أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الزى الأزهري ليس بوابة لدخول عالم الإفتاء لأن ليس كل من ارتدي عمامة الأزهر مؤهل أن يدلي بفتوى، مشددًا علي وجوبية وجود قانون لتجريم الفتاوى، بالإضافة إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني مؤكدًا استجابة دار الإفتاء لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجديد الخطاب الديني. وأضاف " شوقي" في حوار أجرته معه جريدة "الوطن" أن تنظيم داعش ليس دولة وإنما هو مجموعة إرهابيين هجروا ودمروا، مشيرا إلى أن الإسلام تصدي للإرهاب ولجميع أشكال العنف وإشاعة الفوضى، كما تحرص دار الإفتاء علي نشر الدين الصحيح خاصة، أن المستوي الشرعي عند قيادات داعش ضعيف ومن هنا تأتي الحاجة إلي أن تقوم المؤسسات الإسلامية ذات الفكر الوسطي وفي مقدمتها الأزهر ودار الإفتاء بدورها في تكوين خطاب فتوى رصين. وأكد علام أن دار الإفتاء أصدرت خلال الأعوام الماضية مجموعة من الإصدارات التي أثّرت المكتبة الإسلامية وأسهمت في بناء خطاب إفتائي رصين متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، يأتي في مقدمتها موسوعة الفتاوى المهدية في 20 مجلدا، وكتاب يؤرخ لمسيرة الفتوى بالدّيار المصريّة وآخر "فقه الجندية" من واقع فتاوى دار الإفتاء المصرية لفضيلة الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية وكذلك أبحاث وأعمال مؤتمر الفتوى فى مجلدين، كما أصدرت دار الإفتاء موسوعة تضم نحو 1000 فتوى. وتابع أن المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية يبحث التحديات المستقبلية والحالية لأمة الإسلامية بما يتوافق مع فقه الأولويات موضحًا أن المؤتمر يأتى في وقت بالغ الخطورة نظرًا لما يشهده العالم من تحديات، قائلاً: "علينا نحن العلماء أن نكون جميعًا على مستوى هذه التحديات الكبرى". وأشار إلى أن المؤتمر جرس إنذار قوي يلفت النظر إلي طريقة التكوين النفسي والعقلي للمسلمين الجدد ولأبناء المسلمين في العالم ويطرح أسئلة مشروعه مؤكدًا أنه بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في عدد من بلدان أوروبا وتتسبب في انتشار الإسلاموفوبيا وتشويه صورة الإسلام كان لازمًا الاجتماع لبحث الإشكاليات التي نواجهها في هذا الصدد ووضع التوصيات والمقترحات والمبادرات من أجل مواجهتها ودعم المسلمين والأئمة في الخارج لأنهم يمثلون حائط صد أمام الفكر المتطرف إذا ما تم تأهيلهم بشكل جيد وسليم. وأوضح أن مصر تقدم ثمنًا كبيرًا لمحاربة الإرهاب، حيث يلقي خيرة شبابها الشهادة على يد أهل الظلم والفجور، وستنتصر الإرادة المصرية والعربية على تلك المؤامرات، مشددًا على أن الإرهاب يريد الفوضى والدمار والشعوب تريد الأمن والأمان والخير، والإرهاب قوته زائلة. وعن دعوات التظاهر في 11 نوفمبر المقبل، أشار مفتي الجمهورية إلى أن الشباب قوة كبيرة فهم يمثلون ما يقارب 40% هذه نسبة عالية بالنسبة لعدد السكان وعلى الشباب أن يدركون أنهم شباب هذا الوطن وأبناؤه وأن هناك مسئولية ملقاة على عاتقهم وأن تقدم مصر وازدهارها لمن يكون إلا بأيديهم ودعوات 11 نوفمبر نحن ندعو إلى عدم الاستجابة لها بل ندعو إلي عكسها بالتضامن والتكاتف لبناء الدولة والوقوف مع مؤسساتها وقياداتها للنهوض بالبلاد والحفاظ على استقرارها.