك قماشة فنية مميزة    جوارديولا: مواجهة فولهام معقدة.. وهدفنا حسم التأهل الأوروبى    البريد المصري يحذر المواطنين من حملات احتيال إلكترونية جديدة    ضمن رؤية مصر 2030.. تفاصيل مشاركة جامعة العريش بالندوة التثقيفية المجمعة لجامعات أقليم القناة وسيناء (صور)    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    ضبط مدير مسئول عن شركة إنتاج فنى "بدون ترخيص" بالجيزة    ننشر مواصفات امتحان العلوم للصف السادس الابتدائي الترم الثاني    "طلعت من التورتة".. 25 صورة من حفل عيد ميلاد اسماء جلال    بدون خبرة.. "الكهرباء" تُعلن عن تعيينات جديدة -(تفاصيل)    محافظ الجيزة: الانتهاء من إعداد المخططات الاستراتيجية العامة ل11 مدينة و160 قرية    وزير الزراعة يعلن توريد 3.2 مليون طن من القمح المحلي    زلزال بقوة 5.7 درجة يدمر 140 منزلا فى جزيرة سومطرة الإندونيسية    رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول 9360 حاجا من بعثة القرعة إلى مكة المكرمة وسط استعدادات مكثفة (صور)    الدوري الإيطالي.. كونتي يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي مع نابولي    المشروع x ل كريم عبد العزيز يتجاوز ال8 ملايين جنيه فى يومى عرض    ترامب وهارفارد.. كواليس مواجهة محتدمة تهدد مستقبل الطلاب الدوليين    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    مصادر عسكرية يمينة: مقتل وإصابة العشرات فى انفجارات في صنعاء وسط تكتّم الحوثيين    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
نشر في المصريون يوم 26 - 11 - 2016

حين يموت الضمير يُصبِح كل شئ مباح : كلام الزور ، الخيانة، القتل والسكوت عن الحق والساكت عن الحق شيطان اخرس كما يقال.......حين يموت الضمير..... تغفو العقول وتثور الأحقاد تتعطل إنسانية الإنسان وتفقد حواسه قيمتها....ويغدو صاحب عقل لا يفقه وصاحب عين لا تبصر وصاحب إذن لا تسمع وصاحب قلب لا يدرك العلاج بالطباشير !!!
وهنا سوف اطرح سؤال وهذا السؤال ليس مزحة او استخفاف
هل جربت أن تعالج نفسك بجرعة من الطباشير أو الأسمنت الأبيض؟
إن لم تكن من ضحايا الضمير الغائب فلن تستطيع الإجابة . هذا الضمير الذي نتحدث عنه دائماً بصفة الغائب لأنه مخفي، بينما يفترض ألا يكون غائباً وأن يكون حياً كي لا يفقد المرء إنسانيته وأخلاقه .
أصحاب الضمير الغائب يزدادون عدداً، ويشكلون خطراً على الآخرين لا على أنفسهم . والمتلاعبون بصحة الناس ليسوا مجموعة أشرار عاديين، بل هم أخطر لأنهم تاجروا بضمائرهم قبل أن يتاجروا بالناس، باعوها لقاء الأموال حتى لا تؤلمهم في لحظة ضعف أو تؤنبهم وتطاردهم في أحلامهم . وهل أخطر على البشر من تجار الأدوية الذين يتعمدون الغش والتزوير، وهل يختلفون عن المجرمين القتلة أو المساهمين في الاتجار بالبشر؟
التحذيرات ما زالت تتوالى عبر ووسائل الأعلام ، ولا يكاد يمر شهر إن لم يكن أقل حتى نقرأ عن وجود أدوية فاسدة أو مزورة في الصيدليات
هل هناك فرق بين الصيدلية والبقالة !!
