أحمد باشا الجزار شخصية تاريخية عسكرية، حكمت لمدة 30 عامًا وحال بينه وبين انتهاء حكمه وفاته، ولد أحمد باشا الجزار عام 1734، وعندما شب هرب إلى القسطنطينية ويقال كان سبب هروبه هو خوفه من أهل امرأة أخيه؛ حيث فتن بجمالها وقام باغتصابها بالقوة. انتقل إلى القاهرة وعاش فقيرًا ورقيقًا وقد عرض نفسه للبيع واشتراه يهودي وبعد ذلك باعه في مصر، على الرغم من شكله الوسيم فلم يرغب أحد بشرائه طيلة ثلاثة أشهر، إلى أن بعدها قام سلطان مملوكي بشرائه وانضم إلى خدمته في القاهرة وتزوّج بإمرة مصرية حبشية الأصل. نصب الجزار كمينًا ل70 بدويًا قام بقتلهم جميعًا حيث إنه لم يخلف وراءه أحد سوى الأطفال والنساء وكبار السن ومن هنا لقب بالجزار، لكن قيل بأن البدو لم يدعوه وحده بل انتقموا منه وقتلوا ابنته وزوجته ولم يستطيعوا النيل من ابنه. لم يفارق أحمد لقب الجزار بل ضل يصاحبه طوال حياته، وقد كان فخورًا بلقبه، حيث سيطر على معظم أراضي بلاد الشام ورغب في السيطرة على مصر أيضًا، بالرغم من أعماله البشعة التي ارتكبها إلا أنه وقف في وجه نابليون واستطاع أن يحتفظ باستقلال عكّا، قائلا إنني أحمد باشا الجزار لن أسلم لكم شبرًا من هذه المدينة حتى أبلغ مرتبة الشهادة"، هذا ما نطق به أحمد باشا لنابليون عندما حاصره في عكا ووقف في وجهه وحاربه، وقيل بأنه استعد لمعركة نابليون عند سماعه لخبر استيلاء الفرنسيين على الإسكندرية. كان أحمد باشا والياً على بلاد الشام وفلسطين وقد كان سيعين والياً على مصر ولكنه قد توفي. بني مسجد أحمد باشا الجزار كتكريم له على ثمرة جهوده في سبيل المحافظة على استقلال عكّا والتصدي لجيش نابليون.