عقب تسليط الضوء الإعلامي على قرية ميت البز، بعد قرار محافظ الغربية بتحويل مسماها إلى مسمى آخر يواكب العصر، فإن الوضع يختلف تمامًا داخل المحافظة في ظل أن معظم قرى المحافظة ومناطقها المختلفة على الرغم من غرابة بعض مسمياتها إلا أنها لها دلالات إما ثقافية أو لتسميات مرتبطة باللغة النوبية فى ظل أن عددًا كبيرًا من قرى النوبة أطلق عليها مسميات باللغة النوبية. وتأتي قرية تنقار النوبية فى مقدمة هذه القرى، والتي تقع جنوب غرب أسوان وهى إحدى القرى القديمة التي تم تهجيرها عند إنشاء خزان أسوان خلال حقبة الثلاثينيات من القرن الماضى. القرية ما تزال تعيش حياة بدائية صعبة، حيث تعاني من نقص حاد في الخدمات بسبب تبعية أراضي القرية لوزارة الري وهو الأمر الذي يستلزم موافقة وزارة الري على تخصيص الأراضي الخاصة بالمنشآت الخدمية. ويقول الشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف السابق بأسوان وأحد أبناء القرية إنه تم تقديم العديد من الطلبات لوزارة الري في القاهرة لسرعة تخصيص الأراضي لإنشاء العديد من الخدمات داخل القرية منها محطات لمياه الشرب والصرف الصحي وإقامة مركز للشباب ومعهد أزهري ووحدة صحية ولكن تقف البيروقراطية والروتين حجر عثرة أمام صدور قرارات التخصيص. وتأتي قرية توماس وعافية ضمن قرى الشلال التي تم تهجيرها خلال الهجرة النوبية الثالثة عقب إنشاء السد العالى إلى موقعها الحالى بمركز نصر النوبة، حيث تعد واحدة من أشهر قرى بلاد الذهب النوبية التي تعانى كمثيلاتها من قرى النوبة من المشكلات المرتبطة بالتنمية نظرًا للتهجير القصري الذي تتعرض له أبناء تلك القرية. ومن بين القرى النوبية الأخرى التي تسمّت وفقًا للغة النوبية تجد قرية "هيسا" وهى قرية تقع في جزيرة بالقرب من خزان أسوان القديم، حيث تم تهجير القرية إلى موقعها الحالي عقب بناء خزان أسوان عام 1898، القرية النوبية تعانى من انعدام وضعف الخدمات وخاصة الصرف الصحي والكهرباء والصحة والخدمات التعليمية. وهناك قرى نوبية أخرى مرتبطة بمسميات نوبية ولكن لها دلالاتها التاريخية المرتبطة بهذه المنطقة التي شهدت من قبل حضارة نوبية حقيقية عاونت كثيرًا الحضارة المصرية في التصدي للغزاة والهجمات الأفريقية القادمة من الجنوب ومن أشهرها قرى بلانة وعنيبة ودهميت والجنينة والشباك ودابود والدر وتوشكا وأبوسمبل والأمبركاب ومصمص وقسطل ومرواو وماريا وأبوهور وكستمنة الدكة وقرشة وقورتة وكروسكو وأبو حنضل وسنقاري والسبوع. وإذا تحولنا إلى خارج منطقة النوبة تجد قرى أخرى تشهد تجمعات قبائل ذات أصول عربية من بينها قرية فطيرة بكوم إمبو والتي تعد من قرى المركز الفقيرة التى يعانى أبناؤها من نقص الخدمات الأساسية، وأيضًا هناك قرية أقليت ذات الأصول الجعفرية والتي يعود مسماها إلى العهد الفرعوني وقد تغير هذا الاسم بتغير الزمن إلى أقليت وتحتل أقليت موقعًا رائدًا بين قرى محافظة أسوان لما تتميز به من مميزات حيث تقع على جانبي ضفاف النيل فيما يتمركز السكان بشكل كبير على الجانب الشرقي للنيل. وفي جنوب المحافظة توجد قرية العلاقي الحدودية، والتي تقع على بعد 180 كيلومتر جنوب شرق أسوان، حيث تعد آخر قرية مصرية على الحدود بين مصر والسودان ورغم كون القرية من المناطق الحدودية الهامة بمصر نظرًا لموقعها الاستراتيجي للأمن القومي ولكنها تكاد تكون المنطقة الوحيدة في مصر التي حرمت من الحياة.