فاقت الأموال التي جمعها أكبر حزبين في الولاياتالمتحدة من أجل السباق الرئاسي باتجاه البيت الأبيض، المليار ونصف المليار دولار. وكشف تقرير هيئة الانتخابات الاتحادية، الجهة المسؤولة عن مراقبة الأموال التي يتم إنفاقها على الحملات الانتخابية، أن معدل ما تم جمعه من تبرعات لمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته في الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون منذ بدء الحملات الانتخابية في أبريل 2015، وحتى 19 أكتوبر 2016 بلغ أكثر من 1.5 مليار دولار. وأوضح التقرير، أن كلينتون قد تمكنت من جمع تبرعات تزيد على مليار دولار منذ بدء حملتها الانتخابية العام الماضي، فيما بلغ مقدار ما جمعه الملياردير الأمريكي دونالد ترامب خلال الفترة نفسها أكثر من نصف مليار دولار. وفاقت تبرعات كبار المانحين، وهم المؤسسات ورجال الأعمال الأكثر ثراءً ونفوذًا في الولاياتالمتحدة، لحملة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ما يزيد على 200 مليون دولار، فيما استطاعت هي أن تجمع عبر حملتها الانتخابية أكثر من 850 مليون دولار. وبلغ مقدار ما استطاع المرشح الجمهوري دونالد ترامب جمعه عبر لجنته الانتخابية أكثر من 450 مليون دولار، فيما بلغت قيم تبرعات كبار المانحين أكثر من 50 مليون دولار. وفيما أنفقت كلينتون المعروفة بدعم كبرى المؤسسات المالية في البلاد لها أكثر من 850 مليون دولار على حملتها، أنفق ترامب أقل من ذلك ب 100 مليون دولار تقريباً. وبلغ مقدار الأموال المنفقة من قبل ترامب على وسائل الإعلام المختلفة أكثر من 60 مليون دولار، بينما أنفقت منافسته مبلغ يفوق 230 مليون دولار على الحملة الانتخابية في وسائل الإعلام. وبينما تفوق الحزب الجمهوري في جمع تبرعات لمرشحه والتي بلغت أكثر من 280 مليون دولار، لم يتمكن منافسه الديمقراطي من تجاوز حد 240 مليون دولار، وهو أمر عوضته اللجنة الانتخابية الدعائية المشتركة لهيلاري كلينتون والتي تمكنت من جمع أكثر من 500 مليون دولار في مقابل أكثر من 290 مليون دولار استطاعت اللجنة الانتخابية الدعائية المشتركة جمعه لترامب. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية رقم 58 في 8 نوفمبر الجاري، هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، وسيصبح الفائز منهما الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة، ويتيح الدستور الأمريكي تولي منصب الرئاسة لفترتين فقط كحد أقصى، 4 سنوات لكل فترة رئاسية.