فجر الحوار العلني الموسع الذي أجرته قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين مع بعض رموز الأقباط في سابقة تعد الأولي من نوعها الكثير من المفاجآت علي رأسها ما أعلنه الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة عن استعداد الإخوان لإجراء مراجعات في بعض القضايا الجدلية التي تطلب فيها فصائل سياسية ودينية إيضاحات وتفسيرات حول موقف الجماعة منها ومنها قضيتا الأقباط والمرأة،ولم تكن المفاجأة في الحوار الذي عقد بنقابة الصحفيين وسط حشد إعلامي غير مسبوق من جانب الإخوان فقط لكن قابلتها بعض المفاجآت الاخري من جانب الأقباط كان أبرزها الدعوة التي وجهها القس رفعت فكري راعي احدي الكنائس الإنجيلية عندما دعا الجماعة لفتح أبوابها لدخول المسيحيين فيها، وبدا من الحشد الاخواني أن الجماعة سعت لاستقطاب تعاطف سياسي وفكري عندما دفعت بنخبة من ابرز قياداتها علي رأسهم النائب الأول للمرشد العام الدكتور محمد حبيب وثلاثة من أعضاء مكتب الإرشاد ومسئول المكتب السياسي للجماعة وثلاثة من نواب الإخوان في البرلمان، وفيما حاول بعض المشاركين التقليل من تخوفات الصعود السياسي للإخوان باعتبارهم لم يصلوا فعليا للحكم، اعترف الدكتور محمد حبيب بأن الإخوان لديهم أزمة في التواصل مع قواعد الجماعة لتوصيل بعض المفاهيم التي تم تحديثها خاصة في القضايا الجدلية.