أمس نشرت الجزء الأول من رسالة الدكتور عاطف المغاورى تعليقًا على بيان مجمع اللغة العربية الخاص بتبرئة النائب زياد العليمى، والمعروفة بواقعة (الحمار) وملخص كلام أستاذنا الرائع الدكتور كمال بشر- أطال الله لنا فى عمره - أن العرب تقول (أغير من حمار) وعليه فليس فى المسألة شبهة سب. وأؤكد ثانية أننى أقل قدرًا ومقامًا وعلمًا من أن أتعرض لكلمة تخرج بتوقيع عالم لغة، والكلام لأحد باحثى اللغة وعلمائها الأفاضل وهو الدكتور عاطف الذى يبين ملاحيظ مهمة ألخصها فيما يلى: "أن أحدًا من موظفى المجمع الفنيين من الباحثين والمحررين وصولاً إلى الأمين العام للمجمع فنائب الرئيس فرئيس المجمع، ليس مُخَوَّلًا بالخوض فى مثل هذا الموضوع إلا وفق قوانين المجمع وإجراءاته وأن الخطاب الذى وقع عليه الأستاذ الدكتور كمال بشر جاء غفلاً وخلواً من ترويسة المجمع العلوية والسفلية، بل ليس من خطابات نائب الرئيس الرسمية التى يستعملها دائمًا الأستاذ الدكتور كمال بشر، نائب الرئيس فى مكاتباته، وأنه جاء خطاب الأستاذ الدكتور كمال بشر مسخاً بلا رأس ولا ذيل، فهو غير مُضَمَّن رقم البريد الصادر كما هو معمول به فى كل البلاد حتى فى جمهوريات الموز، وأن الفيديوهات لحادثة النائب العليمى متعددة على مواقع اليوتيوب، ولا ندرى، إلامَ استمع الأستاذ الدكتور كمال بشر، ومن ثم أصدر رأيه معتمدًا عليه.. وأن ثمة تناقضًا فى حديث المسئول الإعلامى لمجمع اللغة العربية الأستاذ سيد عبدالرحمن، حيث يقول: "إن تبرئة النائب زياد العليمى، من سب المشير حسين طنطاوى، تخص الدكتور كمال بشر باعتباره من أكبر المتخصصين فى علم اللهجات العربية ولا تخص مجمع اللغة العربية"، فالموضوع ليس مجاله علم اللهجات، وإنما علم الدلالة، وكيف ذلك والخطاب ممهور بخاتم شعار الجمهورية والخطير فى كلام الأستاذ الدكتور كمال بشر هو العبارة الأخيرة التى ذيَّل بها خطابه، وهى: "...ولو كانت هذه الإشارة منفصلة عن هذا السياق لكانت سبًّا"، وأنا أقول للأستاذ الدكتور كمال بشر: إن هناك انفصالاً فى السياق، وعليه فالعبارة لا تبرئ النائب العليمى، بل تدينه.. وأكتفى بالقول: إننى أنكر طريقة إصدار هذا الخطاب على هذا النحو، وفى هذا التوقيت، وبهذا التناول الإعلامى والصحفى عير المهنى، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وفى الختام أهمس فى أُذُن الجميع بقوله تعالى من سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" وبعد.، فالموضوع صعب وشائك ولكن توصيل الرسالة أمانة، مع كل التقدير لكل شيوخنا فى مجمع الخالدين.