يقودها أعضاء بمجلس النواب مساعي لتأسيس ائتلاف جديد داخل البرلمان، يحمل اسم "ائتلاف الوطن"، بعدما تم توزيع وثيقة تحمل عددًا من ضوابط هذا الائتلاف، على عدد من النواب داخل البرلمان على هامش أحد الجلسات العامة. سياسيون اعتبروا أن سعي أعضاء المجلس لتشكيل ائتلافات في ظل ارتفاع الأسعار التي يعاني منها المواطن على كافة الأصعدة دليل على إن البرلمان أصبح لا يهمه إلا إرضاء السلطة التنفيذية ومساندة الرئيس ودليل على موت الحياة النيابية في مصر . وقال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن ائتلاف "الوطن"- تحت التأسيس- الذي تم الإعلان عن إجراءات تشكيله ، يتم الإعداد له منذ فترة طويلة. وأضاف بكرى في تصريحات صحفية أن العدد الذي انضم إليه حتى الآن مناسب، رافضا الإفصاح عنه الآن، مضيفًا أن هناك مشاورات مع تيارات وأحزاب سياسية ونواب مستقلين، للانضمام، كما أن هناك شخصية برلمانية كبيرة ستتولى رئاسته. وتابع: "إن الهدف من تشكيل الائتلاف هو الممارسة الديمقراطية داخل البرلمان، بتعدد الائتلافات والرؤى وهو ما يَصب في صالح الوطن، ويحافظ على ثوابتها الوطنية". وقالت سحر صدقي عضو مجلس النواب إن "من حق أي نائب عمل ائتلاف ولا شيء في ذلك طالما وصل للنصاب القانوني، وأهدافه واضحة لا تضر مصلحة البلاد". وأضافت صدقي ل"المصريون" أنها لم تعرف حتى الآن أهداف هذا الائتلاف ولا آلياته مبينة أن العمل على وجود أكثر من ائتلاف داخل البرلمان يصب في صالح الرأي العام . وبسؤالها عن إمكانية المشاركة في هذا الائتلاف، أوضحت عضو مجلس النواب أنها عضو ب "ائتلاف دعم مصر" وأنها مستعدة للمشاركة في أي شيء من شانه خدمة الوطن والصالح العام. وقال السفير عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق إن ما يحدث في مصر دليل على عدم وجود برلمان حقيقي يمثل المواطن وإنما الموجود هو برلمان ملحق بالسلطة التنفيذية جاء لإرضاء الرئيس ومساندة لا غير ذلك. وأضاف الأشعل ل"المصريون" أن الشعب المصري في جانب والبرلمان الحالي في جانب أخر وما تم إنفاقه من أموال لتشكيل هذا المجلس حرام في ظل ما يفعله أعضاؤه "نواب جايين يعاونوا الحكومة على ظلم الشعب بدلاً من مراقبتها". وتابع: "لم يعد هناك حياه نيابية في مصر منذ بداية العصر الجمهوري وخاصة منذ عام 52 وما يحدث الآن في مصر يعد اهانة للحياة النيابية". ورأى أمين إسكندر، القيادي بحزب "الكرامة" أن "ما يفعله النواب تحت قبة البرلمان من تأسيس ائتلافات طبيعي ومنطقي ؛ وذلك لأن معظم أعضاء المجلس جاءوا باختيار الأجهزة الأمنية ليصفقوا للرئيس السيسي". وأضاف إسكندر ل"المصريون": "لا شك إن الحياة النيابية في مصر في ظل هذا المجلس قد ماتت إلى أجل لا نعلم متى ستعود ، مضيفا أن رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال لا يدرك وظيفة ن مدللا على هذا بتهديده للبعض أعضاء المجلس الذين يعترضون على رئيس الوزراء أو أداء الحكومة وكأنه رجل من السلطة التنفيذية".