طالب المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، الحكومة بتطبيق مشروع الكروت الذكية للنفط بشكل أوسع، مؤكدًا أن الدولة تخشي تطبيق هذا المشروع؛ بسبب خوفها من فشله في المستقبل. قدم كمال، خلال حواره ل"الوطن"، مقترحًا سيناريو التحريك المرتقب لأسعار البترول، وتحدث عن المشاكل الواقعة بين مصر وروسيا والولاياتالمتحدة، وكيف تأثرت حركة النفط بسبب تلك الاضطرابات. وإلى نص الحوار.. عودة أزمة الطاقة والدعم، لماذا تبدو الأزمة هذه الأيام أكبر بكثير مما كانت عليه قبل ثورة يناير 2011؟ وكيف يمكن أن نواجهها بشكل جذري؟ لأكثر من سبب منها كما قلت لك أن أزمة الدعم تتفاقم مع الوقت لأنها متروكة بدون حل منذ سنوات طويلة، ثانيًا تعرضنا لأزمة كبيرة في إنتاج البترول والغاز الطبيعي خلال سنوات الست الماضية، فبين عام 2011 إلى 2013 لم تبرم مصر أي عقود تنمية جديدة لاستخراج الزيت الخام والغاز الطبيعي، وهذا هو السبب الأساسي في أزمة الطاقة الحالية. متى يمكن أن نحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة؟ أتوقع أن مصر من الممكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتوقف استيراد تصدير الغاز خلال عام 2022، لكن المشكلة الأكبر ليس في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بل إهدار الثورات المتوافرة. كيف ترصد حالة الاضطرابات الجارية في سوق النفط؟ ما يجرى الآن في سوق النفط وأبرزه تدنى أسعار البترول نتيجة التوتر السياسي بيننا وروسيا والغرب بقيادة الولاياتالمتحدة والذي تصاعد بداية من 2014 وقتها كان سعر برميل البترول يبلغ 140 دولار. هل يمكن أن تعاود أسعار البترول ارتفاعها لمستويات 2014؟ تضافرت عوامل كثيرة لخفض سعر البترول من بين هذه العوامل، كثرة المعروض الناتج عن دخول كميات أكبر من النفط الإيراني، ونفط الزيت الصخري خصوصًا من الولاياتالمتحدة، وتهريب كميات كبيرة من بترول العراق وليبيا، والآن صعب العودة لمستويات فوق 100 دولار للبرميل. برأيك.. ما سيناريو تحريك أسعار الوقود المرتقب؟ اعتقد أن السيناريو المقبل هو أن تبدأ الحكومة بتطبيق المرحلة الأولى من منظومة الكروت الذكية التي كنت أول من بدأها فعليًا عام2012. وبخبرتك.. هل تعتقد أن الحكومة جاهزة لهذا السيناريو؟ الشركة المشرفة على تنفيذ مشروع الكروت الذكية "آى فايناس" أعلنت أكثر من مرة عن جاهزيتها في أي وقت تقرر فيه الحكومة بدء تطبيق ما يعنى إنه ليس هناك مشكلة من تطبيق هذا المشروع. هل هناك ما يمنع السعودية من بيع البترول الذي تمتلكه بعملات أخرى غير الدولار؟ لا يوجد ما يمنع السعودية من بيع النفط باليوان، خاصة بعد اعتماده كعملة احتياطي دولي مؤخرًا لكن السعودية تستورد معظم احتياجاتها من الولاياتالمتحدة. هل مصر مستفيدة من انهيار أسعار البترول العالمية؟ استفادت مصر وما زالت تستفيد من انهيار الأسعار العالمية لأنها أصبحت مستوردة للبترول.