هاجم الاتحاد العام لطلاب مصر، تصريحات وزير التعليم العالي، أشرف الشيحي، بشأن عدم إجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر، لهذا العام، بدعوى العمل بلائحة 2007 بدلًا من لائحة 2013. وأمس الأول، السبت، أعلن الشيحي، أن انتخابات اتحاد الطلاب القادمة ستتم وفق لائحة 2007 وليس وفقًا للائحة التي أعدها ممثلو الطلاب بعد ثورة يناير، وتم اعتمادها في 2013، ما يعني أنه لا وجود لاتحاد طلاب مصر، الذي كان مصدرًا للجدل بين الوزارة والاتحادات الطلابية المنتخبة منذ العام الدراسي الماضي. وفي بيان له، مساء أمس، الأحد، أكد الاتحاد العام لطلاب مصر، أنه "لا شيء يلغي أو يُبطل لائحة 2013 إلا حكم من المحكمة الدستورية أو قرار من البرلمان بإلغائها، ولم يحدث شيء من هذا حتى الآن". وتساءل الاتحاد، مستنكرًا "هل نصّب أشرف الشيحي نفسه بديلًا للسلطة التشريعية والتنفيذية أم بلغ قلق النظام من الطلاب الاعتراف جهارًا نهارًا بتجاوز القانون بعد أن فرغت حيله في تعطيل اعتماد انتخابات اتحاد طلاب مصر العام الماضي". جدير بالذكر أن لائحة 2007 لا تنص على وجود اللجنة السياسية؛ وهو ما يوافق تصريحات الوزير بمنع العمل السياسي داخل الجامعة في حين تنص لائحة 2013 على هذا الحق للطلاب. وقال الاتحاد العام لطلاب مصر، إنه يدعو عموم الطلاب وفي مقدمتهم الاتحادات الطلابية المنتخبة للعام الماضي إلى "استيعاب درس العام الماضي، وإدراك أن الاتحادات الطلابية يجب أن تعمل بالتوازي على مسارات متنوعة؛ للدفاع عن حقوق وحريات الطلاب، ودعم النشاط الطلابي والعمل على تحسين الخدمات المقدمة للطلاب". وأضاف البيان، أن "الضمانة الحقيقية لوجود الاتحادات في كل مستوياتها هو انخراط الطلاب في هذه المعارك المختلفة القانوني منها والانتخابي، وأخيرًا شرعية اتحاد الطلاب هي من الطلاب وبالوجود بينهم". وفي مؤتمر صحفي، عقده الشيحي، أول أمس السبت، بجامعة عين شمس، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، أكد أن الانتخابات القادمة ستشهد فقط تصعيد رؤساء اتحادات طلاب الجامعات ولن تنتهي بانتخاب أعضاء اتحاد طلاب مصر، معربًا عن رغبته في الاجتماع مع الطلاب وممثليهم المنتخبين للاتفاق حول لوائح جديدة لتنظيم العمل الطلابي. والانتخابات الطلابية التي انعقدت العام الماضي، أسفرت عن تصدر قيادات طلابية معارضة لتوجهات وزارة التعليم العالي، وداعمة لاستقلال الجامعات في وجه مجموعة القرارات التي اتخذتها الوزارة في السنوات الثلاث السابقة؛ من أجل مواجهة طلاب الإخوان المسلمين. وقال الطلاب وقتها، إن الوزارة قد تدخلت لدعم مجموعة من القيادات الطلابية الموالية لها، إلا أن فشل هؤلاء القيادات في الفوز في انتخابات الجامعات وخاصة انتخابات اتحاد طلاب مصر أدى لقرار الوزارة؛ إبطال نتيجة انتخابات الاتحاد ووقف الاعتراف بوجوده من الأساس. وبحسب مراقبين، فإن رفض وزارة التعليم العالي نتيجة الانتخابات الطلابية العام الماضي، سببه فشل قائمة صوت طلاب مصر الموالية للنظام، في الفوز بأغلبية الأصوات، التي حصدها طلبة مستقلون، غير محسوبين عليه، أسفرت عن فوز الطالب عبد الله أنور، بمنصب رئيس الاتحاد، فيما فاز الطالب عمرو الحلو بمنصب النائب. وانتخابات العام الماضي، تعد هي الأولى بعد عامين من التعطيل، بسبب اشتعال الجامعات بالمظاهرات المناهضة للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، ومقتل وإصابة عشرات الطلاب خلال مواجهات مع الأمن. وتعطل إجراء انتخابات 2014-2015 لتأخر تعديل اللائحة الطلابية التي تنظم العمل الطلابي داخل الجامعات. وتشهد الحركة الطلابية، وخاصة انتخابات اتحاد الطلاب على مستوى الجامعة وعلى مستوى مصر، تدخلًا من جانب الأجهزة الأمنية، لمنع العديد من الأنشطة، أو محاولة الدفع بطلاب موالين للنظام، بحسب شكاوى صادرة بشكل متكرر من الطلاب.