. قبل كل شيء دعونا نتوقف عند آخر نقطة وهي تثير العجب ونكاد لا نفهمها في كل مرة يتم فيها التحذير من الأدوية المغشوشة والفاسدة، إذ ما الفرق بين الصيدلية والبقالة إن كانتا تتعاملان معنا من نفس المنطلق ومن المفهوم التجاري البحت على اعتبار أننا زبائن وما يملكونه في متاجرهم هي بضاعة معروضة للبيع؟ أليس من المفترض أن تكون الصيدلية ملجأنا الصحي بعد الطبيب والمستشفى، وأحياناً كثيرة تسبقهما حيث نسرع إلى الصيدلاني لاستشارته عند ظهور الأعراض الأولى للزكام والبرد أو ارتفاع الحرارة أو إحساسنا بألم بسيط، وقد تكفينا الوصفة منه وتغنينا عن المتابعة لدى الطبيب؟
كيف إذن يتساوى الدكان والبائع البسيط مع الصيدلية وصاحبها أو العامل المتعلم المتخصص في مجال الدواء، في تهمة بيع أدوية فاسدة؟
بعض ووسائل الاعلام فى مصر نشرت منذ فترة ليس بالقليل أن إحدى الصيدليات تم ضبطتها من خلال التفتيش الصحى التابع لوزارة الصحة تقوم باستخراج الأدوية من العبوات الأصلية وتستبدلها بأخرى مقلدة أقل تكلفة، كما ضبطت أدوية منتهية الصلاحية في صيدليات ، و8 أصناف أدوية مقلدة . والأخطر أن بعض هذه الأدوية تحتوي على طباشير واسمنت أبيض بدلاً من المواد الطبية الفعالة . ورغم طرح أسماء الأدوية المضبوطة، إلا أننا اصبحنا غير مطمئنين لما يتم بيعه لنا في الصيدليات، خصوصاً أن اكتشاف الفساد يأتي بعد وقوع الكوارث
التحذيرات لا تكفى !! .
رغم التحذيرات الواردة من وزارة الصحةوغيرها من الجهات الطبيية وغيرها التى حذرت كثيراً من أدوية تستخدم للتخسيس تضم مادة سيبوترامين لأنها تتسبب بأزمات قلبية وارتفاع في ضغط الدم وجلطات دماغية، ومع ذلك ما زالت بعض الأدوية التي تحتوي هذه المادة تباع في الصيدليات . لذا كنا نود من وزارة الصحة أن تكون حاسمة ومتشددة وأن تعمم منشوراً بأسماء الأدوية المحظورة والمغشوشة وصورها، وتلزم الصيدليات أن تضعه في أماكن واضحة يتسنى لنا أن نراه بوضوح قبل أن نشتري، وهي خطوة مهمة وعلى الأقل ترفع الصيدليات قليلاً عن مستوى محلات البقالات الرخيصة التى تبيع الأغذية المغشوشة
حياة او موت عملية تأنيب الضمير!
في تجربة جديدة على السينما المصرية وبعيدا عن الاسلوب المعتاد في تلك الفترة من طرح قضايا تعتمد على الثالوث المقدس الزوج والزوجة والعشيق أو الصراعات الاجتماعية التي تقع او الاحداث الكوميدية جاء فيلم حياة او موت عام 1954م كأحد أفلام التشويق والإثارة بأسلوب جديد يعتمد على مزج الاثارة بالمعاني الانسانية من خلال شخصية طفلة صغيرة تحاول شراء دواء لوالدها المريض فيخطأ الطبيب الصيدلي بإضافة مادة سامة قاتلة إلى الدواء ويكتشفها بمجرد انصراف الطفلة ويبدأ الصراع الانساني بمحاولته البحث عن تلك الطفلة بأي وسيلة قبل أن يصل الدواء إلى المريض وفي ظل تلك الحقبة التي عاصرها الفيلم والتي لا يوجد بها أي اسلوب للاتصال سوء محطة الراديو الملتزمة بفترة محددة من البث وفي ظل عطلة وقفة عيد الاضحى تتصاعد الاحداث بسرعة فائقة حيث براعة المخرج كمال الشيخ في خلق حالة من التشويق لم تجعل المشاهد يلتقط انفاسه بعد وهو يتابع الفيلم ورغم ان فكرته بسيطة وليس بها اي تعقيدات او مشهيات سينمائية كالمنتشرة في السينا المصرية منذ بدايتها كالاغاني والرقص والافيهات الكوميدية يعد الفيلم من أهم الاعمال المصرية التي لم تعتمد على التصوير داخل البلاتوهات بل تم التصوير في الشوارع المصرية وكان المخرج متمكنا بأدواته وخاصة خلق صورة المساعدة التي تلاقتها الطفلة من الاشخاص الذين تقابلهم على طول طريق عودتها إلى منزلها وهو ما يتأصل داخل الشخصية المصرية بالاضافة إلى الدور والاداء التمثيلي العالي للفنان حسين رياض الذي أدى دور الطبيب الصيدلي واستطاع بملامح وجهه ان يجعل المشاهد يشعر بشدة تعاطفه مع الحالة وفي هذا الفيلم تيمتان مازالت يتم استخدامهما في السينما والحياة العامة كنوع من الفكاهة، التيمة الاولى تيمة (إلى احمد ابراهيم الساكن في دير النحاس لا تشرب الدواء الدواء فيه سم قاتل) والتيمة الثانية المشهد الاخير عندما قدمت الطفلة الصغيرة إلى حكمدار العاصمة شكرها (شكرا يا شاويش)..

