رحبت الولاياتالمتحدة، اليوم الخميس، باتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الأفغانية مع الحزب الإسلامي الذي يقوده أحد أبرز زعماء المعارضة المسلحة "قلب الدين حكمتيار". وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: "ترحب الولاياتالمتحدة باتفاق السلام الذي تم توقيعه عقب التفاوض بين الحكومة الأفغانية وممثلي الحزب الإسلامي". واعتبر البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة أن "الطريق الوحيد لسلام واستقرار دائمين في أفغانستان هو عبر الحوار والمفاوضات". وأكد على استمرار الولاياتالمتحدة في "دعم عملية السلام التي يقودها ويحققها الأفغان والتي أدت إلى إيقاف الجماعات المسلحة للعنف، وقطعها صلاتها مع جماعات الإرهاب الدولي وقبول الدستور الأفغاني، بما في ذلك حمايته للنساء والأقليات". وأثنت الخارجية الأمريكية على الحكومة الأفغانية في "تمكنها من إنجاز صلح مع الحزب الإسلامي". وفي وقت سابق اليوم، وقّعت الحكومة الأفغانية والحزب الإسلامي المعارض، اتفاق سلام طال انتظاره في البلاد بعد أن أفضت مفاوضات السلام إلى نتائج إيجابية بين الطرفين. وشمل الاتفاق المبرم، إخراج اسم زعيم الحزب "قلب الدين حكمتيار" وأعضائه من اللائحة السوداء الدولية، إلى جانب إنشاء ثكنة خاصة بهم في كابول، وإمكانية استفادتهم من الدعم الحكومي، وإطلاق سراح المعتقلين منهم في السجون الأفغانية. ومنذ 14 عامًا يقاتل الحزب الإسلامي، الحكومة الأفغانية في مناطق مختلفة بأرجاء البلاد ، ونفذ هجمات انتحارية استهدفت قوات الأمن والأجانب وخاصة في كابل. -