20 قرية بسوهاج معرضة للغرق.. والمسئولون يطالبون الأهالى بترك منازلهم

خسائر فادحة تكبدها أهالى محافظة سوهاج، بسبب ما تعرضت له المحافظة من موجة أمطار وسيول، حيث تنوعت حصيلة الخسائر فى مجالى الزراعة والمعمار، ما أدى إلى بوار عشرات الأفدنة، وانهيار عشرات المنازل، بالإضافة إلى تدمير العديد من الطرق وسدود المياه بمركزى دار السلام وساقلته.
السيول التى شهدتها المحافظة كشفت عن عجز المسئولين والجهات التنفيذية عن مواجهة الأزمة، وفشلهم فى وضع حلول تتناسب مع حجم الكارثة، ما جعل المواطنين يصبون جم غضبهم على مسئولى المحافظة، ونواب البرلمان.
وبحسب تقارير، واردة من الإدارة الهندسية فى المحافظة، فإن أكثر من 20 قرية معرضة للدمار فى حال حدوث أية سيول قادمة.
وأوضحت مصادر بديوان عام المحافظة، أن من بين القرى المعرضة لخطر السيول الداهم خلال الأيام المقبلة، قرى (الصوامعة شرق، الجلاوية، الحاجر، عرب بنى واصل، نجع الدير، أولاد يحيى بحري) بمركزى أخميم وساقلته شرق المحافظة، و(الخزندارية، جزيرة شطورة) بمركز طهطا، و(الريايينة، أم دومة) بمركز طما شمال المحافظة.
كما تم الكشف عن احتمالية كبيرة لانهيارعدد من السدود والمنازل، فى حال حدوث أية امطار غزيرة أو سيول، من بينها سد أم دومة، بمركز طما، وعشرات المنازل بذات القرية، كونها تقع بالقرب من أحد مخرات السيول، وغلق الطريق الرئيسى المؤدى إلى المخر، ما يسمح بتجمع المياه، التى قد تغمر غالبية المنازل المحيطة بها.
من جانبهم، حذر مسئولون بمديرية الري، من احتمالية انهيار عدد من السدود وحواجز المياه، ما يجعل الأراضى الزراعية عرضة لخطر الغرق بالمياه، وخسائر فادحة للمزارعين خصوصًا فى قرى مركز أخميم وساقلتة ودار السلام وجهينة.
وطالب حسام محمدين مهران، رئيس مدينة دار السلام، شرق المحافظة، المواطنين المقيمين بالمناطق الجبلية المعرضة لسقوط الأمطار أو السيول وبمنطقة مخرات السيول بنجع الدير بأولاد يحيى بحري، إخلاء أماكنهم ونقل أمتعتهم الشخصية إلى أماكن آمنة، وفى حالة حدوث أى أمطار، عليهم النجاة بأنفسهم، حفاظًا على أرواحهم.
وأضاف، أن الأرصاد الجوية حذرت بسقوط أمطار هذه الأيام، مطالبًا بضرورة الإبلاغ فورًا عند نزول أمطار فى أى وقت للتعامل معها قبل حدوث أى مكروه، خاصة وأن قرى دار السلام تقع تحت الجبل مباشرة.
من جانبه قرر الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، نقل الأسر المتضررة من السيول بقرية الصوامعة شرق التابعة لمركز أخميم، وعددهم 27 أسرة، لخطورة موقع تلك المنازل وبنائها على أراض أملاك دولة أسفل الجبل مباشرة.