ملاحظات سريعة
قصة الفيلم استوحاه كمال الشيخ من قصة نشرت في احدي الصحف تحكي عن خطأ صيدلي في صرف دواء لمريض، وهو ما دفعه الي كتابة معالجة للفكرة في 13 صفحة وعرضها علي أكثر من منتج، الا أن الجميع رفض الفكرة وتخوف منها، وحين عرض كمال الشيخ موضوع الفيلم علي المنتجة الراحلة آسيا داغر لم تعترض علي إنتاجه، الا أنها فاجأت كمال الشيخ بطلبها أن يكون بطل الفيلم هو الفنان الكوميدي الراحل اسماعيل يس، ورفض كمال الشيخ، لأنه رأي أن هذا الطلب سيحول الفيلم عن مساره ويجعله فيلما كوميديا، ومع الوقت بدأت آسيا تقتنع بترشيح عماد حمدي لبطولة الفيلم الي جوار الفنانين الراحلين حسين رياض ويوسف وهبي
وفي عام 1955شاركت مصر بفيلم "حياة وموت" بطولة عماد حمدي ومديحة يسري ومن إخراج كمال الشيخ
من حكمداريّة بوليس العاصمة إلى أحمد إبراهيم القاطن بدير النحّاس : لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه ، الدواء فيه سمٌّّ قاتل ، الدواء فيه سمٌ قاتل ، الدواء فيه سمٌ قاتل أشهر تحذير فى السينما
البلد كلها اتحركت .. حكمدار العاصمة والحكمدارية والإذاعة وأجهزة الدولة لإنقاذ فرد .. والغريب أن أحمد ابرهيم أيامها كانوا معدودين ع الأصابع ..
دير النحاس دي هي منطقة الملك الصالح الآن في مصر القديمة قريبة من المنيل ومازال النفق الذي يظهر في الفيلم موجود حتى الآن ...

من اروع الافلام التي التصقت عباراته في عقول الشعب المصري وترددت عباراته على السنتهم في مواقف حياتيه كثيرة وهو من الافلام الهادفة التي تعزز الترابط الأسري وتؤثر التضحية بين افراد المجتمع المصري وبث روح التعاون والألفة والمحبة بين طوائفه المختلفة .
تصوير رائع للشوارع والحياة في القاهرة في فترة الخمسينات
من افضل الافلام على الاطلاق لان به القاهره القديمه بشورعها الجميله ونسها
اجمل فستان لبستة الطفلة ضحى فى تاريخ السينما المصرية
في خمسينيات القرن الماضي، تحديدًا عام 1955 عندما تم إنتاج فيلم «حياة أو موت»، ظهرت القاهرة في صورة مختلفة تمامًا عما نراها به في أيامنا تلك، خاصة محيط وسط القاهرة من مصر القديمة حتى العتبة الخضراء، مرورا بميدان التحرير وطلعت حرب، حيث تبدلت معالمهم جميعًا، وتغيّر شكل الشوارع والسيارات وحركة المرور بشكل جذري في فترة تجاوزت 60 عامًا، وكأنها منطقة مختلفة كليًا.
اختفت بعض المحلات وتغيرت أسماء أخرى، كما اختفى الترام وحل محله مترو الأنفاق المختفي تحت سطح الأرض. تبدلت أيضًا أشكال السيارات في الشوارع وتحوّل خط السير في الطرق والميادين، ناهيك عن تغير موضة الملابس، والأسعار التي تحتل «فتارين» كُبرى محلات وسط المدينة، بشكل يشير إلى عوامل الزمن التي إذا قارناها بما وصلنا إليه اليوم، ربما نصاب بخيبة الأمل من بعضها، ونستحسن البعض الآخر.

