"ارحمونا من الشائعات، وسيبونا نشتغل، بلاش مؤامرات إحنا في حالة طوارئ" بهذه الكلمات صرخ أعضاء الجهاز الفني للمنتخب بقيادة هيكتور كوبر، مؤكدين أنهم يتعرضون لحروب شديدة قبل بداية كل معسكر دون سبب واضح وكأن هناك مَن يريد لهم وللمنتخب الفشل فهم كجهاز فني حتى الآن حقق المطلوب. قال كوبر المدير الفني: "لا أسمع عن رحيلي إلا قبل بداية كل معسكر مهم، ففي معسكر الكونغو تردد رحيل الجهاز والتفاوض مع جهاز جديد وعندما علمت ذلك لم التفت إلى الأمر بحكم كوني مدربًا محترفًا ولي تعاقد مع اتحاد الكرة وقابل للفسخ في أي وقت بشروط وهناك شروط جزائية منصوص عليها ثم ما المبرر الذي يطالبني البعض عليه بالرحيل أنا وجهازي". وأكد أنه مدرب عنيد يحب التحدي وأنه سيظل ليقاتل حتى يحقق للمصريين حلم التأهل للمونديال. من جانبه، قال أسامة نبيه، مدرب المنتخب، إننا نواجه المنافسين والضغط العصبي علينا والمثير أن معظم الانتقادات نتعرض لها ممن يسمون أنفسهم خبراء ولو أنهم كانوا كذلك بحق لحققوا طفرة الكرة المصرية منذ سنوات. قال: "بكل الأحوال قررنا ألا نلتفت إلى تلك الأمور وأن نركز فقط في مشوارنا". من جانبه، أكد أحمد ناجي، مدرب الحراس، أنه يشعر بوجود مخطط بالكرة المصرية والجهاز الفني، مشيرًا إلى أنه على ما يبدو أصبح الجهاز الفني جزءًا من النظام السياسي الذي يستغله الأطراف المعارضة للنظام وللبلد بهدف تشتيتنا عن مهمتنا وحلمنا، وبالتالي عدم التأهل إلى المونديال. قال: "في مباراة الكونغو سمعنا عن رحيلنا وعن مفاوضات مع جهاز فني جديد وأمور أخرى لا أعلم لماذا؟". الجدير بالذكر أن الساعات الماضية حملت أيضًا أخبارًا من نوعية تلك الشائعات، حملت نية الاستغناء عن الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري الأول بسبب أزمة الدولار. وكان خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، أعلن في وقت سابق رفضه التعامل مع المدربين الأجانب بسبب أزمة الدولار. قال هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة كوبر إنه مستمر في منصبه ولا نية لرحيله والاتحاد ملتزم بدفع راتب المدرب بالدولار. وتابع: "الاتحاد لا يمر بأزمة بسبب الدولار، فالاتحاد الدولي يدعمنا سنويًا ويحترم تعاقداته مع كوبر أو أي فرد داخل الاتحاد. أشار أبو ريدة إلى أن هناك فكرة تقليل عدد الأجانب في الفرق مطروحة على طاولة اجتماعات الجبلاية، وسيتم مناقشته بشكل جاد خلال الفترة المقبلة إذا ظلت الأزمة المالية مستمرة. في الإطار نفسه، نفى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وجود أي تخوف لديهم من موعد مباراة المنتخب الوطني مع غانا في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال والمقرر لها يوم 13 نوفمبر القادم كما نفي المجلس وجود أي تفكير في تأجيل المباراة، مؤكدين إقامتها في الموعد المحدد سلفًا وبحضور أكثر من 75 ألف متفرج. وكانت أنباء قد ترددت عن وجود نية لتأجيل المباراة لدى اتحاد الكرة في ضوء الدعوات التي يطلقها البعض للتظاهر يوم 11 نوفمبر إلا أن اتحاد الكرة قلل من أهميتها أو تأثيرها على المباراة حتى إذا كانت أقيمت في نفس اليوم. أكد أحمد مجاهد، عضو المجلس، عدم وجود النية لتأجيل المباراة أمام غانا بسبب دعوات التظاهر يوم 11 نوفمبر القادم. وأضاف مجاهد أن المباراة تم إبلاغ الاتحاد الدولي لكرة القدم بموعدها، مشددًا على أن الحديث عن تأجيلها لا أساس له من الصحة. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الدكتور كرم كردي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن المباراة لن تذاع على قناة بي إن سبورتس، مشيرًا إلى أن الاتحاد صاحب حقوق تسويق مباريات مصر داخل البلاد في تصفيات كأس العالم، وبالتالي فإن الجبلاية لن تسمح بإذاعة لقاء غانا على قناة تابعة لدولة صاحبة خلافات سياسية مع مصر. أضاف أن منتخبات مصر والجزائر والمغرب رفضت السماح للاتحاد الأفريقي بتسويق مبارياتها على أرضها بتصفيات المونديال، خاصة أن تصفيات المونديال تابعة للاتحاد الدولي ومسألة تكليف الكاف بتسويقها من عدمه اختيارية وليست إجبارية عكس كأس الأمم. تابع كردي: "الشركة الراعية لها حق تسويق المباراة بحسب عقد الرعاية الذي يسمح لها بتسويق 3 مباريات سنويًا لمنتخب مصر ودية أو رسمية. في الإطار نفسه، تلقى اتحاد كرة القدم خطابًا من اتحاد الجابون لإقامة مباراة ودية بين المنتخبين قبل انطلاق بطولة الأمم الأفريقية يوم 14 من شهر يناير القادم بالجابون. ويتضمن عرض الجابون إقامة ودية الفراعنة في الجابون على أن يتم تحديد الموعد حال موافقة منتخب مصر على خوض المباراة الودية. ومن المقرر أن يحسم مجلس الجبلاية ودية الجابون بعد التشاور مع الجهاز الفني للفراعنة بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر سواء بالموافقة أو لا.