قال الدكتور محمد إبراهيم بكر، رئيس هيئة الآثار الأسبق، وأستاذ الآثار القديمة، إن معظم البلاغات التى تأتى إلى هيئة الآثار حول وجود كنز بقصر البارون "أمبان"، حتى الآن، غير علمية، ولا تستند إلى حقائق، مشيرًا إلى أن مثل هذه البلاغات، فى أماكن أخرى، لم نصل منها إلى شىء؛ لأنها كانت تعتمد على أعمال التنجيم والسحر فى الاستدلال على أماكن الآثار والكنوز. وأشار فى تصريحات ل "المصريون"، إلى أنه يجب التيقُّن من الأمر وإظهار الخرائط التى تصب فى صالح الوصول إلى الكنز المزعوم للبارون "أمبان"، بواسطة الوسائل العلمية التى تساعد على استخراج الكنوز، كأجهزة الاستشعار بالموجات الصوتية والمجسّات الحديثة والتقنية، بالرغم من أنها مكلفة جدًا. واعتبر أنّ فكرة أن يكون هناك كنز هى فكرة معتادة عن الآثار القديمة، وخلال فترة تسعينيات القرن الماضى راجت الأقاويل عن كنوز واكتشافات أثرية تحت تمثال "أبو الهول"، بمنطقة أهرامات الجيزة ولم تنتهِ إلى شىء. ودعا إلى أن يكون هناك مشروع قائم على أساس علمى، للتنقيب عن الآثار واستخراج الكنوز التى تتبنَّاه الهيئة وعدم ترْكها لمبدأ البلاغات والاستخراج العشوائى، الذى يضيع الكثير من الوقت والجهد، مشيرًا إلى أن عمليات الحفر العشوائى البعيد عن الهيئة قد تتسبب فى تصدُّعات سكنية، إضافةً إلى النصب بالدجل والشعوذة على أفراد الشعب فى سبيل الثراء الفاحش والسريع. وكان المستشار أحمد حمدى، رئيس اللجنة المؤقتة لنادى النصر، قد تقدم إلى رئاسة مجلس الوزراء وهيئة الآثار المصرية، بطلب للبحث عن كنز البارون "أمبان"، مؤسِّس مصر الجديدة، تحت أرض ملعب الكرة الخماسية بالنادى، حيث يحاول بعض المغامرين البحث عن الكنز وسرقته