الأستاذ الفاضل العزيز / محمود سلطان السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, تعقيبا على مقالكم اليوم بخصوص الاعلام العربى و شقيه الأجير المعلن منه والمستتر, فاسمح لى أن أعلق مستخدما نفس عباراتكم و مضيفا إليها.. فليس ثمة ما يقلق عندما نشاهد إجرام شارون فى فلسطين أو وحشية و همجية ألامريكيين فى العراق و أفغانستان لأننا بإزاء عدو واضح يفصح عن هويته و عن غايته و أهدافه.. و لكن ما يقلق فعلا هو تلك الأنظمة العربية التى تتشح بوشاح عربى من حيث الهوية و اللغة و أسماء المشاركين فيها و هى تعمل بالوكالة عن المحتل الأصلى ! و هم فى واقع الحال أمريكيو الهوى, صهيونيو المزاج و التوجه, يحملون الرسالة الأمريكية الصهيونية لحفظ عروشهم و استمرارهم فى نهب ثروات شعوبهم نظير أعمالهم القذرة فى العالم العربى.. إنهم يا سيدى الطائفة الملعونة فى هذه الأمة.. و أخطر ما يتهدد هذه الأمة.. لذا فقد أمر الله تعالى رسوله الكريم فى سورة التوبة بجهادهم و أن يغلظ عليهم ( يا أيها النبى جاهد الكفار و المنافقين و أغلظ عليهم ) و توعدهم بأشد العقاب من بين العالمين يوم القيامة فقال ( إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ) ثم جاء التحذير الأعظم للأمة خالدا إلى يوم الدين , يتردد صداه بقوة فيسمعه من يسمع و يصم عنه من ختم الله على سمعه ( هم العدو فاحذرهم )-المنافقون. نعم إنهم العدو الحقيقى الذى يطلع علينا باسما هاشا باشا يسمعنا معسول الكلام ثم يأمر حوارييه بدس الموت لنا فى الطعام و الشراب و الهواء ، يتصنع الرحمة و الشفقة و يأمر جنوده بإطلاق النار على الأبرياء فى الشوارع و تعذيبهم حتى الموت فى أقبية سجونه. نحسبهم منا و ما هم منا , تراهم ركعا سجدا و لا تدرى لمن إنعقدت نياتهم أن يركعوا و يسجدوا ..إنهم السم الذى سكن جسد هذه الأمة و لن تقوم لها قائمة إلا بعد أن تتطهر منه, و ينبغى على كل مخلص أن يعى خطرهم جيدا ليستطيع أن يميز الخبيث من الطيب و أن يحدد و جهته و طريقه جيدا. أتمنى –لعظم هذا الأمر – أن تركزوا على فضح هؤلاء المنافقين و كشفهم للناس و فضحهم على رؤوس الأشهاد بالإسم و الرسم ما استطعتم إلى ذلك سبيلا. قاتلهم الله أنى يؤفكون. شكرا لكم و عفوا على الإقتباس. راشد عمار