البرلمان يظهر العين الحمراء للحكومة

شهد مجلس النواب، تغيرًا واضحًا في لهجته إزاء الحكومة ظهر ذلك واضحًا في تصريحات الدكتور علي عبدالعال خلال الجلسة العامة للبرلمان المنعقدة، أمس، بحضور وزير النقل والتي مالت إلى التهديدات.
وأشاد نواب برلمانيون بتصريحات "عبدالعال"، مؤكدين أن الأيام القادمة ستشهد موقفًا سيئًا للغاية تجاه حكومة شريف إسماعيل بعد تجاهلها لتوصيات البرلمان في أكثر من واقعة.
وقال رئيس مجلس النواب، إنه لا يقبل أن تتجاهل الحكومة طلبات الإحاطة التي يقدمها النواب، ولا يترك أي طلبات أو توصيات دون الاستجابة لها في حدود الإمكانيات المتاحة وما تسمح به الموازنة العامة للدولة.
وأضاف "عبدالعال" خلال الجلسة العامة للبرلمان، المنعقدة اليوم بحضور وزير النقل، ردًا على حديث أحد النواب عن عدم قيام الحكومة بدورها وحل مشاكل حوادث الطرق ومزلقانات السكة الحديد وتجاهلها: "لن نجعل المجلس مجرد مكلمة أو إن الوزير ييجي يرد على طلبات ومناقشات النواب دون أي نتائج وفائدة".
وتابع: "إذا لم تكن هناك نتائج ولم يتم الاستجابة وحل المشاكل ستكون هناك أداة رقابية أكثر من طلبات الإحاطة".
من جانبه، صب النائب أحمد فؤاد سليمان، غضبه على حكومة شريف إسماعيل؛ بسبب تجاهلها لتوصيات البرلمان، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستشهد موقفًا سيئًا للغاية تجاه حكومة شريف إسماعيل.
وأضاف "سليمان" في تصريحات خاصة ل"المصريون": أنه طيلة 25 عامًا كنائب برلماني لم ير مثل هذا القصور في جميع مؤسسات الدولة كما يرى اليوم، موضحًا أن النواب يعرفون الشعب جيدًا وهم أقرب له من الحكومة ويعلمون جيدًا غضبته.
ووجه عضو مجلس النواب، رسالة إلى رئيس البرلمان يلومه فيها على تأخر صدور هذا التصريح قائلا: "التصريح دا جاي متأخر والمفروض وقته من دور الانعقاد الأول"، لافتًا إلى خطورة تجاهل حكومة شريف إسماعيل لما يوجهه إليها البرلمان من توصيات.
وتابع عضو مجلس النواب: "في الأول والآخر الشعب اللي جابنا وانتخبنا وهياكلنا قبل الحكومة لأننا المسئولون عن مطالبه واحتياجاته، موش هنقضي حياتنا في الكلام عن المخططات الخارجية الللي ملهاش علاقة بالأزمات الداخلية زي السكر اللي موش لاقيينه والزيت والسلع اللي سعرها بقى نار".
كما ندد النائب أبو المعاطي مصطفى، عضو مجلس النواب بالأداء السيئ للحكومة ووزرائها، مشيرًا إلى استخفاف الوزراء بطلبات الإحاطة التي يقدمها البرلمان.
وطالب "مصطفى" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إما بقبول طلبات الإحاطة أو رفضها وتحديد السبب، محذرًا إياهم من تجاهل هذه الطلبات التي قد تدفع المجلس لاتخاذ إجراءات صارمة ضد حكومة شريف إسماعيل.
و أوضح أن سلوكيات الحكومة مع البرلمان ما هي إلا تأشيرات روتينية قائلا: "لا أحد يستجيب لمطالب النواب والشعب يعيش حالة من الغليان تجاه حكومة شريف إسماعيل".
وتابع: "سيكون هناك نقلة نوعية قريبًا تجاه سياسة الحكومة في التعامل مع طلبات الإحاطة الخاصة بالبرلمان في حال السير مواصلة الحكومة السير على هذا النهج".