حث الداعية الشيخ محمد حسان، على مد جذور الثقة مع الشرطة لتنزل الشارع وتمنح المواطن كرامته، على أن يحاسب القضاء كل مخطئ بالحق والعدل، واصفًا الشرطة والجيش والقضاء بأنهم يمثلون أذرع الدولة الحقيقية، ولو سقطت لانهارت الدولة. واعتبر خلال ندوة عقدت بنادى القضاة بالعجوزة، مساء السبت، فى حضور عدد كبير من القضاة وأعضاء النيابة العامة أن التبرع ل "المعونة المصرية" للاستغناء عن المعونة الأمريكية واجب، يأثم كل قادر إن تركه، مناشدًا كل المصريين بالتبرع حتى لا تنحنى مصر لأحد. وطالب حسان بتشكيل لجنة لمراقبة صرف أموال هذه المعونة التى ستجمع وتصرف فى مجالات الصحة والتعليم والإسكان، دون دخول أى جنيه منها فى خزينة الدولة، مشيرًا إلى الدعم الواسع الذي تحظى به المبادرة بعد أن تبناها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأيدها الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، الذي رحب بها فى حضور فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى. وأوضح أن هناك لجنة سوف تتولى متابعة وتنفيذ دعوة المعونة المصرية وتتكون من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، والدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، والدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف، وكل من العلماء أحمد زويل وفاروق الباز والشيخ محمد عبد المقصود وعبد الله شاكر والمستشار أحمد الزند واللاعب محمد أبو تريكة والفنان محمد صبحى. وخاطب حسان القضاة، قائلاً: "الشعب يطوق أعناق القضاة بأمانة استرداد أموال مصر المنهوبة للشعب المقهور المظلوم، لا تصابوا بالإحباط بسبب الهجمة النفسية الشرسة التى تسقط الدولة وليس النظام الفاسد". واعتبر أن مكانة مصر هى سر الهجمة الشرسة عليها، لأنها قلب ورأس العالم العربى والإسلامى، مؤكدًا أن مصر ملك للمسلمين والأقباط، محذرًا من "الفتنة الطائفية القذرة التى يريد بها الأعداء تدمير البلاد بها". وعن الرئيس القادم، قال حسان إن علماء الأمة سوف يجتمعون يوم السبت المقبل لدراسة برامج المرشحين، حرصًا منهم على أن يكون حكمهم عادلاً، مؤكدًا أنه لن يرشح أحدًا بنفسه ولن يخالف رأى الأغلبية، متمنيًا أن يتفق الإخوان وحزبهم الحرية والعدالة والسلفيين والوفد والغد وبقية الأحزاب، حول رئيس يكون توافقيًا ويحظى بدعم الأغلبية حتى لا تقع مصر فى أزمة جديدة. من جانبه، قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، إنهم أنشئوا حسابًا يخص المعونة سيتم الانتهاء من إجراءات فتحه خلال يومين، مشيرًا إلى أن خزينة النادى بها بعض التبرعات من قضاة مصر.