يقول الراوي في أول الفيلم: «في مثل هذه المدينة الضخمة، القاهرة، التي تضم بين جوانبها مليونين ونصف من السكان»، كان ذلك في منتصف الخمسينيات، في حين تخطى تعداد سكان القاهرة وفق آخر إحصائيات التعبئة العامة والإحصاء حاجز 9 ملايين نسمة.
تدور أحداث الفيلم قبل العيد، ولا يذكر السيناريو أي عيد، لكن بطل الفيلم يظهر في شوارع وسط المدينة متجولاً يبحث عن فستان لابنته، حتى يعثر على واحدٍ في أحد أشهر محلات التحرير آنذاك «هانو»، وظهر ثمن فستان الطفلة البلغة من العمر 8 سنوات 2 جنيه ونصف.
تأسست محلات «هانو» عام 1882 على يد الخواجة هانو اليهودي الفرنسي، كمحل للعب الأطفال في شارع الموسكي، وسرعان ما ضم إليه قسم كبير للملبوسات والأقمشة. وفي عام 1887 قرر بيع المتجر الذى أصبح من أشهر المتاجر إلى أحد الموظفين الذين عملوا لديه، وهو مورينيو شيكوريل مهاجر يهودي قادم من إزمير بتركيا، وهو عميد عائلة شيكوريل الإيطالية الأصل.
بعد ثورة 23 يوليو أممت الشركة، وتم دمجها حاليًا في شركة بيوت الأزياء الراقية التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، إحدى شركات وزارة الإستثمار.
ساعة يد كان يرتديها بطل الفيلم عماد حمدي، ذهب ليبيعها مضطرًا من محل سبق وأن اشتراها منه بالتقسيط على 9 أشهر، بمعدل جنيه واحد كل شهر، أي أن ثمنها آنذاك 9 جنيهات، مع العلم أن الساعة كانت تباع بدون جلدة (الأستيك)، ثم يتم تركيبه منفصلاً.
كان «الترام» موجودًا آنذاك، يتجول ويخترق شوارع وسط المدينة من بينهم شارع القصر العيني الذي كان وقتها اتجاهين يفصلهما شريط الترام، قبل أن يتم إلغاء الترام وتحويل الشارع إلى إتجاه واحد قبلته ميدان التحرير.
ثمن ذكرة «الترام» من مصر القديمة (دير النحاس) حتى العتبة، قرش واحد، ويظهر ذلك في مشهد دفعت فيه الطفلة ابنة بطل الفيلم مبلغ 25 قرشًا، فسألها الكمسري عن «فكة» لتخبره أنها كل ما تملكه، فيضطر لاعطائها الباقي 24 قرشًا.
خط سير الترام من مصر القديمة حتى العتبة، يبدأ من شارع القصر العيني، ثم ميدان التحرير، ومنه إلى باب اللوق، ثم شارع رشدي، وصولا إلى عمر أفندي وشارع عبدالعزيز، حتى ميدان العتبة، حسب رواية الكمسري.
كمسري الترام يحمل صافرة هي حلقة الوصل بينه وبين السائق، يخبره بها أن أحد الركاب يطلب النزول، وبإيقاع آخر (3 صافرات متتالية) يطلب منه زيادة السرعة في حال وجود سبب طاريء.
الصيدليات كان يطلق عليها اسم «أجزخانة»، وكانت تقوم بتركيب الأدوية عن طريق الصيدلي المتخصص المتواجد بشكل دائم داخل المحل، بعد قراءة التركيبة التي دونها الطبيب على «الروشتة».
ثمن زجاجة الدواء التي قام الصيدلي بتركيبها لابنة بطل الفيلم المريض 25 قرشًا.
أرقام الهواتف الأرضية آنذاك كانت 5 أرقام فقط، ويظهر ذلك عندما حاول الصيدلي الاتصال بعيادة أحد الأطباء وكان رقم الهاتف حسب دليل التليفونات 47542.
سيارات التاكسي كانت تعلق لافتة مكتوب عليها «أجرة مصر» والأرقام لم تتخط وقتها 4 أرقام، ويظهر ذلك في التاكسي الذي استقله الصيدلي ليلحق بالمريض قبل أن يشرب الدواء السام.
مدير أمن القاهرة كان يطلق عليه لقب «حكمدار العاصمة» ويحمل رتبة لواء شرطة، والي كانت علامتها وقتها مكونة من «سيفين ونجمة».
