الفندي: الحكومة تخصص لهم كميات محددة.. إبراهيم: اسألوا الحكومة.. وسليم: بيدفعوا كاش تعاني محلات البقالة من النقص الحاد في كميات السكر، والذي لا يتوفر سوى في سلسلة "هايبر ماركت"، التي يمتلكها رجل الإعمال محمد الهواري وسلسلة "كارفور" الفرنسية، التي يمتلك رجال الأعمال ماجد الفطيم - إماراتي الجنسية- جزءًا منها. قال (م- ع) صاحب محل بقالة، إن أزمة السكر الأخيرة التي تشهدها البلاد راجعة إلى الاتفاق بين الحكومة وبعض رجال الأعمال الكبار. ودلل على ذلك بتوفير كميات كبيرة من السكر للمحال الكبرى ك "هايبر" و"كارفور"، في الوقت الذي لا تبدي فيه الحكومة أدنى اهتمام بالمحال الصغيرة التي يعتمد عليها المواطن البسيط. وقال حسن الفندي رئيس شعبة السكر سابقًا، إن "توافر السكر بكميات كبيرة في المحال الكبرى كاهيبر ماركت وكارفور يرجع إلى تخصيص الحكومة لها كميات محددة من قبل الشركة القابضة للصناعات الغذائية". وأضاف ل"المصريون": "المحال الكبرى لا تحصل على هامش ربح عالٍ من وراء بيع السكر بالرغم من المجهود الذي تعانيه في توزيعه، إذ أنها تطرحه بأقل مما يطرحه أصحاب المحال التجارية الصغرى" التجزئة". وأشار إلى أن "نقص كميات السكر يرجع إلى جشع العديد من التجار واستغلالهم للأزمة"، متابعًا: "على الحكومة أن تضع حدا لهؤلاء التجار الذين أصبحوا الآن بلا رقيب ولا حسيب". من جانبه، تعجب محمد عطية إبراهيم، عضو مجلس النواب، من تخصيص الحكومة كميات ضخمة من السكر للمحال التجارية الكبرى ك "هايبر" و"كارفور" وعدم اهتمامها بمحال التجزئة التي يذهب إليها المواطن البسيط . وأضاف: "الحكومة بتعطي المحلات الكبرى "كارفور وهايبر" وغيرهما كميات كبيرة من السكر ب 5 جنيهات ويتم بيعه هم ب6 جنيهات، أما محلات التجزئة فتحص على كميات قليلة". وأضاف إبراهيم ل"المصريون": "الكميات التي تضخ الآن أكثر بكثير من المعتاد ومع ذلك فجشع التجار والمحتكرين كان سببًا أساسيًا في اختلاق أزمة السكر". وأشار إلى أن "تناول الإعلام للأزمة بشكل مستمر جعل الناس يعيشون في حالة من الذعر، ما جعلهم يعملون على تخزين السكر". وقال محمد عطا سليم، عضو مجلس النواب: "رجل الأعمال يدفع كاش وبياخذ كميات كبيرة من السلعة ومستمر مع منفذ البيع ولازم يخدمه ويتعاون معه"، موضحًا: "إذا كشف مسار المصانع وأين تذهب هذه الكميات التي تنتجها وأصبح هناك رقيب من قبل الحكومة ستحل الأزمة قريبًا". وأضاف ل"المصريون": "أزمة السكر الأخير تعبر عن اللاضمير، كما أنها تدل على عدم وجود ثقافة لدى الشعب"، موضحًا: "الأزمة عبارة عن مجموعة من المشاكل منها جشع التجار وعدم قيام الحكومة بدور الرقابي علي الأسواق".