رجح البروفيسور رافائيل مارشيتي، الذي يتابع قضية مقتل الطالب الإيطالى "ريجيني"، أن يكون ضابطًا صغير الرتبة وراء الحادث، قائلا: "المسئول قد يكون ضابطًا صغير الرتبة وسيعني اعتقاله اعترافًا ببعض المسئولية الرسمية". وقال "مارشيتي"، فى تصريحات أدلى بها لصحيفة الجارديان: "إن إيطاليا رأت تحسنًا طفيفًا في تعاون المسئولين المصريين في قضية طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل في مصر في مطلع العام، وإن من المتوقع اعتقال مسئول ضمن التحقيقات". وأضاف أنه "بالطبع لم تتم صياغة ذلك بشكل رسمي لكن إذا جمعت كل القطع التي ظهرت في الأسابيع الأخيرة، فهي تشير إلى فكرة أنه توجد بداية لاعتراف بمسئولية مؤسسية". واختفى ريجيني - وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج- يوم 25 يناير الماضي، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير على جانب طريق مصر- إسكندرية الصحراوي. واشتكت إيطاليا مرارًا من عدم تعاون السلطات المصرية في التحقيقات في الحادث، واستدعت سفيرها في القاهرة إلى روما، في أبريل الماضي، للتشاور معه حول القضية. وقرر البرلمان الإيطالي، في يونيو الماضي، وقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية احتجاجًا على مقتل ريجيني. ونفت مصر مرارًا اتهامات عدة بتورط وزارة داخليتها في مقتل الباحث الإيطالي، لكن النيابة العامة قالت إن الشرطة المصرية أجرت تحريات عن أنشطة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني قبل اختفائه بناء على بلاغ قدم ضده. والتقى فريق التحقيق المصري برئاسة النائب العام، في وقت سابق هذا الشهر، مع رئيس نيابة روما ونائبه والمدعي العام الإيطالي لإطلاعهم على المستجدات التي توصلت لها النيابة العامة المصرية. وقالت النيابة المصرية، في بيان عقب اللقاء، إنها سلمت روما تقريرًا مفصلاً عن نتائج تحليل المكالمات التليفونية في منطقتي اختفاء ريجيني والعثور على جثمانه، وإنها أخبرت الجانب الإيطالي أن الشرطة أجرت تحريات عن أنشطة ريجيني قبيل اختفائه بناء على بلاغ قدم ضده من رئيس نقابة الباعة الجائلين. وقالت الجارديان، إن السلطات المصرية تعتبر الآن أن الأدلة ضعيفة ضد خمسة أشخاص قتلتهم الشرطة بإطلاق الرصاص على حافلة صغيرة كانوا يستقلونها في منطقة التجمع الخامس قبل ستة أشهر، واتهمتهم السلطات بالتورط في قتل ريجيني.