شعار الداخلية المصرية –آنذاك- والذي ردده «حكمدار العاصمة» داخل الفيلم هو «واجبنا السهر على خدمة الجمهور»، وهو الشعار الذي تمحور فيما بعد ليصبح «الشرطة في خدمة الشعب» الموجود حاليًا.
سيارات الشرطة تغير شكلها كثيرا عن الخمسينيات، والتي كانت تبدو فيها أقرب لشكل سيارات النقل، كما كان بعضها يحمل ميكروفونًا في الأعلى هدفه إطلاق صوت السارينة وقت أداء المهمات
من أشهر ما ورد فى الفيلم والذى يذكرة جميع من شاهدوة تقريبا هو البيان الذى طلب حكمدار العاصمة من الاذاعة المصرية أذاعتة لانقاذ حياة مواطن
من حكمدار بوليس العاصمة الى أحمد ابراهيم القاطن بدير النحاس ..لا تشرب الدواء الذى ارسلت ابنتك فى طلبة …الدواء فية سم قاتل….. عند سماعك هذة النشرة بلغ الحكمدارية ..و على كل من يعرف مكان احمد ابراهيم المذكور المبادرة بتحذيرة اذا كان قريب منة أو اخطار الحكمدارية فورا.
ملحوظة اخيرة عندما بدءت المنتجة (اسيا داغر )تنفيذ الفيلم وكان لابد اختيار الطفلة التى سوف تقوم ببطولة الفيلم فتم نشر اعلان فى الجرائد تحت عنوان مطلوب طفلة صغيرة بالمشاركة فى فيلم حياة او موت وتقدم عدد كبير من الأطفال وكان متواجد فى ذلك الوقت فى الأختبار الطفلة الفنانة زيزى البدراوى والفنانة ضحى وعند التصفية وقع الأختيار على الفنانة زيزى البدراوى وكادت أن تمثل الفيلم الا ان مدير التصوير احمد خورشيد رأى ان الطفلةى ضحى هى الأجدر لثمثيل هذا الدور وأقنع اسيا بذلك واعادة اختبار جديد لها ووافق كمال الشيخ واعيد اختبارها مرة ثانية ونجحت وحصلت على الدور وكانت مذهلة
اسئلة متروكة للقارىء حرية الاجابة من خلال واقعة الذى يعيشة :
هل تعتقد أنة من الممكن تكرار أحداث الفيلم فى الواقع ؟
هل تعتقد وجود شخصيات مماثلة لشخصيات العمل الفنى ( الصيدلى الامين و الطبيب المهتم و الحكمدار النشيط) فى الحياة الواقعية ؟
هل تعتقد ان العمل الفنى حياة او موت أثر فى وعى الناس و فكرتهم تجاة الصيدلى او الطبيب أو ضابط الشرطة ؟
هل تعتقد دائما ان المواقف الحرجة تنتهى نهايات سعيدة ؟
ماذا كنت تتوقع أن يحدث للصيدلى فى حال وفاة المريض
الذى يهمنا الأن هو دور الصيدلى و الطبيب و طريقة تعاملهما مع الموقف و طريقة تعامل الناس فى الفيلم مع الموقف الحرج و التى لابد تعكس واقع سنة 1954 و الذى يبدوا مستغربا جدا سنة 2016 و حتى لا تطول الكلمات فأن الوضع لا يختلف كثيرا عن 2016 قد يكون الامر ازداد سوء فى مجال المهن الطبية كحال المجتمع كلة الذى تنهار قيمة تدريجيا مع الزمان
خلاصة الكلام
عندما يغيب الضمير الغائب فلا حرج لتعودنا على ذلك لكن ان يظهر ضمير المتكلم يوما للمدح واخر للتطبيل فهذا لا نرغب به لان ضمير المخاطب بدأ يمل من النفاق والبحث عن المصالح سواء على المستوىالعالى او الوظائفي
المشكله تلعبون على مجتمعكم ولاتلومون المجتمع اذا كرهكم,وكل واحد فيكم يظن انه اذكى من الثانى
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ:
يا ايها االغائب الضمير يا أدعياءأنكم على حق سيأتى يوم
وسيأخذ أكبادكم حتى ولو كنتم متحصنين فى بروج مشيدة او فى اجضان السلطة لو احتاجها أصحاب الضمير ! أفلا تبصرون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.