اهتمت الصحف الصهيونية برصد تطورات العمليات التي ينفذها الجيش المصري على الحدود بين قطاع غزةوسيناء، خاصة عملية إغراق الأنفاق بالمياه، معتبرة أن هذه الخطوات التي ينفذها الجيش المصري تصب في مصلحة الأمن وتخفف من حدة الاضطرابات في شبه جزيرة سيناء. صحيفة "يديعوت أحرونوت" تناولت العملية التي ينفذها الجيش المصري تحت عنوان "مص تُغرق أنفاق حماس"، موضحة أن عملية هدم الأنفاق وإراقها بالمياه تؤكد على أن القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ما زالت تعمل على تنفيذ خطتها الأمنية في سيناء الهادفة لوضع نهاية إلى تهديدات الأنفاق الحدودية بين سيناء وقطاع غزة. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إنه ما زالت المنطقة الحدودية بين قطاع غزةوسيناء تشهد مزيد من التطورات العسكرية والميدانية، خاصة فيما يتعلق بعمليات الجيش المصري ضد الأنفاق الحدودية، مضيفة أن هدم هذه الأنفاق بعد إغراقها بالمياه يؤكد على أن معركة القاهرة ضد حماس مستمرة. وفي هذا الشأن، تطرقت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى الخطة المصرية الهادفة لإغراق الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، وإقامة أحواض سمكية بدلا منها، لافتة إلى أن حماس استخدمت هذه الأنفاق في حربها ضد الجيش الإسرائيلي عام 2014 الماضي. صحيفة "معاريف" أيضا أشادت بمخطط إقامة أحواض تربية الأسماك على طول الحدود مع غزة واصفة إياه ب"الحل العبقري"، موضحة أن ضخ المياه في هذه الأحواض يجعل التربة غير صالحة لهدم الأنفاق في الجانب الفلسطيني نتيجة تسرب المياه من الأحواض السمكية التي سوف يتم إنشائها في سيناء، مضيفة أنه سوف يتم ملئ هذه الأحواض عبر أنبوب ضخ مياه من البحر المتوسط. وعلى صعيد متصل، أكد موقع "واللا" الصهيوني أن عملية هدم الأنفاق التي ينفذها الجيش المصري على الحدود بين قطاع غزةوسيناء، سوف تقضي على مخاطرها والأهداف التي يتم توظيفها فيها، خاصة عمليات تجارة الأسلحة وتهريبها، مضيفا أن هذه الأنفاق تم حفرها منذ سنوات عديدة، لكن القاهرة وعقب الإطاحة بالرئيس الإخواني "محمد مرسي" بدأت عمليات مكثقة لهدم هذه الأنفاق. من جانبه دعا موقع "هاجولاه" القيادات الصهيونية إلى التعلم من الجيش المصري وسياساته التي يتبعها في التعامل مع الأنفاق التي توجد على الحدود بين قطاع غزةوسيناء، مشيرا إلى أن الجيش المصري يوظف المياه في عمليات مكافحة الإرهاب والعناصر المسلحة عن طريق إغراق الأنفاق بالمياه.