الأمير عز الدين مؤسك، هو مؤسس حي الموسكي، ويقال إنه من عائلة صلاح الدين الأيوبي، وهو الذي أنشأ القنطرة المعروفة بقنطرة الموسكي، فُسمى الحي بهذا الاسم نسبة إليه. وعندما جاء محمد علي، أمر بتوسيع أزقة وشوارع منطقة الموسكي، وتسوية وتمهيد هذه الطرقات والشوارع، ثم أمر بتسمية شوارع القاهرة وترقيمها، وأطلق اسم شارع الموسكي على الشارع المؤدي من زاوية الموسكي حتى الاستبالية الملكية بالأزبكية، وهى مستشفى الأزبكية التي جددها محمد علي، وجعلها ملحقة بمدرسة الطب والولادة بقصر العيني. وما بين محمد علي وإسماعيل وتحديدًا في عهد عباس حلمي، حيث كان عهده بداية إنشاء المدارس الأجنبية في مصر، حيث أنشأ الأمريكيون مدرسة للبنين في الأزبكية عام 1854، وفكر الفرنسيون في إنشاء مدرستين للبنين أيضًا فوقع اختيارهم على حي الموسكي ليكون مكانًا لهذين المدرستين. وتأثرت مباني حي الموسكي بالعمارة الأوروبية خاصة الفرنسية منها، والتي كان الخديوي إسماعيل يعشقها ومن أمثلتها إدارة الدفاع المدني والحريق (المطافئ سابقا)، ومبنى هيئة البريد ومبنى قسم الشرطة، وكذا مبنى مديرية الشئون الصحية لمحافظة القاهرة، والذي كان مقرًا لصندوق الدين الذي فرضته أوروبا على الخديوي ليراقب الإنفاق المصري آنذاك وأيضًا تياترو الخديوي (المسرح القومي الآن).