شهدت أروقة حزب "مستقبل وطن"، خلال الساعات الأخيرة، موجة استقالات بين قيادات الحزب، بسبب ما وصفوه ب"التخبط والانقسامات" داخل الحزب. وشملت الاستقالات من أمناء دمياط والجيزة، وأعضاء بالمكتب الفني، فضلاً عن محمد بدران رئيس الحزب. وأعلن حزب "مستقبل وطن"، في بيان صحفي، أمس، أن استقالة رئيسه محمد بدران، بدعوى تفرغه لاستكمال دراسته في الوقت الذي يستعد فيه الحزب لمعركة الانتخابات المحلية والتي تتطلب وجود رئيس الحزب في القاهرة. وجاء تأسيس حزب "مستقبل وطن"، قبل شهور من انتخابات البرلمان الماضية، والتي نجح فيها في حصد عدد كبير من المقاعد، إذ يعد ثاني حزب يملك حصة من المقاعد بالمجلس. وقال أحمد سامي، أمين إعلام حزب "مستقبل وطن" المستقيل، إنه تقدم باستقالته من منصبه بعد أن شهدت الفترة الأخيرة داخل الحزب حالة من التخبطات والانقسامات والسعي وراء الأهواء والمناصب من قيادات وأعضاء الحزب، مما أثر على أداء الحزب في الشارع المصري ومصداقيته وتراجع دوره في خدمة البلاد وشبابها. وأضاف، أن سعى هؤلاء وراء تحقيق مصالحهم الشخصية أخرج الحزب عن أهدافه التي تأسس من أجلها وجعلته ينحرف عن مسار منظومة الإصلاح والتنمية وهذا مخالف تمامًا لما تم القسم عليه بخدمة هذا الوطن، مطالبًا بعودة الحزب للشارع حتى لا يفقد ثقته من الشعب. وأكد أحمد حسن، عضو الهيئة العليا للحزب، أن الانتخابات المحلية القادمة هي السبب وراء استقالة محمد بدران، رئيس الحزب، بالإضافة لطلبه بتفرغه لاستكمال دراسته بأمريكا، الأمر الذي أدى إلى تعيين أشرف رشاد، الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية، رئيسًا للحزب خلفًا له خلال هذه الفترة. وأوضح حسن ل"المصريون"، أن رشاد أعلن استقالته من رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، حتى لا يجمع بين منصبين، مكلفًا وكلاء الهيئة بتسيير الأعمال لحين اختيار رئيس آخر، مؤكدًا أن الحزب سيحافظ على العهد والهدف من تأسيسه لحين عودة "بدران" مرة أخرى لقيادة الحزب. أما بالنسبة للاستقالات الكثيرة لأعضاء "مستقبل وطن"، فقال عضو الهيئة العليا، إن الحزب يتصاعد في شعبيته خلال هذا الفترة، وأن عدد المستقيلين من الحزب لا يتعدى 12، في المقابل فإن هناك أكثر من 300 عضو ينضمون للحزب كل شهر، مشيرًا إلى أن عدد أعضاء الحزب حتى الآن يتراوح ما بين 250 ألف إلى 300 ألف عضو، فكيف نتحدث عن انهياره.