تأمل الصورة.. هذه الشماسي قد يكون مكانها الطبيعي علي واحد من شواطئ الإسكندرية.. وقد يكون الجالسون تحتها من المصطافين الذين لجأوا للبحر هربا من حرارة الجو.. لكن الحقيقة أن كاميرا الشباب التقطت هذه الصورة من فوق جراج العتبة في عز الظهر.. تصوير: محمود شعبان صورة لمصر من فوق .. تعالوا نتأملها معا.. ويكتب كل منا تعليقات عليها.. ولكن.. قبل أن تكتب تعليقك، ربما يكون من الأفضل أن نمدك ببعض المعلومات.. فهذه المنطقة تحديدا هي منطقة الموسكي، و أطلق اسم الموسكي على هذا الحي العريق نسبة إلى الأمير عز الدين مؤسك قريب السلطان صلاح الدين الأيوبي، وهو الذي أنشأ القنطرة المعروفة بقنطرة الموسكى، ويوجد شارع باسم الأمير مؤسك متفرع من شارع عبد العزيز تخليدا لمؤسس هذا الحي، وبه مباني تاريخية ذات طابع معماري فرنسي وبلجيكي مميز أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل تأثرا بالعمارة الأوروبية ، ومن أمثلتها إدارة الدفاع المدني والحريق (المطافئ سابقا) ومبنى هيئة البريد ومبنى قسم الشرطة و مبنى مديرية الشئون الصحية لمحافظة القاهرة والذي كان مقرا لصندوق الدين الذي فرضته أوروبا على الخديوي ليراقب الإنفاق المصري، وأيضا تياترو الخديوي (المسرح القومي الآن) ودار الأوبرا المصرية والتي احترقت عام 1968 ومقر المحكمة المختلطة خلف الأوبرا . أما الشماسي التي تراها في الصورة فيقف تحتها شباب يبحثون عن رزقهم تحت الشمس..ويبيعون كل شئ، من ملابس رجالي وحريمي وأطفال، لأحذية وشرابات وأحزمة وشنط سفر، وهم بالمناسبة ليسوا أصحاب هذه البضاعة، فأصحابها الحقيقيون فهم أصحاب المحلات المنتشرة بطول الشارع، ولكنهم لجأوا إلي هذه الفكرة لمعرفتهم المسبقة بأن المصريين يحبون الفصال ويفضلون البضائع الرخيصة، ويتصورون أن البضاعة علي الرصيف ستكون أرخص من مثيلتها داخل المحل. هذه مجرد معلومات بسيطة ربما تساعدك وأنت تكتب تعليقك علي هذه الصورة في أقل عدد من الكلمات.. أرسل تعليقك الآن...