كشفت مصادر عسكرية عبرية النقاب عن أن جيش الاحتلال يخطط لإغراق المنطقة الحدودية مع قطاع غزة بالمياه، لتدمير الأنفاق التي يعتقد أن حركة "حماس" حفرتها في المنطقة. ونقلت صحيفة /معاريف/ العبرية على موقعها الإلكتروني، عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: إنه إلى جانب ذلك يتوقع أن يستكمل بناء الجدار الذي يجري بناؤه في عمق الأرض لمواجهة انفاق "حماس" الهجومية، في غضون بضعة أشهر. يشار إلى أن مصر سبقت جيش الاحتلال، في إغراق المنطقة الحدودية مع قطاع غزة بالمياه بهدف هدم الأنفاق التي تصل بين سيناء وقطاع غزة، والتي يستخدمها السكان بهدف جلب البضائع والمواد التموينية من مصر لمواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض الكشف عن هويته، أنه سيتم إغراق أجزاء كبيرة على طول 60 ميلا من الحدود مع قطاع غزة. وأشار إلى أنه طرأ ارتفاع كبير في عمليات التسل من قطاع غزة إلى إسرائيل بنسبة 35 في المائة. وبحسب الضابط، فإن الجيش يهدف من خلال إجراءاته لتحويل شبكة أنفاق "حماس" تحت الأرض إلى "مصيدة موت" للعناصر الذين يعملون فيها. وأشار الموقع إلى أنه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في صيف 2014، نجح أعضاء حماس في شق طريقهم إلى داخل إسرائيل في عدة حالات. وقال الضابط: إن الجيش يبذل جهودا لوقف تهديد الأنفاق، مشيرًا إلى أنّه وخلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع "حماس" تم هدم 32 نفقًا، على حد قوله. ويجري جيش الاحتلال، في الوقت الحالي، أعمال تجريف وحفر مكثفة، على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، والبالغ طوله 51 كيلومترًا.