ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الفرقاطة الروسية الأدميرال غريغوروفيتش وثلاث غواصات مسلحة بصواريخ كروز "كاليبر المجنحة" المخيفة، عبرت مضيق البوسفور, متوجهة إلى شرق المتوسط, للمشاركة في الهجوم الروسي الوشيك على الجزء الشرقي من مدينة حلب في شمال سوريا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 5 نوفمبر, أن حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأدميرال كوزنتسوف كانت وصلت أيضا قرب الساحل السوري قبل أيام، للمشاركة في قصف حلب الشرقية. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ناشد موسكو وقف هجومها الوشيك على حلب الشرقية، واصفا حال المدينة بأنه مرعب إلى أقصى حد، وأن الحملة العسكرية الروسية لا علاقة لها بمكافحة "الإرهاب"، بل بحماية "نظام الأسد مصاص الدماء", حسب تعبيره. وتابعت "الجارديان" أن واشنطن ولندن تعتقدان أن موسكو ستبدأ هجومها الشامل على الجزء الشرقي من حلب هذا الأسبوع, مستفيدة من فرصة الانتخابات الأمريكية, التي تنطلق في 8 نوفمبر. وكانت مجموعة من السفن العسكرية الروسية, بينها حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنتسوف", عبرت في 20 أكتوبر الماضي مياه بحر الشمال متجهة إلى قبالة سواحل سوريا في شرق المتوسط، وراقبتها من بعيد سفن حربية بريطانية. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إن مجموعة السفن العسكرية الروسية -وبينها حاملة طائرات- المتجهة إلى شرق البحر المتوسط قد تشن هجمات على حلب المحاصرة. ونقلت "الفرنسية" عن ستولتنبرغ قوله في مقر الحلف في بروكسل :"نحن قلقون إزاء قيام مجموعة السفن الروسية بدعم العمليات العسكرية في سوريا بطريقة يمكن أن تزيد المعاناة البشرية في حلب". وتعدّ مجموعة السفن العسكرية الروسية, التي تضم ثماني سفن, أكبر عملية انتشار لسفن بحرية عسكرية روسية تشاهد قبالة السواحل البريطانية في السنوات الأخيرة. ونقلت "الجزيرة" عن متحدث باسم البحرية البريطانية, قوله :"إن حجم القوة البحرية الروسية غير معتاد"، مشيرا إلى أن "الجزء الأهم من هذه السفن هو حاملة الطائرات". وراقبت الأسطول الروسي سفن نرويجية وطائرات أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل النرويج. ويأتي نشر هذه السفن بعد أسابيع من تصريح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو بأن "الأميرال كوزنتسوف"، وهي جزء من الأسطول الشمالي، سيتم إرسالها إلى شرق المتوسط لتعزيز القوات البحرية الروسية المنتشرة في المنطقة. وتشن روسيا قصفا همجيا ضد المدنيين في سوريا منذ عام دعما لنظام بشار الأسد. وكانت طائرات نظام الأسد وروسيا توقفت عن قصف حلب الشرقية في الأسبوعين الماضيين، وزعمت موسكو أنها فتحت في 4 نوفمبر عددا من الممرات الإنسانية لعشر ساعات للسماح بخروج المدنيين والمسلحين من الجزء الشرقي من حلب، وأعدت حافلات خضراء اللون انتظرت عند نهاية هذه الممرات لنقل المغادرين، فيما أكدت "الجزيرة" أن لا أحد من سكان الأحياء الشرقية من حلب استجاب لدعوة الخروج.